الناخبون في الولايات الاميركية المتأرجحة ينتظرون ساعات طويلة قبل التصويت
واشنطن - د ب أ
شكا الناخبون الأميركيون الثلثاء (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) من طول ساعات الانتظار في الطوابير قبل إدلائهم بأصواتهم، خاصة في الولايات المتأرجحة التي ستحدد من سيصبح رئيسا للبلاد.
وأفادت صحيفة فيلادلفيا انكوايرر بأن نسبة الإقبال في بعض مراكز الاقتراع في مدينة فيلادلفيا، بولاية بنسلفانيا، وصفت بانها "غير مسبوقة"، مع انتظار الناخبين لعدة ساعات، حتى قبل دخولهم مباني تلك المراكز.
وقال كويستلاف، عازف الايقاع بفرقة "ذا رووتس" الموسيقية على موقع إنستاجرام، انه يتوقع الانتظار لمدة ساعتين في فيلادلفيا.
ومع ذلك، أفاد ناخبون في أماكن أخرى في فيلادلفيا بأنهم يتجولون بحرية في مراكز الاقتراع.
ويتعين على هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية، الحصول على أصوات الناخبين في المناطق الحضرية، الذين تلقوا تعليما جامعيا في فيلادلفيا وبيتسبرج من أجل الفوز بأصوات ولاية بنسلفانيا، حيث حقق المرشح الجمهوري دونالد ترامب النجاح لدى الناخبين من الطبقة العاملة.
وفي ولاية نيو هامبشاير المتأرجحة، الواقعة شمال شرقي البلاد، نشر مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي تويتر صورا لصفوف تمتد إلى خارج مراكز الاقتراع في مدينة مانشستر، أكبر مدن الولاية، حتى قبل أن يتم فتحها رسميا في تمام الساعة 6 صباحا بالتوقيت المحلي (1100 بتوقيت جرينتش).
وثارت مخاوف قبل اليوم الثلاثاء حول تكتيكات لتخويف الناخبين من أنصار ترامب، الذي قال مرارا انه "يتم التلاعب" في الانتخابات، على الرغم من عدم وجود أي دليل لدعم هذا الادعاء.
ودعا روجر ستون، الناشط السياسي المؤيد لترامب، الناخبين للنزول إلى مراكز الاقتراع لمتابعتها كمندوبين مستقلين كجزء من جهد أطلق عليه اسم "أوقفوا السرقة".
وقال كريستين كلارك، رئيس لجنة المحامين للحقوق المدنية بموجب القانون، وهي جماعة تبذل جهدا مستقلا لمعالجة شكاوى الناخبين، ان جماعته تلقت تقارير متفرقة عن حالات ترويع للناخبين في أجزاء من ولاية فلوريدا الحاسمة.
ولكن إذا كانت هناك مشكلة في مراكز الاقتراع، فإنه سوف يتم ارجاع السبب غالبا إلى حدوث مشاكل فنية.
وكان الأسوأ على ما يبدو في مقاطعة دورهام، بولاية نورث كارولاينا، حيث قرر المسؤولون تمديد مواعيد العمل هناك بنحو ساعة ونصف الساعة بعد إخفاق الكمبيوتر في ستة مواقع ما ادى إلى منع العاملين من التحقق من تسجيل الناخبين.
وولاية نورث كارولينا واحدة من الولايات التي تشهد منافسة حامية بين المرشحين في هذه الانتخابات. فقد دفع العديد من الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي الولاية للتصويت لصالح الديمقراطيين في عام 2008، لكنها عادت للجمهوريين بعد أربع سنوات.
وسجل الاقبال بين الناخبين الاميركيين من أصل أفريقي تراجعا أثناء عملية التصويت المبكر، وهو بمثابة مؤشر يبعث على القلق للديمقراطيين.