"اليونسكو": الفلسفة هي فن التعايش معاً
الوسط – محرر ثقافة
بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، حثت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، في بيان صحافي اليوم الخميس (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) سكان العالم على تبادل تراثهم الفلسفي وإبداء الجرأة "لإفساح المجال لتفكير حر ومفتوح ومتسامح".
ويوم الفلسفة في اليونسكو حدث تحتفل به المنظمة كل سنة، اعتباراً من عام 2002، في ثالث يوم خميس من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني في مقر اليونسكو في باريس وفي المدن الأخرى حول العالم أيضاً.
واستحدث المؤتمر العام لليونسكو اليوم العالمي للفلسفة في عام 2005. وتهدف اليونسكو في هذا اليوم إلى تعزيز ثقافة دولية بشأن النقاش الفلسفي مع احترام التنوع وكرامة الإنسان. ويقوم هذا اليوم على تشجيع التبادل الأكاديمي وعلى تسليط الضوء على مساهمة المعرفة الفلسفية في معالجة القضايا العالمية.
ويتزامن يوم الفلسفة العالمي لهذا العام مع اليوم الدولي للتسامح الذي يجري الاحتفال به في 16 تشرين الثاني نوفمبر. وفي هذا السياق، ستسلّط فعاليات اليوم العالمي للفلسفة على حاجة العالم اليوم إلى ممارسات فلسفيّة جديدة، بالإضافة إلى تشجيع الحوار بشأن التسامح واستكشاف أساليب جديدة لإتاحة الوصول إلى التعليم والتعلّم في مجال الفلسفة على نحو أوسع.
من جهتها، قالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا "هذه المصادفة هامة للغاية، نظرا للارتباط بين التسامح والفلسفة. تتغذى الفلسفة على الفهم والاحترام ومراعاة تنوع الآراء والأفكار والثقافات التي تثري الطريقة التي نعيش بها في العالم ".
وأضافت "شأنها شأن التسامح، الفلسفة هي فن التعايش معا، مع المراعاة الواجبة للحقوق والقيم المشتركة. إنها القدرة على رؤية العالم بعين ناقدة، مدركة لوجهات نظر الآخرين، تعززها حرية الفكر والضمير والمعتقد".
وسيتخلّل فعاليّات الاحتفال الذي سيدوم لمدّة ثلاثة أيام الأحداث الرئيسة التالية، الدورة الخامسة عشرة من اللقاءات الدوليّة المعنيّة بالممارسات الفلسفيّة الجديدة، اجتماع طاولة مستديرة بشأن التسامح، وإطلاق كرسي اليونسكو الجامعي المعني بممارسة الفلسفة مع الأطفال، واجتماع طاولة مستديرة بشأن تعليم أرسطو ، وأمسية فلسفيّة.
وتحتفل اليونسكو هذا العام، بمولد أرسطو ولايبنتز، وهما اثنان من الفلاسفة البارزين الذين ساهموا في تطوير الميتافيزيقيا والعلم، والمنطق، والأخلاق. ووضعوا الفلسفة في صلب الحياة العامة.
وقالت بوكوفا "دعونا، في المقابل، نحتفل بهذه الروح، دعونا نجرؤ على إفساح المجال لتفكير حر ومفتوح ومتسامح".