بالصور... بحريني يحط الرحال في موطن البحارنة بزنجبار
الوسط - باقر محمد
حط البحريني محمود عبدالصاحب رحاله في موطن البحارنة في زنجبار، إذ رصد في حسابه على "الانستغرام" آثارهم في هذا الأرخبيل التابع لتانزانيا.
ويذكر عبدالصاحب عبر حسابه أن جزيرة زنجبار اشتقت من اللغة العربية، إذ أن أصلها "زنز بار" أي "بر الزنج". وبين أزقة مدينة حجر الزنجبارية رصد عبدالصاحب خطوات من هاجروا إليها منذ القدم، فعثر على أحياء شعبية عَمرها سكانها المهاجرون من مسقط رأسهم البحرين. ففي هذه المدينة بالذات، ستأخذك قدماك إلى حي البحارنة ومأتمهم "حسينية البحارنة"، الذي يدل على عمق وجودهم في هذه الأرض.
ويروي عبدالصاحب جزءاً من تاريخ الهجرات الإسلامية إلى زنجبار قائلاً: "إن نشاط العرب التجاري امتد إلى ساحل أفريقيا الشرقي وصولاً إلى الهند، فكانت السفن تُحمّل بالبضائع ذهاباً ومجيئاً. ويذكر أن عُمان استعصت على حكم بني أمية، فأرسل عبدالملك بن مروان عامله الحجاج بن يوسف الثقفي إلى عمان لبسط نفوذهم، فرآى السلطانان سليمان وسعيد ابنا عبدالجلندي أن يخرجا بأهليهما وجيشهما إلى بر الزنج (زنجبار)، فأسّسا مملكة ضاهت المدن العربية ازدهاراً وثراءً".
ويضيف: "بقيت سيطرة العمانيين على زنجبار وساحل شرق أفريقيا قرابة ألف عام، خلال فترات قصيرة عانت فيها من الاستعمار البرتغالي". وتابع: "تاريخياً إن أول من هاجر إلى الشرق الأفريقي جماعة من سلالة الأمير زيد بن الإمام علي السجاد بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين؛ عليهم السلام، إلى تلك السواحل وقد عمروا المدن؛ حيث كانت سبب الهجرة الاضطهاد الذي عانوه بعد استشهاد الأمير زيد بالكوفة في عهد هشام بن عبد الملك؛ ثم توالت الهجرات من سواحل الجزيرة العربية، تحديداً من البحرين والإحساء وعُمان وحضرموت اليمن، حتى عُرفت جماعة الزيديين باللغة السواحلية (الأموزيديجي)، وهي كلمة محرفة من كلمة "الزيديين"؛ فيما أسّس الفاطميون كذلك مدناً مثل مقديشو في العام 296 هجرية".