العدد 5182 بتاريخ 13-11-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


بالفيديو والصور: معلمة مصابة بمتلازمة داون تستقطب انتباه أطفال دور حضانة في الأرجنتين

قرطبة، الأرجنتين (الأرجنتين)- أ ف ب

يصغي الأطفال في دار خيرمونيتو للحضانة باهتمام بالغ الى الحكايات التي ترويها مدرستهم المصابة بمتلازمة داون نويليا غاريا التي تحاول من خلال حركات الوجه والجسم تقليد شخصيات الحيوانات في القصص.

هل يمكن لامرأة مصابة بإعاقة ذهنية تولي مسئولية الاهتمام بمجموعة أطفال؟ الرد على هذا السؤال جاء بالإيجاب من جانب سلطات مدينة قرطبة ثاني كبرى مدن الأرجنتين في شمال وسط البلاد، في سابقة على الصعيد المحلي ومن الحالات النادرة من نوعها بلا شك في العالم.

وتزاول هذه المرأة البالغة 31 عاما الحائزة شهادة تدريس للأطفال في مرحلة الحضانة، مهنتها في دور حضانة بلدية منذ أربع سنوات.

وفي المؤسسة التي تعمل فيها منذ كانون الثاني/يناير، اعتاد الأطفال تسميتها "نوي".

وعندما تفتح هذه الشابة أبواب المكتبة، يتهافت الأطفال للتربع أرضا والإصغاء بعناية إلى كل كلمة تتفوه بها، ويقومون بسرعة بتقليد حركاتها لدى قصها عليهم حكاية سمكة قرش.

وتقول نويليا لصحافية من وكالة فرانس برس "أعشق ذلك... أحب الأطفال ومنذ صغري كنت احلم بمزاولة هذه المهنة"، مضيفة "ما أفضله في مهنة التدريس هو طيبة القلب لدى الأطفال والحب الذي يسكن نفوسهم".

وتتولى المعلمة الشابة مهمة سرد القصص للأطفال في إطار برنامج تحفيز على القراءة في سن مبكرة. أما في باقي أوقات النهار، فهي تتكفل بالاهتمام بمجموعة من عشرة أطفال بمساعدة زميلة أكثر خبرة منها.

وعلى مدى ثلاث سنوات، واظبت نويليا على التنقل لساعتين يوميا للوصول إلى مقر عملها الأول في دار حضانة بلدية.

وتستذكر اليخاندرا سينيستراري (مديرة هذه الدار) تلك المرحلة قائلة "لقد كان ذلك تحديا كبيرا. كان البعض من أصحاب المسئوليات والقناعات يعتقدون بعدم أمكان إيكال مهمة تدريس الأطفال لشخص مصاب بمتلازمة داون".

لكن "سرعان ما أدركنا أن التدريس رسالتها وأنها تقدم الكثير للأطفال" على حد تعبيرها.

"وحش سعيد"

يبدي الأهل ثقتهم بنويليا. ويقول ارييل ارتينو وهو والد أحد تلامذتها "لقد ابلغونا بأن أبناءنا ستكون لهم معلمة مصابة بمتلازمة داون مشددين على ضرورة عدم الخوف من ذلك"، مضيفا "رأيت أن من الممتاز إعطاء هذه الفرصة" لشابة من ذوي الاحتياجات الخاصة "كي تتمكن من التواصل مع الأطفال".

وعادة ما يعاني المصابون بمتلازمة داون تهميشا اجتماعيا ويقتصر دورهم على القيام بمهمات محددة خصوصا في الأعمال اليدوية.

وقد كبرت نويليا غاريا في كنف عائلة ميسورة إحاطتها بكثير من الرعاية والتشجيع.

وتقوم والدتها وهي حاليا متقاعدة من عملها السابق كموظفة في القطاع العام، بإيصالها صباح كل يوم إلى دار الحضانة التي تعمل فيها.

وخلال طفولتها، قال مسئول عن دار حضانة لأهل نويليا في حضورها "لا نريد وحوشا ولا مصابين بمتلازمة داون هنا".

وتقول نويليا ممازحة "بالنسبة لي، هذا الشخص أشبه بالساحرة في القصص التي ارويها للأطفال. وحش تعيس لا يفقه شيئا من الحياة. أما أنا فوحش سعيد".

وفي خارج العمل، تهوى نويليا ارتياد المسابح والرقص. وتروي شقيقتها أن "نوي هي أكثرنا حبا للخروج إذ دائما ما تكون لديها مشاريع مع أصدقائها".

وبفضل ثقتها بنفسها على رغم الإعاقة، وروح التفاؤل والمسئولية، نجحت نويليا في كسب إعجاب زملائها في العالم.

وتقول سينيستراري إن إصابة هذه الشابة بمتلازمة داون "لم تشكل يوما إعاقة لها".

وبالنسبة لمديرة دار خيرمونيتو للحضانة سوزانا زردان فإن تجربة نويليا تكللت بالنجاح. وتقول "الأطفال سهلوا دمجها وقد حصل الأمر بشكل طبيعي. بالنسبة إلينا أنها عبرة حياتية جميلة".

 

 




أضف تعليق



التعليقات 5
زائر 1 | 3:39 ص ماشاء الله
تجننن وخفيفة دم رد على تعليق
زائر 2 | 6:46 ص قد تروانا احنا الفئة الضعيفة نصنع المعجزات لا يهمنا اي فشل فنحن بإرادتنا اقوياء رد على تعليق
زائر 3 | 8:10 ص عندهم امكانيات بس وين الناس الي تفهمهم وين الوزارات الي تحتضنهم وتهتم بابسط حق من حقوقهم رد على تعليق
زائر 4 | 8:30 ص متلازمة داون ليس مرض يصاب بها الناس وإنما هو طفرة جينية تحدث أثناء تطور الجنين في الراحل الأولى في رحم الأم رد على تعليق
زائر 5 | 2:09 م عطوهم الثقه و هم سيبدعون رد على تعليق