17 قتيلا و30 جريحاً على الأقل بهجمات انتحارية في كربلاء والفلوجة
بغداد - أ ف ب
قتل 17 شخصا وأصيب 30 آخرون على الأقل بجروح بتفجيرات انتحارية استهدفت الاثنين محافظتي كربلاء والفلوجة في جنوب وغرب بغداد، بحسب ما أفاد مسؤولون، وتبناها تنظيم "داعش".
وأفاد مسئولون صباح اليوم الإثنين (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة ستة آخرين بجروح بينهم نساء وأطفال في هجوم انتحاري تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة كربلاء جنوب بغداد.
وأوضح المسئولون أن الهجوم وقع في حي الجهاد في بلدة عين التمر بكربلاء وشارك فيه ستة انتحاريين، بعضهم قد يكون قتل برصاص قوات الأمن، قبل تفجير نفسه.
وقال عضو مجلس محافظة كربلاء معصوم التميمي "قتل ثمانية أشخاص وأصيب ستة آخرون بجروح بينهم نساء وأطفال، جراء تفجير ستة انتحاريين أنفسهم وسط حي الجهاد في عين تمر" في الأطراف الغربية من كربلاء.
وأضاف التميمي "حاول ستة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون أسلحة خفيفة التسلل عند الساعة 5,30 صباح اليوم إلى عين تمر بهدف الوصول إلى مواقع قوات أمنية".
وتابع "لكن لدى مواجهتهم مقاومة من قوات الأمن، انسحبوا إلى حي الجهاد وفجروا أنفسهم داخل الحي بين منازل المدنيين".
لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن أشار إلى أن "القوات الأمنية في محافظة كربلاء قتلت صباح اليوم (الاثنين) خمسة انتحاريين حاولوا تنفيذ اعتداءات إرهابية في حي الجهاد".
وأشار معن إلى أن القوات الأمنية "تمكنت من محاصرة انتحاري سادس، ما دفعه للدخول إلى أحد المنازل وتفجير نفسه".
وأكد طبيب في مستشفى الحسين في كربلاء وصول جثث ثمانية قتلى جراء التفجير الى المستشفى.
وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم "داعش" في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي مسؤوليته عن الهجوم، مشيرا إلى خمسة "انغماسيين" نفذوا الهجوم.
وهذه العمليات نادرة إجمالا في جنوب العراق، مقارنة مع التفجيرات التي تشهدها بغداد بشكل متكرر.
وعين التمر التي تقع على بعد 50 كيلومترا من مدينة كربلاء المقدسة، متاخمة لمحافظة الأنبار التي تعتبر معقلا للجهاديين.
وسبق أن تعرضت المنطقة لاعتداء مماثل في أغسطس/ آب الماضي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، وأسفر عن مقتل 18 شخصا وإصابة 26 آخرين بجروح.
وفي وقت لاحق، استهدف هجومان منفصلان بسيارتين مفخختين حاجزين أمنيين في وسط الفلوجة غرب بغداد.
قال ضابط برتبة نقيب في الشرطة العراقية إن "انتحاريا يقود عجلة مفخخة فجر نفسه على حاجز للشرطة في مدخل منطقة حي نزال وسط الفلوجة".
وأضاف أن التفجير الأول أعقبه تفجير ثان بالأسلوب نفسه استهدف حاجزا أمنيا للشرطة قرب مديرية شرطة الفلوجة في وسط المدينة.
من جهته، أكد المتحدث الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة ناظم الحديدي لوكالة فرانس برس، أن حصيلة القتلى هي تسعة أشخاص، فيما أصيب 26 آخرون بجروح من عسكريين ومدنيين.
وكانت حصيلة سابقة أفادت بسقوط سبعة قتلى وإصابة 15 بجروح.
ولفت الحديدي إلى أن المستشفى "عاجز تماما عن تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للجرحى كون إصاباتهم بحاجة إلى غرف عمليات كبرى، وتم نقل قسم منهم إلى العاصمة بغداد".
وأصدر تنظيم "داعش" في وقت لاحق بيانا، تبنى فيه أيضا الهجومين.
وأشار مسئولون إلى أن هذا الهجوم هو الأول في الفلوجة منذ استعادة السيطرة عليها.
واستعادت القوات الحكومية السيطرة على الفلوجة من تنظيم "داعش" نهاية يونيو/ حزيران الماضي، إلا أن العنف تمدد إلى أنحاء أخرى من العراق، وخصوصا العاصمة بغداد.
وتأتي هذه التفجيرات فيما تواصل القوات العراقية عملية عسكرية واسعة بدأتها في 17 أكتوبر/ تشرين الأول ، لاستعادة مدينة الموصل، آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في شمال البلاد.