مسئول قطري يتعهد باستضافة مميزة لمونديال 2022 في بلاده
الدوحة - د ب أ
أكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر حسن الذوادي أن بلاده ماضية في طريقها بكل قوة لضمان استضافة مميزة ومختلفة لبطولة كأس العام لكرة القدم العام 2022.
وقال الذوادي، في مؤتمر صحافي، عقده اليوم الخميس (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بالعاصمة القطرية الدوحة على هامش انعقاد اجتماعات اللجان الوطنية الاولمبية (أنوك) "إن قطر تسابق الزمن وتسعى لتحقيق الاستدامة وتعمل أيضا لضمان إرث عالمي بعد المونديال".
وأوضح أن مسالة قرب ملاعب المونديال من بعضها البعض تعتبر ميزة كبيرة لقطر، ولن تمثل عائقا على الإطلاق أمام الجماهير التي ستستمتع بحضور المباريات، بحيث يستطيع الجمهور أن يحضر أكثر من مباراة في يوم واحد نظرا لسهولة التنقل بين المدن المتقاربة في الدولة، حيث سيتم توفير أحدث وسائل النقل والمواصلات لهذا الغرض.
وردا على سؤال حول حملات التشكيك التي تعرض لها الملف القطري كثيرا، أكد الذوادي "إن هذه الحملات لن تثنينا عن هدفنا الذي نسعى لتحقيقه وهو تقديم كأس عالم تكون ضمن أفضل البطولات التي تم تنظيمها على مستوى العالم".
وأكد الذوادي "إن اللجنة العليا توصلت إلى أسماء الأشخاص الذين كانوا وراء إطلاق هذه الحملات المغرضة، وثبت لنا أن الذين قاموا بها كانوا يحملون نوايا سيئة للغاية تجاه قطر، وأستطيع أن أقول لهم إننا عالجنا أية سلبيات قد تكون ظهرت في مسألة العمال، وحرصنا على تحسين المناخ والظروف التي يعملون فيها، ونحن حريصون على حقوق الانسان الذي يعيش على أرض قطر".
وردا على سؤال حول انطباع فاطمة سمورا الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عقب زيارتها الأخيرة للدوحة، قال الذوادي "إنها أبدت إعجابها بالملاعب وبرنامج التواصل المجتمعي ومختلف البرامج التي تعمل عليها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وخرجت بانطباع جيد في ختام زيارتها التي كانت ناجحة".
وأضاف الامين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث "أن قطر تدرك أهمية الرياضة في التنمية، سواء تنمية المجتمع أو التنمية الاقتصادية وتسعى دائما لاستضافة الاحداث العالمية الكبرى".
وتابع "لقد استضفنا العديد من الاحداث الرياضية المختلفة التي أشاد بها العالم أجمع، ونحن بجانب استضافتنا للمونديال سوف نستضيف عددا كبيرا ايضا من بطولات العالم في ألعاب القوى والسباحة والجمباز وغيرها من الرياضات، وقد نجحنا في خلال العام ونصف العام الأخير فقط في احتضان اكثر من 15 بطولة عالمية".
وحول مذكرة التفاهم التي وقعتها اللجنة العليا مع الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب والتي تضمنت إجراء الطرفين جولات تفتيشية مشتركة للعمالة ومساكن العمال في مشاريع كأس العالم بداية من يناير/ كانون الثاني المقبل، أكد الذوادي "لقد تم التوقيع بعد مناقشات طويلة مع الجهات التي أبدت رغبة في التعاون معنا والتفاهم في مواقفنا في بعض الأمور، وكان هناك نوع من الاحترام والثقة المتبادلة وطرحنا أن يكون هناك مذكرة تفاهم لمساعدتنا في تطوير منظمينا ومدربينا والقيام ببعض أعمال التفتيش".
وأكد الذوادي أن هذا أبلغ رد على أن قطر تتعامل بشفافية، حيث تبدو حريصة كل الحرص على المضي قدما وتذليل كافة العقبات التي قد تطرأ في الطريق.
وعن أهمية مؤتمر الأنوك بالنسبة للمشاريع والإرث، قال الذوادي "إن المؤتمر الذي نظمته اللجنة الأولمبية القطرية بنجاح كبير ضم جميع اللجان الأولمبية الوطنية على مستوى العالم، فالعالم الرياضي جاء إلى قطر لكي يرى الإنجازات التي قامت بها الدولة وخاصة في المجال الرياضي من حيث البنية التحتية الرياضية الفريدة والتي تضم المنشآت الحديثة والملاعب والإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها قطر بجانب أيضا التطور الإداري والتنظيمي الذي نتميز به، الأمر الذي يعد مصدر فخر لنا جميعا".
وحول عزم اللجنة العليا للمشاريع والإرث الالتزام بالملاعب الخضراء والتقنيات الصديقة للبيئة، شدد الذوادي "إن اللجنة تعمل مع مختلف شركائنا على الجانب التكنولوجي للتقليل من انبعاث الكربون باستخدام تقنيات صديقة للبيئة، كما أننا نعمل بالتعاون مع المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جيوساس) التي اعترفت بها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مؤخرا لأننا نهتم بالأجيال المقبلة، ونعمل جميعا من أجل تغيير السلوك البشري في تعامله مع البيئة في حياته اليومية من أجل حلول مستدامة".
وردا على سؤال حول درجة حرارة قطر في شهر نوفمبر، أوضح الذوادي "إن الطقس في هذا الشهر يبدو مناسبا جدا لكافة الرياضات في قطر".
وأردف الذوادي قائلا "بالنسبة لبعض البلدان قد تبدو درجة الحرارة عالية لكنها ليست كذلك بدرجة كبيرة، فالجميع يستمتع حاليا في قطر بالذهاب إلى الشواطئ والطقس حاليا ممتاز، وهذا لا يمنع من كوننا نعمل جنبا إلى جنب مع المؤسسات المختصة على تطوير تكنولوجيا التبريد كما تعهدنا بذلك من قبل".
وعن تأثير أزمة تراجع أسعار النفط وتأثيرها على التزام قطر بالمشاريع التي أعلنت عنها والتعاون مع روسيا التي سوف تستضيف مونديال 2018، أكد الذوادي "إن الميزانية المخصصة للمونديال محددة من الحكومة، ومن جهتنا اتخذنا خطوات لكي لا يكون هناك تأثير، والإنفاق الخاص بالمونديال لن يتأثر لأن الأمر يدخل ضمن رؤية قطر 2030 ،التي تتضمن عددا من المشاريع المرتبطة في جزء كبير منها بالمونديال، أما بالنسبة للتعاون مع روسيا فطبعا نحن نعمل سويا مع اللجنة المنظمة، وقد زرنا موسكو هذه السنة وكذا السنة الماضية، وسنزورها مجددا للوقوف على تحضيراتها للحدث وكذا خلال المونديال، فنجاح روسيا نجاح لنا كذلك".
وردا على سؤال بخصوص الاهتمام بالجانب الأمني، قال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث "إنه منذ إنشاء اللجنة والجانب الأمني يشكل جزءا من اهتماماتنا، وقد وقعنا مؤخرا اتفاقية مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) في انتظار التوقيع مع المركز الدولي للأمن الرياضي، كما نعمل على تعزيز خبراتنا في المجال الأمني من خلال أعضاء اللجنة الأمنية الذين يزورون مختلف البطولات والأحداث الرياضية للمساهمة في التنظيم من جهة وكذا الاستفادة من الخبرات والتجارب السابقة، حيث نعمل جنبا إلى جنب مع اللجنة الأمنية للفيفا".