عائلة مواطن: مضى أكثر من 17 يوماً ولا نعلم عن مصيره شيئاً
الوسط - محرر الشئون المحلية
قالت عائلة المواطن سيد علوي حسين علوي (43 عاماً) القاطن في منطقة الدراز، إنه "مضى على اختفائه 17 يوماً ولا نعلم عن مصيره شيئاً، وتوجهنا أمس الأول (الثلثاء 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، إلى سجن الحوض الجاف مجدداً في محاولة لتسليمهم ملابس له، ولكنهم رفضوا بحجة أنه ليس لديهم، كما اتصلنا بالمستشفى العسكري وأخبرونا بعدم دخوله المستشفى".
وقالت العائلة البحرينية: "نستغرب كيف تتقاذف وتتبادل الجهات الأمنية مسئولية الإفصاح عن مكان وجود سيدعلوي، من غير مراعاة لمشاعر وأحاسيس وقلق أهله". واختتمت العائلة قائلةً: "كيف يختفي مواطن طوال هذه الفترة في بلده من غير معرفة مصيره؟ فقد زاد قلقنا على سلامته ونريد الاطمئنان على صحته، ونطالب الجهات المعنية بالإفصاح عن مكان وجوده، ليعود لأمه وزوجته وابنه الوحيد الذي يستمر منذ فترة في البكاء والسؤال عن والده".
وكانت العائلة قالت إن ابنها "أمضى كل تلك المدة من غير اتصالٍ لنا لمعرفة مصيره ومكان تواجده، فيما تتقاذف جهات أمنية مسئولية إخبارنا بمكان تواجده". وأضافت: "ذهبنا يوم الثلثاء (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إلى إدارة التحقيقات الجنائية للسؤال عنه وتسليمه ملابس، إلا أنهم لم يفصحوا عن وجوده من عدمه، ولكن بعد انتظارنا لمدة ساعة نصف تسلّموا الملابس".
وذكرت العائلة "اتصلت إدارة التحقيقات الجنائية لزوجته يوم الخميس في حدود الساعة 6:00 مساءً، وأخبروها بأن تقوم بتسلم ملابس زوجها من التحقيقات ونقلها لسجن الحوض الجاف يوم الأحد الماضي، وذهبنا للتحقيقات ورفضوا في بادئ الأمر تسليمنا الملابس وسألونا: من الذي أخبركم بذلك؟ وعندما أجبناهم بأن مكتبكم من اتصل لنا، سلّمونا إياها". واستدركت العائلة "لكن الغريب عندما ذهبنا لسجن الحوض الجاف أنكروا وجود سيدعلوي لديهم ورفضوا تسلّم الملابس، وقالوا إن اسمه غير موجود لديهم". وأوضحت العائلة أن "الهيئة العامة للتظلمات لا تجيب عن اتصالاتنا بسهولة، وعندما تجيب يقول الموظف إنه ليس لديهم أي خبر عنه إلى الآن".
وكانت العائلة قد قالت ظهر يوم الاثنين (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إنها فقدت الاتصال بابنها، إذ ذهب إلى العمل في الساعة الخامسة صباحاً، وكان آخر اتصال بينه وبين زوجته في الساعة الثالثة ظهراً، وبعدها حاولت الاتصال به إلا أن هاتفه كان مغلقاً. وتوجهت يوم الأربعاء (26 أكتوبر 2016) إلى إدارة التحقيقات الجنائية للإستفسار عن وجوده، لكن لم يتلقوا جواباً واضحاً، على رغم اتصال تلقوه من مركز شرطة البديع يفيد بوجوده لدى التحقيقات الجنائية. وذكرت العائلة: "اتصلنا بمكان عمله وقالوا إنه لم يَعُد مع سيارة العمل التي خرج بها صباحاً، ولا يعلمون عنه شيئاً، وتأكدنا من عدم وجوده حينها في مراكز التوقيف في وزارة الداخلية والمطار وجسر الملك فهد وتواصلنا مع المستشفيات وتبين أنه غير موجود".