(رسالة مواطن)... هل قلة مفتشين بالسوق المركزي عذر يبيح للعمالة أن تبيع خضاراً تالفة تلتقطها من حاويات القمامة؟!
كشفت صور التقطتها بنفسي كأي مواطن حريص على سلامة المواطنين وأردت أن أشرك بها صحيفة "الوسط" كي تكون الرسالة أبلغ بالوضوح واسرع في إيصالها لدى الجهات المختصة، كشفت هذه الصور عن سوء الرقابة بالسوق المركزي وخاصة ايام الجمعة والسبت، مما جعل العمال الآسيويين هنالك لا يتورعون عن ارتكاب المخالفات تلو المخالفات تحت أعين الناس وفي وضح النهار دون خوف وخشية من ملاحقة او محاسبة قد تطالهم وتحاسبهم وتزج بهم في المحابس نتيجة ما فعلوه بحق الناس الذين لا يعرفون ما ينتظرهم من مجهول حينما يشترون مثل هذه البضاعة من الخضار وهي فاسدة وتالفة، وأساساً كانت مرمية في حاوية القمامة، نعم لقد استطاعت الكاميرا أن تكشف هذا الأمر حينما واجهت العمال أنفسهم وأخذت بأحدهم للشكاية لدى قسم الأمن الذين تذرعوا لي بأنهم لا يمكنهم القيام بأي شيء تجاه هؤلاء العمال كون عملهم منحصراً في اختصاصات ليس لها صلة بمحاسبة هذه العمالة المخالفة.
وليس هذا فحسب بل إن عدم تواجد المفتشين المعنيين بمراقبة الأنشطة الحاصلة داخل السوق المركزي خلال نهاية عطلة الأسبوع بحجة قلة عددهم كان أكبر دافع لدى هؤلاء العمال إلى الاستمرار في مثل هذه المخالفات التي تحصل ويؤكدها الشهود هنالك، ولكن بسبب قلة المفتشين فان الحرية متاحة لهم لفعل كل ما يريدون القيام به من تجاوزات حتى وان كانت على حساب سلامة وصحة الناس.
غياب هؤلاء المفتشين كان فرصة سانحة لهؤلاء العمال لالتقاط الخضار التالفة من الحاوية المرمية فيها، ومن ثم العمل على تنظيفها بشكل خادع ، ووضعها في سلة الخضار مرة أخرى، وبيعها بصورة جذابة ومغشوشة للمشتري الذي لا يتردد في اي لحظة عن شرائها من دون النظر إلى أسفل سلة الخضار وذلك بسعرها القليل والبخس... سؤال جدير بأمانة العاصمة أن تلتفت إليه وتجيب عنه بكل وضوح لما له من مصلحة تعود على الناس جميعاً ومن مغبة الوقوع في أحابيل هذه المخالفات التي تنذر بحياة الناس الصحية، وخاصة حينما تتعرض لخطورة تناول أطعمة فاسدة والإصابة بالتسمم الغذائي نتيجة تناول طعام مغشوش؟ يا ترى ما ذنب المشتري الذي يقع في فخ هذه الإجراءات الإدارية التي تعرقل توفير عدد كافٍ من المفتشين طالما المهمة الكبرى تقع على عاتق أمانة العاصمة بتوفير عدد كافٍ من المفتشين لرصد مثل هذه المخالفات ومن ثم تجنب حصولها مجدداً، وإنقاذ حياة الناس أولاً وأخيراً؟، وهذا جل ما نهدف إليه من وراء هذه الأسطر.
يوسف سلمان علي