العدد 5178 بتاريخ 09-11-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةاقتصاد
شارك:


القهوة والشوكلاته تكلف السعوديين 700 مليون ريال سنوياً

الوسط – المحرر الاقتصادي

لطالما ربط ذواقة القهوة متعة شربها بقطعة شوكلاته إلى جانب الفنجان لمزيد من اللذة، ولعل هذا ما يفسر الإقبال المتنامي من قبل السعوديين على استهلاك هذين الصنفين، فبحسب تقديرات وزارة التجارة والاستثمار في السعودية، يستهلك الشعب السعودي ما قيمته 700 مليون ريال من القهوة والشوكلاته (معاً). فيما أشارت دارسة أكاديمية مستقلة أخرى وتقديرات رجل أعمال إلى أن الرقم أعلى من ذلك بكثير، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (10 نوفمبر / تشرين الثاني 2016).

وارتفع معدل استهلاك القهوة والشوكلاته في السعودية بنسبة 12 في المئة عن العام الماضي، ما ساهم في فتح آفاق جديدة أمام المستثمرين ورواد الأعمال، وخصوصاً الشباب.

ويعد الاستثمار في القهوة واحداً من أكثر الاستثمارات نمواً على المستوى المحلي، إذ تستورد السعودية سنوياً حوالي 20 ألف طن من البن اليمني وحده، بقيمة تتجاوز 300 مليون ريال، ويوجد في السعودية خمسة مصانع لتعبئة البن وتصنيعه، ثلاثة منها في جدة، وواحد في الرياض، والخامس في الأحساء.

ولعل رمزية القهوة لدى الشعب السعودي جعلت المملكة من أكثر دول العالم استهلاكاً لها، إذ ما زالت القهوة تمثل رمزاً لكرم الضيافة العربية، وموروثاً يحتل مكانة كبيرة بين السعوديين منذ القدم، فضلاً عن كونها المشروب اليومي الذي لا يمكن لهم الاستغناء عنه.

وكانت دراسة سابقة لجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، أوضحت أن السعوديين ينفقون أكثر من بليون ريال سنوياً على القهوة، سواءً في استيرادها البن، أو المعدات والتحضير وكل ما يرتبط فيها، وتصل نسبة استهلاك الفرد السعودي الواحد للبن إلى ثلاثة كيلوغرامات في العام الواحد.

وفي دليل على عشق السعوديين للقهوة، تستعد العاصمة الرياض لاحتضان المعرض الدولي للقهوة والشوكلاته في نسخته الثالثة، وذلك خلال الفترة من 20 إلى 23 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وشهدت الدورة الماضية من المعرض إبداعات سعودية في فنون القهوة، إذ حولت المشاركة زهوة الجربوع اهتمامها في القهوة إلى مشروع تجاري خاص بعد أن نالت قهوتها التي أطلقت عليها «قهوة سنجارة» إعجاب جميع من تذوقها.

وأطلقت رانيا العساف على قهوتها اسم «الهيف»، وتعني أول فنجان يقدم إلى الضيف الذي يشربه صاحب المجلس أمام ضيوفه لإثبات سلامة القهوة، ثم يليه فنجان «الكيف». فيما استقطب «جدار الشوكلاته» الذي صنعته خولة الخليفة بطول سبعة أمتار عدداً كبيراً من الأطفال، واستلهمت الخليفة فكرة العمل من أن «الشوكولاته تثير السعادة وتمتلك مذاق فريد، إضافة إلى أنها محبوبة من جميع الفئات العمرية، ولها فوائد غذائية» وفق قولها.

وأوضح المدير التنفيذي لشركة «أورشيه» عمر قازقجي في وقت سابق، أن إقبال السعوديين على سوق الحلويات في جميع أنواعها ارتفع بنسبة 20 في المئة عن السنوات الماضية، إذ بلغت نسبة الزيادة السنوية حوالى 15 في المئة، أي ثلاثة بلايين ريال سنوياً، مشيراً إلى أن الطلب على الشوكولاته تحديداً ارتفع كثيراً في الآونة الأخيرة، وخصوصاً في مواسم المناسبات.

ويحتضن مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض خلال كانون الأول (ديسمبر) المقبل، المعرض الدولي الثالث للقهوة والشوكلاته، والذي حصل أخيراً على اعتماد وعضوية الجمعية العالمية الأميركية (SCAA)، والجمعية الأوروبية للقهوة، واللتين تجذب معاييرهما الإنتاجية اهتمام جميع الشركات المصنعة والمنتجة للقهوة حول العالم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وكان سفير تنزانيا لدى المملكة حميد عيد مغازا أكد خلال مؤتمرٍ صحافي عقد الإثنين الماضي في الرياض، أن السوق السعودية تعد هدفاً استثمارياً لبلاده، وذلك لأن تنزانيا تصنف ضمن أهم الدول المصدرة للبن على مستوى العالم، فيما تعد البرازيل منافساً قوياً في زراعته.



أضف تعليق