متظاهرون يتجمعون في العاصمة الماليزية للمشاركة في مسيرة مناهضة للحكومة
كوالالمبور – د ب أ
تجمع متظاهرون في العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم السبت (19 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) للمشاركة في مظاهرة ضخمة مناهضة للحكومة، على الرغم من اعتقال زعماء المظاهرة وزعيم احتجاج مضاد.
وينظم المظاهرة المقرر أن تبدأ بعد ظهر اليوم السبت "الائتلاف من أجل انتخابات حرة ونزيهة" المؤيد للديمقراطية وذلك من أجل المطالبة باستقالة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق الذي يتهمونه بــ "فساد كبير".
ووصل المتظاهرون إلى محيط ميدان ميرديكا حيث تبيع الأكشاك أوشحة وقمصان وأبواق فوفوزيلا للمشاركين في المسيرة.
وكان هناك وجود قوي للشرطة في المدينة وتم تحديد تحويلات مرورية للابتعاد عن مسار المظاهرة.
واعتقلت الشرطة الماليزية صباح اليوم جمال يونس، زعيم حركة القمصان الحمر المناهضة لحركة "الائتلاف من أجل انتخابات حرة ونزيهة"، حسبما أفاد موقع "ستار أون لاين" الإخباري.
وكان جمال قد تعهد بتجميع أنصاره للمشاركة في مظاهرة اليوم لمواجهة تظاهرة "الائتلاف من أجل انتخابات حرة ونزيهة".
وكانت الشرطة قد اعتقلت تسعة من أعضاء حركة "الائتلاف من أجل انتخابات حرة ونزيهة"، من بينهم رئيسة الائتلاف ماريا شين عبد الله وعضو الأمانة العامة للائتلاف مانديب سينج.
وتطالب المظاهرة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في ماليزيا واستقالة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق.
ونظم الائتلاف مسيرات مماثلة في آب/أغسطس عام 2015، شارك فيها نصف مليون شخص، طالبوا بإجراء إصلاحات مؤسسية واستقالة رئيس الوزراء.
وقالت ايفي جوزياه الناشطة في مجال حقوق المرأة إن الاعتقالات تظهر خوف الحكومة من المسيرة المزمعة.
وقال فيل روبرتسون نائب مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" في آسيا إن الاعتقالات تعد محاولة لقطع رأس الائتلاف عشية المسيرة من خلال التأكيد على احتجاز أبرز زعمائه.
وقال نجيب إنه لا يشعر بالقلق من الاحتجاج، مضيفا أنه "سيقبل ويحترم إرادة الشعب فقط عندما تتم الدعوة لإجراء الانتخابات العامة."