الشرطة الإندونيسية تتهم حاكم جاكرتا بالتجديف
جاكرتا - أ ف ب
اتهمت الشرطة الإندونيسية حاكم جاكرتا وهو مسيحي يشتبه بانه شتم القرآن، اليوم الأربعاء (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بالتجديف ويفترض أن يمثل أمام القضاء، في قرار أعلن بعد أسبوعين من تظاهرة كبيرة لإسلاميين تخللتها أعمال عنف.
وبعد تحقيق استمر أكثر من شهر والاستماع لعدد كبير من الشهود والخبراء، أعلن مدير الشرطة آري دونو للصحافيين توجيه الاتهام إلى الحاكم باسوكي تجاهاجا بورناما الملقب بـ "اهوك".
وأضاف دونو "توصلنا إلى اتفاق وان لم يكن بالإجماع، يفيد أن القضية يجب أن تخضع لمحاكمة علنية"، موضحاً ان الشرطة أمرت "اهوك" بعدم مغادرة البلاد. والحاكم المسيحي الذي يتحدر من أصول صينية معروف بصراحته. وقد صرح في سبتمبر/ ايلول ان تفسير علماء الدين لآية في القرآن تفرض على المسلم انتخاب مسئول مسلم خاطئ.
وفي مواجهة الجدل الحاد الذي اججه مسلمون، اعتذر آهوك علنا. لكن هذا لم يهدئ من غضب بعض المجموعات المتشددة على الحاكم المرشح لإعادة انتخابه في فبراير/ شباط المقبل.
وفي الرابع من نوفمبر نزل عشرات الآلاف من الإسلاميين المتشددين إلى الشوارع في جاكرتا للمطالبة بمحاكمة الحاكم بتهمة الكفر. وقال المنظمون إن مئة ألف شخص شاركوا في التظاهرة التي انتهت بأعمال عنف.
وفي اليوم التالي المح الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى ان التجمع تحول إلى أداة في إطار الحملة الانتخابية، مشيراً إلى أن "مسئولين سياسيين" يقفون وراء هذه التظاهرة.
ويتمتع آهوك الذي تولى منصبه في نهاية 2014 خلفا لويدودو بشعبية كبيرة. وهو يلقى تقديراً بسبب فاعليته في إدارة العاصمة التي تضم عشرة ملايين نسمة وتشهد ازدحاماً شديداً. وتأخرت فيها الاصلاحات بسبب البيروقراطية والفساد.
لكن حماسته وصراحته غير المعتادين بالنسبة لسياسي في إندونيسيا جلبا له مشاكل. وقد حاولت جماعات اسلامية متشددة منع تعيينه في العام 2014.