أكثر من 30 قتيلاً في اشتباكات عنيفة باليمن
عدن - أ ف ب
قتل أكثر من 30 شخصاً في معارك عنيفة بين قوات الحكومة اليمنية والحوثيين على مشارف مدينة تعز (جنوب غرب)، بحسب ما أعلنت مصادر عسكرية أمس الجمعة (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016).
وبددت هذه المواجهات الآمال بأن يحترم طرفا النزاع هدنة أعلنها وزير الخارجية الاميركي جون كيري وكان يفترض ان تدخل حيز التنفيذ الخميس.
واسفرت المعارك خلال الساعات الـ 24 الماضية عن مقتل 24 حوثياً و14 عنصراً من القوات الموالية للحكومة، وفق ما أكدت مصادر عسكرية موالية لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
واشارت المصادر الى ان مدنيين قتلا أيضاً وأصيب 16 اخرون بصواريخ اطلقها الحوثيون على منطقة سكنية في مدينة تعز.
وذكرت وكالة انباء "سبأ" التابعة للحوثيين أن القوات الموالية لحكومة هادي شنت قصفاً مدفعياً على مناطق في شرق المدينة.
واضافت الوكالة ان صاروخاً سقط على سوق للقات وأسفر عن مقتل 40 شخصا.
من جهتها قالت منظمة أطباء بلا حدود بيان ان مراكز الطوارئ التي تدعمها او تديرها في محافظة تعز استقبلت 21 قتيلا و76 جريحا اثر "معارك عنيفة".
من ناحية ثانية اسفر انفجار لغم زرعه الحوثيون في مبنى بمحافظة تعز عن مقتل المصور الصحافي اواب الزبيري الذي يعمل لدى "شبكة تعز الاخبارية" الموالية للحكومة، كما اعلن مسئول حكومي.
وشنت القوات الموالية لهادي قبل اربعة ايام هجوماً كبيراً لاستعادة القصر الرئاسي والمقر العام للشرطة الواقعين في الضواحي الشرقية للمدينة التي يسيطر عليها الحوثيون.
ولم تخف وتيرة المعارك على ما يبدو رغم اعلان كيري الثلاثاء مبادرة جديدة للسلام في اليمن تنص على هدنة اعتبارا من الخميس وتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل نهاية 2016.
ورفضت حكومة هادي فوراً هذه المبادرة. وتشترط الحكومة انسحاب الحوثيين من صنعاء وتسليم الاسلحة الثقيلة التي استولوا عليها، كمقدمة لاي تسوية سياسية.
واكد الحوثيون وحلفاؤهم من انصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، موافقتهم على بنود مبادرة كيري في وثيقة نشرتها قناة الحوثيين "المسيرة".
واوقعت الحرب في اليمن اكثر من سبعة آلاف قتيل ونحو 37 الف جريح منذ مارس/ أذار 2015، بحسب الامم المتحدة. وادت الى "كارثة انسانية" بحسب تعبير كيري الثلثاء.