المانيا تعتقل 5 يشتبه بتجنيدهم أشخاصا للانضمام لـ"داعش"
برلين – رويترز
قال مكتب الادعاء الاتحادي في بيان إن الشرطة الألمانية اعتقلت اليوم الثلثاء (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) خمسة من المشتبه بأنهم من أعضاء تنظيم "داعش" بتهمة تجنيد مقاتلين لصالح التنظيم المتشدد في سورية.
ويواجه الخمسة -وهم عراقي وتركي وألماني وألماني من أصل صربي وكاميروني- اتهامات بتشكيل "شبكة متطرفة" حاولت تجنيد مسلمين للذهاب إلى سورية والقتال في صفوف تنظيم "داعش".
وقال مدعون إن الشبكة نجحت في تهريب شاب وأسرته إلى منطقة يسيطر عليها التنظيم المتشدد في سورية دون توضيح مزيد من التفاصيل.
وغادر نحو 820 شخصا ألمانيا في طريقهم إلى مناطق حرب في سورية والعراق.
ويخشى المسئولون من إنهم ربما سيمثلون تهديدا أمنيا لدى عودتهم.
وزادت مخاوف شن هجمات من جانب المتشددين في يوليو/ تموز بعد هجومين منفصلين باسم تنظيم "داعش" المتشدد نفذهما اثنان من طالبي اللجوء .ولم يسفر الهجومان إلا عن مقتل المهاجمين الاثنين فقط.
واعتقل الخمسة في حملة مداهمات بولايتي سكسونيا السفلى ونورد راين فستفاليا. وقال مدعون إنهم قدموا دروسا دينية تسلم خلالها مجندون محتملون مواد "إسلامية متشددة".
وذكر بيان مكتب الادعاء الاتحادي إن "الدرس مثل أساسا عقائديا ولغويا للعمل في المستقبل مع تنظيم داعش ولاسيما المشاركة في عمليات قتالية".
والمشتبه به الرئيسي هو أحمد عبد العزيز عبد الله (32 عاما) عراقي الجنسية. وهو شخص يعلن تأييده لتنظيم "داعش" ومتهم بالإشراف على عملية التجنيد وتحديد الأشخاص الذين سيسافرون إلى سورية.
وقال وزير العدل هايكو ماس في بيان منفصل "هذه ضربة قوية للمشهد المتطرف في ألمانيا."
وتقدر المخابرات الداخلية الألمانية عدد المسلمين المتشددين في ألمانيا بنحو 8900 شخص. وبحسب مسؤولين أمنيين يمثل 500 فقط منهم تهديدا أمنيا بمعنى أنهم يمتلكون الإرادة لارتكاب أعمال عنف.
واتجه غالبية الأشخاص الذين سافروا إلى مناطق الحرب في الشرق الأوسط -البالغ عددهم 820 شخصا- نحو الفكر المتشدد بعد تأثرهم بمسلمين متشددين.