اشتباكات على مشارف حلب والجيش السوري يمهل المسلحين 24 ساعة للخروج من شرق المدينة
حلب - أ ف ب
دارت اشتباكات بين القوات السورية والفصائل المعارضة المسلحة على مشارف المناطق الشرقية لمدينة حلب الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بعد ان تلقى السكان رسائل من الجيش تمهل المسلحين 24 ساعة لمغادرة تلك المناطق.
وتحدث المرصد ومراسل وكالة فرانس برس في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في شرق حلب عن وقوع اشتباكات في احياء كرم الطراب وقرية عزيزة على مشارف المدينة.
وذكر مراسل فرانس برس ان القتال سمع في معظم مناطق حلب الشرقية التي تحاصرها قوات النظام السوري، وتتعرض لهجمات متكررة منذ اعلان الجيش السوري عن إطلاق عمليته لاستعادة المدينة في ايلول/سبتمبر.
وتلقى سكان مناطق حلب الشرقية رسائل نصية تمهل المسلحين 24 ساعة لمغادرة المنطقة.
وجاء في احدى الرسائل "ايها المسلحون في احياء شرق حلب. نمهلكم 24 ساعة فقط لاتخاذ القرار بالخروج".
واضافت "كل من يريد الحياة الآمنة عليه بإلقاء السلاح ونضمن سلامته. بعد انتهاء المهلة سيبدأ الهجوم الاستراتيجي المقرر وسنستخدم اسلحة الدقة العالية".
واعتادت الحكومة والقوات السورية ارسال الرسائل النصية الى المسلحين والسكان في شرق حلب تطلب منهم الخروج من المناطق المحاصرة من المدينة.
وتعد مدينة حلب الجبهة الابرز في النزاع السوري. وكانت قوات النظام نفذت في 22 ايلول/سبتمبر هجوما على الاحياء الشرقية بهدف السيطرة عليها واستمر اسابيع مترافقا مع قصف جوي عنيف.
وتمكنت قوات النظام وقتها من احراز تقدم طفيف على الارض، بينما تسبب القصف بمقتل 500 شخص وبدمار هائل، ما استدعى تنديدا واسعا من الامم المتحدة ومنظمات دولية.
وسعت الفصائل المسلحة الى اختراق خطوط القوات الحكومية لإنهاء الحصار على المناطق الشرقية الذي بدأ في تموز/يوليو، الا انها لم تنجح.
وأطلق المسلحون صواريخ على مناطق حلب الغربية ما ادى الى مقتل عشرات المدنيين من بينهم اربعة اشخاص في منطقة حلب الجديدة الاحد.
وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان من بين القتلى طفلا وامرأتين.
وذكر المرصد ان سبعة اشخاص قتلوا في سقوط صاروخ أطلقته قوات النظام على حي صالحين شرق حلب.
واضاف ان السبعة قتلوا عندما سقط الصاروخ على حافلة صغيرة كانوا فيها، وان عدد القتلى قد يرتفع بسبب اصابة عدد من ركاب الحافلة بجروح خطيرة.
وقتل شخص اخر في قصف مدفعي على حي السكري شرق حلب.
وقتل أكثر من 300 ألف شخص في سوريا منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في اذار/مارس 2011.