العدد 5177 بتاريخ 08-11-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


«الخارجية»: أياً كان الرئيس في البيت الأبيض ... سياسة واشنطن ثابتة واستراتيجية تجاه الكويت

الوسط - المحرر الدولي

 فيما وصفت مساعدة وزير الخارجية الكويتية لشؤون الاميركيتين السفيرة ريم الخالد، علاقات الصداقة الثنائية التي تجمع الكويت والولايات المتحدة بأنها أكثر من ممتازة، استبعدت ان تشهد السياسة الخارجية الأميركية اي تغيير تجاه دول المنطقة مع قدوم رئيس جديد إلى البيت الابيض، مؤكدة ان سياسة واشنطن تجاه دول الخليج بشكل عام ثابتة ومستمرة، وخصوصا مع الكويت التي تربطها علاقات وصفتها بـ«الاستراتيجية» والمتينة.

وقالت الخالد في تصريح صحافي على هامش الاستقبال، الذي اقامته السفارة الأميركية مساء أول من أمس للاحتفال بالانتخابات الرئاسية الأميركية، ردا على سؤال بوجود مخاوف خليجية من احتمال تغير السياسية الأميركية، ان «التحليل والتفسير في شأن وجود تغيير في سياسات واشنطن مع وصول رئيس جديد امر غير وارد».

واعتبرت ان زيارة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الاخيرة الى واشنطن، والتي شارك خلالها في الحوار الاستراتيجي الكويتي - الاميركي، تمثل استكمالا لمسيرة العلاقات المتميزة والقوية التي تجمع البلدين الصديقين، مشيرة في الوقت نفسه ان «البيان المشترك الذي صدر عقب تلك الاجتماعات، يؤكد على مدى اهتمام الجانبين في دعم وتأصيل علاقات الصداقة، من اجل تطويرها إلى مستويات جديدة في المستقبل، وذلك في كل المجالات».

واعتبرت ان «وجود اكثر من 13 الف طالب مبتعث يدرسون في الجامعات والكليات الأميركية المختلفة، دليل على حرص الكويت على ارسال ابنائها للخارج للحصول على افضل واجود انواع التحصيل العلمي»، لافتة ان «عدد السياح الكويتيين الذين زاروا الولايات المتحدة العام الماضي بلغ 70 الفاً».

واعربت الخالد عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحفل، معتبرة ان «ما يميز هذه الانتخابات انها تتزامن مع العرس الديموقراطي الذي تعيشه الكويت حاليا، لاختيار ممثلي الشعب لمجلس الامة المقبل».

ومن جانبه، قال السفير الاميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان انه وطاقم السفارة سيواصلون عملهم بتمثيل الولايات المتحدة الأميركية وتعزيز صداقتنا مع الكويت، مضيفا «الشراكة الاستراتيجية القائمة بين بلدينا ستستمر، لأن ذلك ما تمليه علينا مصلحتنا المشتركة».

وأعرب عن سعادته لتواجد العدد الكبير من خريجي الجامعات الأميركية الكويتيين في هذا الحفل، واضاف ان «الخبرات التي اكتسبوها خلال سنوات دراستهم في الولايات المتحدة الأميركية تجعلهم أكثر علماً ودراية بالسياسات المحلية في الولايات والمدن الأميركية، تفوق ما تقدمه القنوات الاخبارية».

وتابع في نفس السياق «مع وجود 15 ألف طالب كويتي يدرسون في الولايات المتحدة الأميركية، سيتمكن المزيد هذا العام اختبار الانتخابات الرئاسية الأميركية أكثر من أي وقت مضى، ونحن نتطلع لاستضافة المزيد منهم في جامعاتنا الأميركية».

واشار إلى ان السفارة جمعت «المئات من بطاقات الاقتراع لإرسالها إلى مسؤولي الانتخابات في الولايات الأميركية الخمسين ومقاطعة كولومبيا وبورتوريكو وغوام»، معربا عن اعتزازه وشكره للجهود الكبيرة التي قام بها موظفو القسم القنصلي لمساعدة الرعايا الاميركيين، للمشاركة والتصويت في هذه الانتخابات من داخل الكويت.

تعزيز الإرث الديموقراطي

قال السفير سيلفرمان «في الوقت الذين تتوجه فيه انظار الاميركيين إلى الانتخابات الرئاسية والكويتيين إلى الانتخابات البرلمانية، نتحمل مسؤولية كبيرة في ظل الإرث الديموقراطي في كلا البلدين الصديقين، إذ تقع علينا مسؤولية تعزيز هذا الإرث لا لما فيه مصلحتنا نحن فقط، بل لما فيه مصلحة الأجيال القادمة».

خدمة الرئيس المقبل أياً كان

علق السفير سيلفرمان على السؤال الذي يطرحه الكويتيون عليه في شأن من سينجح بالانتخابات الرئاسية، بالقول «أنا أتابع استطلاعات الرأي عن كثب، ولكن بصدق لست متأكداً حول من سينجح، وفي النهاية نحن ديبلوماسيون غير تابعين لأي حزب، وعلينا بالاخير خدمة الرئيس الأميركي القادم أيا كان».



أضف تعليق