العدد 5178 بتاريخ 09-11-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةثقافة
شارك:


الحليان والقصابي يبحثان أزمة المسرح العربي في "الشارقة الدولي للكتاب"

الشارقة – هيئة الشارقة للكتاب

استعرض الكاتب والمسرحي الإماراتي مرعي الحليان، والناقدة والباحثة العمانية عزة القصابي مساء أمس الأول في قاعة الأدب في معرض الشارقة الدولي للكتاب، أبرز الأزمات التي يواجهها المسرح في العالم العربي، متوقفين عند العلاقة التي تفصل بين أبي الفنون، ووسائل التكنولوجيا الحديثة، وغياب الجمهور في ظل تراجع الثقافة المسرحية.

وطرحت الندوة، التي أدارها محمد أبو عرب، عدداً من التساؤلات المحورية في حركة المسرح العربي، منها: لماذا يضع النقد والحوار الثقافي الفن المسرحي في مساحة الأزمات والإشكاليات منذ أكثر من خمسة عقود ماضية؟ وهل يبتعد المسرحي العربي عن قضايا أمته الراهنة الأمر الذي يشكل فجوة بينه وبين الجمهور، ولماذا يرفض الكثير من المسرحين تفاعل أبي الفنون مع متغيرات العصر الراهن؟

وكشف الحليان والقصابي خلال مداخلتيهما أن الحديث الدائر حول وجود أزمة في المسارح العربية، ينقضه الواقع الإبداعي والثقافي بصورة واضحة، موضحين أن المهرجانات المسرحية لا زالت حية وفاعلة، والكثير من البلدان النائية والمهمشة عربياً تشهد حراكاً مسرحياً ملحوظاً، يعيد النظر في المقولة الجاهزة التي يكررها المثقفون: "الجمهور العربي لا يملك ثقافة مسرحية ودور المسرحي غائب عن الساحة الإبداعية"، مقدمين عدداً من النماذج التي شهدت تنوعاً وحضوراً كبيراً في المهرجانات المسرحية على صعيد الحركة الثقافية المغاربية، والمصرية، والخليجية.

وأعتبر المتحدثان أن اختيار موضوع العمل المسرحي ورسالته رهين النوع والمسار الفني، فما يقدمه المسرح الجماهيري يقترب من هموم الشارع العربي، إلا أن مسار المسرح التجريبي، والعبث، مقتصرة على المهرجانات، وتعد نخبوية ولها روادها ومحبيها، مشيرين إلى أن ذلك لا يرتبط بالكتاب الذين يتلقون الكثير من الاتهامات مثل: "غياب دورهم"، و"ابتعادهم على الراهن"، و"الانشغال في التجريبي على حساب الجماهيرية".

وتوقف الحليان والقصابي عند الشرط المسرحي القائم على العلاقة بين الممثل، الجمهور الحي، والحاضر أمام الخشبة أو العرض، مؤكدين أن الغاية الأساسية للمسرح هي خلق تفاعل مع الجمهور، وإلا فإنه يفقد أثره ويخرج من هويته، وذلك ما يؤخر الكثير من المشاريع التي تحاول تقديم المسرحيات عبر الوسائل الحديثة والتكنولوجية، مثل مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع الفيديو، وأشكال البث التلفزيوني.

واختتمت الجلسة بعدد من التساؤلات والمداخلات، قدمها الجمهور حول الافتعال والمباشرة في بناء العمل المسرحي العربي، مقابل الجمالي، والفني في التجربة الغربية، وأهمية مختلف أشكال المسرح في تراكم الفعل الإبداعي العربي، سواء عبر مسرح الشارع،أو "العلبة الايطالية"، أو غيرها من الأنواع.



أضف تعليق