دمشق ترفض فكرة الامم المتحدة بإقامة ادارة ذاتية في شرق حلب
دمشق - أ ف ب
اعلنت دمشق اليوم الاحد (20 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) رفضها لخطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا بإقامة "ادارة ذاتية" لمقاتلي المعارضة في الاحياء الشرقية التي يسيطرون عليها في حلب.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي عقده بعيد لقائه مع دي ميستورا الذي يزور دمشق للتباحث حول خطته الهادفة الى وقف اعمال العنف في مدينة حلب، "هو تحدث عن ادارة ذاتية في شرق حلب وقلنا له ان هذا الامر مرفوض جملة وتفصيلاً". وأضاف "هل يعقل ان تاتي الامم المتحدة لتكافئ الارهابيين".
وكان دي ميستورا اقترح في مقابلة اجراها في بداية الاسبوع الماضي مع صحيفة الغارديان البريطانية بان تعترف الحكومة السورية بالادارة التي يقوم بها مقاتلو المعارضة في الاحياء الشرقية لمدينة حلب الخاضعة لسيطرتهم منذ صيف 2012.
وفي المقابل، سيغادر المقاتلون التابعون لتنظيم "جبهة الشام" (جبهة النصرة سابقا) المنطقة التي يقطنها نحو 250 ألف مدني في ظل حصار خانق منذ اربعة اشهر وتتعرض لقصف مكثف.
واوضح المعلم "قلنا له، نحن متفقون على خروج الارهابيين من شرق حلب (...) لكن لا يعقل ان يبقى 275 ألف نسمة من مواطنينا رهائن لخمسة الاف، ستة الاف، سبعة الاف مسلح".
واشار الى انه "لا يوجد حكومة في العالم تسمح بذلك".
وتابع "كلما عجلوا في مغادرة شرق حلب -ونحن نضمن لهم ان يختاروا الوجهة التي يريدون ان يذهبوا اليها-كلما قصروا من معاناة اهلنا" لافتا الى انه "لا بد من عودة مؤسسات الدولة الى شرق حلب".
واشار وزير الخارجية السوري الى ان المبعوث الدولي لم يطرح خلال اللقاء موعدا لاستئناف الحوار السوري- السوري.
وجرت خلال هذا العام ثلاثة جولات للحوار السوري السوري باشراف الامم المتحدة من اجل وضع حد للنزاع الذي اودى بحياة اكثر من 300 الف شخص في سوريا.
واعربت الامم المتحدة السبت عن "شديد الحزن والصدمة من التصعيد الاخير في الاعمال القتالية التي تجري في مناطق عديدة من سوريا" داعية "جميع الاطراف الى وقف كامل للهجمات العشوائية على المدنيين والبنى التحتية المدنية".