ظريف: لبنان وإيران يواجهان تحديات مشتركة وتجمعهما مصالح مشتركة
بيروت - د ب أ
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعد لقائه بنظيره اللبناني جبران باسيل، إن لبنان وإيران يواجهان تحديات مشتركة، وتجمعهما مصالح مشتركة على مستوى العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري.
وقال ظريف، في مؤتمر صحفي مشترك مع باسيل، مساء الإثنين (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) "لا شك أننا نواجه تحديات مشتركة، ونحن نعتقد أن الخطر الذي يمثله الكيان الصهيوني هو خطر يستهدف كل شعوب المنطقة والعالم".
وتابع ظريف "إضافة إلى التحديات المشتركة التي تجمعنا، نحن نعتقد أن هناك آفاقا واسعة من المصالح لا سيما على مستوى العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري".
وأضاف "تأكيدا لما قاله باسيل، فإن أوجه التلاقي السياسي الوثيق والبناء بين لبنان وإيران، هو تعاون وثيق وبناء للغاية، ولا يسعني إلا أن أشكر الحكومة لما تبديه من دعم في كافة المحافل الدولية".
وقال "نهنئ الشعب اللبناني على خروج البلد من ازمته السياسية ولا شك اننا نواجه تحديات مشتركة".
من جهته قال باسيل إن "لهذه الزيارة نكهة خاصة بعد خروج لبنان من معضلة سياسية ودخوله مرحلة تعافي من المرض السياسي. واللبنانيون أثبتوا ان قرارهم لبناني - داخلي".
وأضاف "نحن معنيون سويا لمواجهة الإرهاب الذي يتغلغل في المنطقة، كذلك تربطنا علاقات سياسية تترجم في المحافل الدولية حيث نتبادل الدعم السياسي. وهذه الزيارة تحمل نكهة خاصة لأن الوزير ظريف أتى مع وفد إقتصادي رفيع المستوى للبحث في التبادل التجاري".
وأعلن باسيل أن "لبنان وإيران يواجهان الخطر الاسرائيلي العنصري والخطر الداعشي".
وكان ظريف التقى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون مساء اليوم ونقل له تهاني الرئيس الإيراني حسن روحاتي بانتخابه رئيساً للبلاد، مؤكّداً حرص بلاده على توثيق التعاون بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية الايراني، وفقا لمصدر رسمي لبناني، "حرص بلاده على توثيق عرى التعاون مع لبنان، منوهاً بما ورد في خطاب القسم الذي القاه الرئيس عون يوم تسلمه سلطاته الدستورية".
وأضاف المصدر أن رئيس الجمهورية اللبنانية حمّل "الوزير الإيراني تحياته الى مرشد الجمهورية الاسلامية السيد علي خامنئي ورئيس الجمهورية الإسلامية". معتبراً أن "المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في بيروت سيساهم في زيادة التعاون الاقتصادي بين لبنان وايران".
وأكد عون "على أهمية تعاون الدول لمحاربة الإرهاب" ، مشيراً الى أن "لبنان ماض في مواجهته للتنظيمات الإرهابية التي اعتدت على أرضه وشعبه".
وتم خلال اللقاء بحسب المصدر "التداول في المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وفي الوضع في سورية حيث أكد الرئيس عون أن لا بديل عن الحل السياسي في سورية الذي من شأنه ان يعيد الاستقرار الى المنطقة ويضع حداً لمأساة النازحين السوريين في لبنان".
وبعد اللقاء قال ظريف في تصريح له " كانت فرصة طيبة وثمينة للغاية جمعتنا الليلة بفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون. اغتنمت هذه المناسبة الطيبة لأقدم باسمي وباسم فخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور حسن روحاني وباسم كافة ابناء الشعب الايراني، اطيب التهاني لفخامته لتبوئه سدة الرئاسة في لبنان، هذا الاستحقاق الرئيسي الذي تمكن من خلاله الشعب اللبناني العزيز، ومن خلال ارادته الحرة والمستقلة والبعيدة عن أي تدخل خارجي، تحقيق هذا الانجاز المهم".
وأضاف "من هنا تأتي زيارتي الى لبنان الشقيق على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى يضم اقتصادياً رئيس اتحاد غرف التجارة والزراعة والصناعة في ايران اضافة الى عدد كبير من كبار المستثمرين ورجال الاعمال والصناعيين، للتفاوض مع الجانب اللبناني في الاتجاه الذي يؤدي الى تطوير وبلورة العلاقات الثنائية على المستويات السياسية والاقتصادية".
وتابع ظريف "نحن نعتقد أن نجاح لبنان في انجاز الاستحقاق الرئاسي بعد فترة الفراغ الطويلة نسبياً يعدّ انجازاً ونصراً لكل اطياف الشعب اللبناني العزيز".