العدد 5176 بتاريخ 07-11-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


2016: مجموعة البنك الدولي تسرع الخطى نحو مساندة الطموحات العالمية المتنامية بشأن المناخ

واشنطن - البنك الدولي

كان التوقيع على اتفاقية باريس بشأن المناخ في ديسمبر/كانون الأول 2015 إيذانا بتزايد الطموحات العالمية على نحو غير مسبوق بشأن مكافحة التغيرات المناخية.

فكل بلدان العالم تقريبا- وعددها 190 بلدا- وضعت الآن أهدافا وطنية بشأن المناخ في إطار عملية باريس. وقد اتخذت على مدار عام 2016 خطوات مهمة إلى الأمام في مجال الطيران تتعلق بملوثات المناخ قصيرة الأجل وتسعير التلوث بالكربون. وتفوقت الطاقة المتجددة على الفحم لتصبح أكبر مصدر للطاقة المركبة في العالم. وحتى الآن، أقر أكثر من 90 بلدا اتفاقية باريس، لتدخل حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني- بأسرع مما كان متوقعا عندما تم تبنيها.

ورغم هذه الخطوات الإيجابية، مازال التحرك إزاء تغير المناخ دون المستوى المطلوب لتحقيق هدف اتفاقية باريس المتمثل في الحفاظ على الارتفاع في درجة حرارة الأرض دون درجتين مئويتين بنهاية هذا القرن.

وقد تحركت مجموعة البنك الدولي على مدار العام الماضي سريعا للبناء على هذا الزخم وتمهيد الساحة لمستوى جديد من الطموح، حيث خصصت مليارات الدولارات لمساعدة البلدان على الوفاء بأهدافها المناخية، وتقديم المساعدة في شتى القطاعات، والدفع قدما بالأهداف العالمية بما يعكس تزايد التوافق العالمي في الآراء على ضرورة التصدي السريع لتغير المناخ بطريقة منهجية وعلى نطاق واسع.

ويرجع التعجيل بهذا التحرك إلى الخطر الواضح الذي يشكله تغير المناخ على تحقيق الهدفين الرئيسيين لمجموعة البنك الدولي وهما: إنهاء الفقر وتعزيز الرخاء المشترك. قبل عام مضى، حذرت مجموعة البنك الدولي من أنه بدون التحرك السريع، فإن تغير المناخ يمكن أن يدفع 100 مليون شخص آخرين إلى هوة الفقر بحلول عام 2030.

 

في أبريل/نيسان، تبنت مجموعة البنك الدولي خطة العمل بشأن تغير المناخ، بعد تزايد الطلب على مساندة البلدان الأعضاء في البنك الدولي. وبموجب خطة العمل، تدمج مجموعة البنك الدولي تغير المناخ في جميع مجالات عملها، وتزيد تعهداتها إزاء المجالات شديدة التأثير، كالطاقة المتجددة، وكفاءة استخدام الطاقة، والاستعداد للكوارث، وقدرة المناطق الحضرية على مواجهتها.

وقال جون رومي، المدير الأول لشؤون تغير المناخ بالبنك الدولي، "خطة العمل بشأن تغير المناخ هي التزام قطعته مجموعة البنك الدولي على نفسها في إطار اتفاقية باريس. ومن شأن هذه الخطة أن تمكننا من تجميع مواردنا من مختلف القطاعات وتوجيهها لإحداث أكبر الأثر، إذ تقدم للبلدان الحلول المنهجية التي تحد من الانبعاثات الغازية وتزيد من القدرة على مواجهة تغيرات المناخ."

وعلى مدى عام 2016، صعدت مجموعة البنك الدولي من مساهماتها في مواجهة تغير المناخ وقدمت الدعم للبلدان في قطاع واسع من العمل الذي يتراوح من التمويل الجديد لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلى زيادة قدرة سكان الحضر والمزارعين وصائدي الأسماك على الصمود؛ ومن مساعدة البلدان على إدارة مواردها من الغابات، إلى تيسير الحصول على مليارات الدولارات في شكل استثمارات مستدامة من قبل القطاع الخاص؛ ومن الحد من ضعف الدول الجزرية الصغيرة إلى الدفع قدما بالجهود العالمية لتسعير الكربون. وفيما يلي قائمة من الأمثلة المختارة على هذا التحرك.

مع تحول الانتباه إلى المؤتمر الثاني والعشرين للمناخ الذي يعقد في مراكش في الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني، فإن مجموعة البنك الدولي تركز جهودها حول مجالات محورية قليلة، وفقا لما طرحه رئيس البنك جيم يونغ كيم مؤخرا. ومن بين هذه الجهود تيسير الانتقال إلى استخدام الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون، وإضفاء السمات البيئية على قطاع التمويل، وزيادة الجهود العالمية بشأن كفاءة استخدام الطاقة.

ويأتي في القلب من هذه الجهود الدفع في اتجاه مساعدة البلدان على دمج تغير المناخ في خططها الوطنية وميزانياتها، والوفاء بتعهدات اتفاقية باريس متمثلة في المساهمات الوطنية لمكافحة تغير المناخ (NDCs).

وفي المؤتمر الثاني والعشرين للمناخ، ستعلن مجموعة البنك إحراز تقدم في خطة العمل المناخية لأفريقيا التي تم إطلاقها في اتفاقية باريس. وتهدف الخطة إلى تعبئة 19 مليار دولار بحلول عام 2020 لأغراض الاستثمار بما يدعم قدرة بيئة وشعوب القارة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية، وتحسين سبل الحصول على الطاقة من خلال الطاقة المتجددة. وسيأتي الكثير من التمويل لخطة العمل من قبل مؤسسة التنمية الدولية، وهي صندوق مجموعة البنك الدولي لمساعدة البلدان الأشد فقرا.

وسيشهد المؤتمر الثاني والعشرين للمناخ إطلاق خطة جديدة للعمل المناخي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيركز المؤتمر على تعزيز الأمن المائي والغذائي في واحدة من أضعف مناطق العالم، علاوة على دعم المدن المستدامة والصامدة والمترابطة؛ وتشجيع التحول في مجال الطاقة، وحماية أشد المجتمعات ضعفا من الصدمات المتصلة بالمناخ.

وقالت لورا توك "إن المساهمات الوطنية لمكافحة تغير المناخ تشكل اللبنات الأساسية لاتفاقية باريس، لكننا نعلم أن المساهمات الحالية لن تصل بنا إلى الهدف النهائي للحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض دون درجتين مئويتين. وهذا هو السبب في أهمية مساعدة البلدان على الوفاء بأهدافها وبسرعة، ومن ثم الارتقاء بطموحاتها خلال السنوات القادمة."

أمثلة مختارة لأنشطة مجموعة البنك الدولي في مجال تغير المناخ منذ المؤتمر الحادي والعشرين للمناخ في باريس:

الطاقة النظيفة

كفاءة استخدام الطاقة ومركبات الهيدروفلوروكربون

الزراعة المراعية لتغير المناخ

الغابات

النمو المراعي للبيئة

النقل

المدن والأبنية

الحد من الضعف وتعزيز القدرة على مواجهة التغيرات المناخية

دمج الاعتبارات البيئية في قطاع التمويل

تسعير التلوث الكربوني



أضف تعليق