وفد من "التربية الكويتية" يشيد بجامعة الخليج العربي ويتطلع إلى فتح تخصصات جديدة
المنامة ـ جامعة الخليج العربي
التقى رئيس جامعة الخليج العربي خالد عبد الرحمن العوهلي بوفد رفيع المستوى من وزارة التربية والتعليم بدولة الكويت، بحضور الملحق الثقافي بالمكتب الثقافي بسفارة دولة الكويت في مملكة البحرين، لبحث شئون الطلبة الكويتيين المبتعثين من قبل وزارة التربية لنيل درجة الماجستير والدكتوراه في التخصصات التربوية المختلفة التي تطرحها كلية الدراسات العليا بالجامعة، بالإضافة إلى بحث أسس ومعايير قبول الطلبة المتقدمين للدراسة بجامعة الخليج العربي.
يأتي هذا اللقاء في إطار التعاون والتشاور والتنسيق بين الجامعة والمسئولين في وزارة التربية والتعليم ووزارات التعليم العالي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي إطار حرص وزارة التربية بدولة الكويت على متابعة مبتعثيها وتلقيهم أعلى المستويات من التعليم العالي وفق خطط تتلاءم واحتياجات الوزارة، بما يعود بالنفع على التعليم بدولة الكويت في مختلف مراحله.
وبحث الوفد الذي ترأسه الوكيل المساعد للشئون الإدارية والتطوير الإداري بوزارة التربية الكويتية الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الغيض والوفد المرافق له، إمكانية فتح تخصصات جديدة تتناسب واحتياجات وزارة التربية الحالية والمستقبلية، بما في ذلك الدورات التدريبية التربوية والإدارية المتخصصة سواءً قصيرة أو طويلة المدى، كما واطلع الوفد على متطلبات ومعايير وشروط الالتحاق بالبرامج الأكاديمية التربوية المختلفة، كبرنامج الاعاقة الذهنية والتوحد، وبرنامج التعلم والتدريب عن بعد، وبرنامج تربية الموهوبين وبرنامج الاعاقات التعليمية وبرنامج الدكتوراه في الابتكار والتقنية.
وقال رئيس الجامعة خالد العوهلي إن جامعة الخليج العربي التي انطلقت فكرة إنشائها من الكويت منذ أكثر من 35 عاماً، تزخر بالطلبة الخليجيين، ومن بينهم طلبة دولة الكويت المتميزين في كل التخصصات التي تطرحها كلية الطب والعلوم الطبية وكلية الدراسات العليا، معرباً عن اعتزازه بتخريج كوادر شبابية من دولة الكويت الشقيقة، معتبراً هذا الإنجاز ما هو إلا ترجمة صادقة لتطلعات قادة دول مجلس التعاون الخليجي، مثمناً في الوقت نفسه دعم الكويت اللامحدود لمسيرة الجامعة ومشاريعها التعليمية والعلمية، وحرصها الصادق على استمرارية عمل الجامعة كمنظومة إيجابية ونموذج مصغر للإتحاد الخليجي.
فيما أكد عميد شئون الطلبة عبد الرحمن يوسف أن اقبال الطلبة الكويتيين على مختلف البرامج الأكاديمية في التخصصات النادرة التي تطرحها الجامعة هو إقبال كبير، إذ يشكل الطلبة الكويتيون نسبة كبيرة من عدد الطلبة الإجمالي، مؤكداً أن الجامعة خرجت حتى الآن 1173 طالباً وطالبة من دولة الكويت، منهم 447 طالباً وطالبة حصلوا على درجة بكالوريوس في الطب، و697 تخرجوا من مختلف التخصصات التي تطرحها الدراسات العليا، فيما تخرج 29 طالباً من المركز العربي الفرنسي لإدارة الأعمال، هذا إلى جانب الطلبة المقيدين في الوقت الراهن في شتى تخصصات البرامج الأكاديمية التي تقوم على التنافسية والقيادة وإدارة المعرفة والابتكار.
إلى ذلك، قام الوفد الزائر الذي ضمّ كلاً من مديرة إدارة التطوير والتنمية سعاد أبو مرزوق، ورئيس قسم البعثات هنادي عبد السلام، ومحمد العضيلة من مكتب الوكيل المساعد للشئون الإدارية والتطوير الإداري، بجولة تفقدية اطلع خلالها على المركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبد الله الطبية، وطبيعة عمل الوحدات كوحدة التشخيص الجزئي ووحدة القلب والمختبر ووحدة السرطان وفحص الثدي والأشعة ووحدة المناظير، وغيرها من الوحدات الطبية المهمة، وأهم التقنيات الحديثة التي يضمها المركز، وآلية العمل المتبعة وحجم الإقبال على الخدمات الطبية التي يوفرها في مختلف التخصصات الطبية. كما زار الوفد مركز سمو الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلم المورثات والأمراض الوراثية، وتعرّف على جهود المركز البحثية الرامية إلى التشخيص الجزيئي والجينات والكروسومات والخلية، والتشخيص البيولوجي على مستوى الأحماض الأمينية واختبار الجينات للتأكد من خلو الأجنة المزروعة من أية أمراض وراثية، كما تعرف على طبيعة التحاليل المختبرية التي يجريها المركز.