استسلام مئات من مسلحي "بوكو حرام" في تشاد
داكار – رويترز
قالت مصادر أمنية ومن الأمم المتحدة إن مئات من مسلحي جماعة "بوكو حرام" المتشددة وأسرهم استسلموا في تشاد على مدى الشهر الماضي، في إشارة إلى أن الحملة العسكرية ضدهم تحقق نجاحاً.
وسيطرت "بوكو حرام"، التي قتلت وخطفت آلاف الأشخاص، على منطقة في حجم بلجيكا تقريباً شمال شرقي نيجيريا حتى العام الماضي لكنها خسرت مساحات كبيرة من الأرض منذ ذلك الحين وسط ضغوط عسكرية إقليمية متنامية.
ويعتقد محللون ومصادر أمنية أن المسلحين الذين استسلموا هم على الأرجح مجندون جندتهم "بوكو حرام" أخيراً وتجد صعوبة في الاحتفاظ بهم بينما تخسر أراض. وأفادت تقارير في نيجيريا بانشقاقات لمقاتلين عن الجماعة، لكن من غير المعروف أنها حدثت في السابق بمثل هذه الأعداد الكبيرة.
وقال الكولونيل محمد دولي الناطق باسم "قوة المهام المشتركة" المتعددة الجنسية ومقرها العاصمة التشادية نجامينا، إن «مسلحي بوكو حرام استسلموا لقواتنا على خط الجبهة في بحيرة تشاد»، وأضاف: "عمليات الاستسلام تحدث بسبب قوة نيران عملياتنا. المجموعات، وكثير منها مسلحة، تصل منذ أيلول (سبتمبر) وأعدادها في زيادة مستمرة". وقال إن حوالى 240 مقاتلاً غالبيتهم تشاديون محتجزون حالياً هم وأسرهم.
وشنت "قوة المهمات المشتركة" التي تضم جنوداً من تشاد والنيجر ونيجيريا والكاميرون وتتلقى تدريباً ودعماً لوجيستياً أميركياً عملية إقليمية في تموز (يوليو) الماضي ضد "بوكو حرام" التي بايعت "تنظيم داعش".
ويقوم مسؤولون عسكريون تشاديون حالياً بإعداد ملفات شخصية للمعتقلين المحتجزين في مركزي احتجاز في مدينة باجا سولو النائية وبعضهم وصلوا الأسبوع الماضي. وبناء على أنماط رصدت في السابق فمن المرجح أن يكون الكثيرون منهم خطفوا أو جندوا قسراً.
وقال منسق الأمم المتحدة ستيفن تول المقيم في تشاد، إنه يوجد حوالى 700 شخص في المجمل محتجزين ما بين رجال ونساء وأطفال، وأضاف أنه لم يتضح عدد المقاتلين بينهم. واستخدمت «بوكو حرام» في السابق جنوداً من الأطفال ومهاجمات انتحاريات. وقال نقلاً عن معلومات من زيارة للأمم المتحدة إلى المركزين في وقت سابق هذا الشهر "غالبيتهم تشاديون ويبدو أن جميعهم جندوا أخيراً".