تستضيفه جامعة الخليج العربي بالشراكة مع الهيئة الوطنية لتنظيم المهن
اجتماع خليجي مشترك يهدف لتوحيد تنظيم إجراءات البحوث السريرية
المنامة ـ جامعة الخليج العربي
عكفت جامعة الخليج العربي وشركاؤها الاستراتيجيون في البحرين وباقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على التحضير لاجتماع خليجي مشترك يهدف إلى توحيد الرؤى الخليجية بشأن البحوث السريرية وتنظيم إجراءات البحوث السريرية في دول المجلس، ينعقد في 23 و24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وقال رئيس جامعة الخليج العربي خالد عبدالرحمن العوهلي إن الجامعة تأخذ على عاتقها مهمة التصدي للقضايا الصحية الاستراتيجية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودراسة الأمراض المزمنة والوراثية السائدة في دول الخليج، وهو جزء لا يتجزأ من دور الجامعة الاستراتيجي في التصدي للقضايا الصحية المؤرقة في المنطقة، ودورها الفاعل في رسم ملامح عهد جديد تفتحه الأبحاث الإكلينيكية والعلاجات البيولوجية الحديثة، موضحاً أن الاجتماع الذي تستضيفه الجامعة بالشراكة مع الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية سيتزامن مع منتدى علمي يبحث توحيد تنظيم إجراءات البحوث السريرية في دول الخليج العربي، وبحث سلامة الأدوية المعتمدة ومدى توافقها مع الخريطة الجينية للشعب الخليجي لكونها تختلف عن الخريطة الجينية الأوروبية.
وأوضح العوهلي أن الاجتماع يسعى إلى توحيد الجهود الخليجية المبعثرة بالتعاون مع الهيئة العامة للدواء والغداء بالمملكة العربية السعودية وبحضور الخبير السويسري عضو مجلس إدارة ومدير الأبحاث بالهيئة السويسرية للصحة والدواء، فليب جيرار، وممثلين عن شركات الأدوية، لتقر في مرحلة لاحقة لوائح تنظيمية تضع إطار ومعايير أخلاقيات ملزمة تضمن حقوق المريض والباحث معاً، وسترفع التوصيات إلى مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإقرارها.
من جانبه، قال مدير مركز الأبحاث الإكلينيكية بجامعة الخليج العربي عادل مذكور إن الاجتماع والمنتدى المصاحب له يبحث توفير علاج ورعاية صحية فاعلة تقوم على خصائص البيئة والخلفية الجينية للمجتمع الخليجي، ولاسيما في مجال استخدام الأدوية البيولوجية الحديثة والأدوية المصنعة من الخلايا التي تعتبر تحدياً يتطلب اتباع لوائح مشددة تضمن الالتزام بأخلاقيات البحوث وضمن الأطر الشرعية والقانونية، لافتاً إلى أن العمل على إعداد الآليات المنظمة للأبحاث السريرية على مستوى دول منطقة الخليج العربي قد يساهم في الرقي بالمنطقة في مجال الأبحاث العلمية وتعزيز القدرات المحلية على المشاركة الفعالة مع المراكز الدولية في دراسة وتطوير أدوية وعلاجات جديدة.
وأشار إلى المنتدى يهدف إلى وضع لائحة خليجية استرشادية موحدة لتنظيم إجراءات البحوث الخليجية، في خطوة لتشجيع إجراءات البحوث السريرية في دول مجلس التعاون ودراسة إجراءات البحوث السريرية على الأدوية قبل تسجيلها خليجياً.
وأضاف "أجريت على مدى التاريخ البشري العديد من التجارب السريرية لمعرفة تأثير تقنية طبية أو عقار معين، وتحديد فعالية أو مخاطر منتج طبي معين، سواء كان عقاراً أو دواءً مخدراً أو جهازاً طبياً أو تقنية تشخيص أو علاجاً، ومثل هذه التجارب لا يمكن البدء فيها إلا بعد أن تتوافر معلومات كافية من التجارب الأولية في المختبر وعلى الحيوانات، وبعد موافقة لجان أخلاقيات البحوث الطبية عليها، ويجب أن تقوم على مبادئ عامة أساسية هي: الاستقلالية، الإحسان، عدم الإيذاء والعدالة، وهي مبادئ تعني أن يتمتع المريض أو المشارك في البحوث السريرية بالاستقلالية التامة في اختيار العلاج من عدمه، وفي نوعية العلاج ومدته، وفي الموافقة على المشاركة في البحث الطبي من عدمها".
هذا، ويستعرض الاجتماع سبل تنظيم إجراء البحوث في دول المجلس عبر تقديم عرض بشأن الإجراءات الرقابية والتنظيمية لإجراء البحوث السريرية في كل دولة، كما يستعرض إجراءات هيئة الغذاء والدواء السويسرية في مجال تنظيم البحوث السريرية، ثم يعرض تفاصيل مقترح لائحة خليجية موحدة لتنظيم إجراء البحوث السريرية، ليبحث في الوقت ذاته دراسة مقترح تشكيل لجنة خليجية استشارية للبحوث السريرية، لتركز الجهود في مرحلة قريبة لاحقة على تشجيع إجراء البحوث السريرية للأدوية الجديدة، وذلك من خلال بإجراء التجارب السريرية لدراسة مدى فعالية هذه الأدوية على الفرد الخليجي قبل الموافقة على تسويق المنتج خليجياً.