"جيبك" تشارك في مؤتمر سابك الفني الثاني عشر بالجبيل
المنامة - جيبك
ترأس رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" عبدالرحمن جواهري وفد الشركة المشارك في أعمال المؤتمر الفني الثاني عشر للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" الذي اختتم أعماله مؤخراً بمدينة الجبيل الصناعية بالمملكة العربية السعودية تحت شعار "التميز في تكامل الأصول".
وكان أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود قد افتتح أعمال المؤتمر الفني الثاني عشر بمركز الملك عبد الله الحضاري في مدينة الجبيل الصناعية، وبحضور رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة "سابك" صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد بن عبدالعزيز الفالح، و نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي يوسف بن عبدالله البنيان، وعدد من كبار مسئولي المنطقة الشرقية.
وقد أشاد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود في كلمة ألقاها في بداية المؤتمر بالإنجازات العالمية لشركة "سابك" وجهودها لتعزيز الاقتصاد الوطني، ورحب بالمشاركين في الجبيل التي تضم أكبر مصانع البتروكيماويات كما تناول دور "سابك" الريادي في تحفيز التقنية والابتكار، مشيداً بجهودها في هذا المجال، وحرصها في الاهتمام بالابتكار وتحفيزه، الأمر الذي يسهم أيضاً في خلق الكثير من الفرص المهمة للشباب ليبدعوا، ويصبحوا قادرين على تأسيس مشاريعهم الخاصة، ما يدفع بمزيد من شبابنا إلى سوق العمل متسلحين بإرادة وعزيمة قويتين وبمعرفة وعلم مفيدين.
كما قال صاحب السمو "أن الحديث عن سابك يمتد بطول قامتها في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، وبحجم إنجازها وإسهامها الفاعل في خطط المملكة التنموية، ولقد أثبتت مرونتها وقدرتها الكبيرة على حمل مسؤولياتها الوطنية، فمنذ الإعلان عن إطلاق (رؤية 2030) وسابك تؤكد توافق استراتيجيتها لعام 2025 مع رؤية المملكة".
وتابع سموه "إنني مع افتتاحي اليوم لفعاليات مؤتمر سابك الفني الثاني عشر في مدينة الجبيل، أشعر بفخر شديد بإنجازات هذا الصرح الكبير وطموحاته الوثابة، ولقد أسعدني كثيراً أن يتحول الاجتماع السنوي الفني للشركة إلى مؤتمر". وأكد أنه على يقين أن هذا المؤتمر سيحقق أهدافه بمشيئة الله، لأنه يضم بين جنباته علماء ومبدعين من المملكة ومختلف أنحاء العالم.
واختتم سموه كلمته بإنه لا شك أن تحول الاجتماع هذا العام إلى مؤتمر، هو اعتراف بنجاحه طوال السنوات الماضية، كما أنه شهادة لمدينة الجبيل باعتبارها مدينة جاذبة لصناعة المؤتمرات والفعاليات، وهي صناعة ذات فوائد جمة، يأتي على رأسها إيجاد فرص عمل لأبناء المنطقة، وتنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل مباشر". وقد شهد هذا الملتقى الفني اهتماماً كبيراً وإقبالاً متزايداً من قبل الشركات الإقليمية والعالمية بالإضافة إلى تواجد نخبة مميزة من خبراء "سابك" وشركاؤها بالخارج مما يدل على الأهمية المتعاظمة التي حظى بها هذا الملتقى بما تضمنه من ورش عمل وأوراق بحثية قدمها العديد من المتحدثين البارزين في هذا القطاع الحيوي.
وبهذه المناسبة أدلى عبدالرحمن جواهري بتصريح ذكر فيه بأن هذا المؤتمر قد أكتسب أهمية خاصة باعتباره فرصة لاستعراض وتبادل المعرفة والمعلومات والخبرات بين شركات "سابك" والمراكز البحثية والتقنية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها بهدف تعزيز الابتكار الفني، وتبادل المعلومات والخبرات بين الشركات المحلية والعالمية، وتشجيع العمل الابداعي.
وأضاف بأن ما يشهده العالم اليوم من أزمات مالية غير مسبوقة قد تركت تبعاتٍ صعبة على جميع قطاعات الصناعة بما في ذلك صناعة البتروكيماويات ولكن هذا التأثير يجب أن يتم استغلاله لتقوية قاعدة هذه الصناعات بالمنطقة ومراجعة طرق ضبط الإنفاق وتقليل النفقات لكي يتسنى لهذه الصناعة المنافسة عالمياً.
وأعرب جواهري عن تفاؤله الكبير بمستقبل صناعة البتروكيماويات في منطقة الخليج العربي لما تتمتع به هذه الصناعة من توافر لعناصر التكنولوجيا الحديثة في التصنيع إضافة إلى توافر الغاز الطبيعي بكميات كبيرة واتباع أحدث النظم الإدارية وتطوير القيادات الشابة المتخصصة في توجيه هذه الصناعات إلى مستويات أداء متميزة.
وحرص جيبك على حضور المؤتمر يدل على اهتمامها بتطوير كوادرها الوطنية وإتاحة الفرصة لهم لاكتساب الخبرة والمعرفة بهدف العمل على تطوير هذه الصناعة في مملكة البحرين.
وأوضح جواهرى أن ما حققته الشركة من نجاحات هو ثمرة التعاون الخليجي المشترك والذي ما كان ليتحقق لولا الدعم الذي تتلقاه الشركة من القيادات العليا بدولنا الخليجية الشقيقة بغرض تشجيع وتطوير هذه الصناعة الحيوية الهامة وتعزيز المكانة المرموقة التي يمثلها الخليج العربي بالنسبة للعالم بأسره في مجال النفط و الصناعات النفطية المختلفة.
الجدير بالذكر أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات تعتبر أحد المشاريع الهامة والرائدة بين دول مجلس التعاون الخليجي في مجال صناعة الأسمدة والبتروكيماويات ويمتلكها بالتساوي كل من حكومة مملكة البحرين والشركة السعودية للصناعات الاساسية "سابك" وشركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت وتحرص الشركة على تأكيد حضورها في مختلف المعارض والمؤتمرات الخليجية والإقليمية والعالمية نظراً لما يمثله ذلك من أهمية بالغة في إبراز تواجد الشركة في المحافل العربية والإقليمية والتأكيد على عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.