ورش عمل عن نظريات الطيران لـ 900 طالب بحرينيّ في متحف البحرين الوطني
المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار
أقيم في متحف البحرين الوطني، صباح اليوم الاثنين (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، مؤتمرٌ صحافي للحديث عن ورش العمل المصاحبة لمعرض سبيت فاير، المقام في قاعة العروض المؤقتة بالمتحف، والتي تقام كجزء من مبادرة لزيادة الوعي والترويج للأهمية الكبيرة للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتستمر ورش العمل التي تستهدف 900 طالب من جميع مدارس البحرين من القطاعين الحكومي والخاص حتى الخميس المقبل الموافق 10 نوفمبر الجاري.
وشارك في المؤتمر كل من السفير البريطاني لدى مملكة البحرين سايمون مارتن، ونائب الرئيس والمدير العام لبي أيه إي سيستمز في البحرين أندرو ويلسون، ونائب الرئيس التنفيذي للخدمات التعليمية في بوليتكنك البحرين حسن الملا، ورئيسة قسم التدريب بوزارة التربية والتعليم كوثر المعاودة، ومدير المجلس الثقافي البريطاني ألان رت.
وبدأ المؤتمر الصحافي بكلمة لممثل هيئة البحرين للثقافة والآثار مدير إدارة المتاحف الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، إذ رحب فيها بالحضور والمشاركين، مشيداً بهذه المبادرة التي تعكس أحد أوجه العلاقات البحرينية البريطانية، كما أشار إلى أهمية مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز مفهوم التعليم والتدريب، وأوضح أن دور قاعات متحف البحرين الوطني لا يقتصر على عرض المقتنيات الأثرية والتاريخية، بل من المهم استغلالها في احتضان ورش عمل تدريبية تشمل مجالاتٍ مختلفة كالهندسة والطيران التي يتم إقامتها حالياً بالتعاون مع عدد من الشركاء المميزين.
من جهته، أثنى السفير البريطاني على ما يجمع بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة من تعاونٍ ثقافي، مستشهداً بما تمثله هذه الورش التعليمية من مصدر إثراء ومعرفة للطلبة والناشئة المشاركين فيها. ونوه إلى أن هذه الورش تقام للمرة الثانية في البحرين، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته الورش في شهر مارس/ آذار الماضي في بوليتكنك البحرين. وأضاف "كان ملهماً رؤية حماس الطلاب المشاركين بما يعكس رغبتهم في استكمال دراساتهم وتعلم المزيد من المهارات خلال دراستهم الجامعية".
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحافي، أوضح نائب الرئيس والمدير العام لبي أيه إي سيستمز في البحرين أندرو ويلسون أن مثل هذه الورش التدريبية تساهم في تسهيل مهمة الطلبة في اختيار التخصصات المستقبلية، وبلورة مجال اهتماماتهم وعملهم، عدا عن كونها امتداداً لتعاونٍ مستمر بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة. وأضاف "إنه من المناسب أن يتركز موضوع ورش العمل المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على نظرية الطيران، وخاصة عند رؤية الطلاب وتفاعلهم مع طائرة سبيت فاير حقيقية خلال هذه الفعاليات في متحف البحرين الوطني".
وذكر أن "مجال الطيران يأتي في صميم علاقة بريطانيا مع البحرين عندما قام سلاح الجو الملكي البريطاني بأول عمليات مسح واستطلاع للمطارات المحلية. ويستمر قطاع الطيران والفضاء في كونه أساساً مهماً لعلاقاتنا في المستقبل، ونحن سعداء لتشجيع الشباب البحريني نحو اتباع مسار وظيفي يرسخ ويوطّد علاقات البلدين".
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للخدمات التعليمية بكلية بوليتكنك البحرين حسن الملا أن الورش التدريبية ذات الطابع التعليمي المعتمد على أدوات تكنولوجيا العصر الحديث تمنح المشاركين فيها من الطلبة قدراً من الوعي اللازم لمواكبة التطور المطرد الأمر الذي يتواءم مع رؤية البحرين 2030.
بدورها، تحدّثت رئيسة قسم التدريب بوزارة التربية والتعليم كوثر المعاودة عن البُعد التاريخي للعلاقات البحرينية البريطانية والتي يتجاوز عمرها 200 عاما، أُبرمت خلالها عدداً من الاتفاقيات في مجالات التعليم والثقافة، كما تطرقت إلى دور الورش التدريبية في تعريف الطلبة على آفاقٍ أرحب فيما يتعلق بمجالات الاختصاص والدراسة، ولاسيّما في مجالَي الهندسة وعلوم الطيران.
واختتم مدير عام المجلس الثقافي البريطاني المؤتمر آلان رت بكلمةٍ نوّه فيها إلى ضرورة ابتكار أساليب تعليمية تجمع بين المتعة والفائدة لجذب اهتمام الطلبة والناشئة وإرشادهم إلى طريق المستقبل المناسب لهم. وقال: "من الرائع منح التلاميذ فرصة تخيل مستقبلهم إن اتبعوا مسار العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كما نهدف من خلال هذه الورش إلى منح مهندسي المستقبل البحرينيين فرصاً ومهاراتٍ من المملكة المتحدة. ومن المهم استمرار التعاون بين القطاعين العام والخاص لإفادة الطلاب وتشجيعهم على طرح الأسئلة وتطوير قدراتهم".
يذكر أن المؤسسة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا والطيران بي إي إيه سيستمز تقدم هذا الأسبوع بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآُثار سلسلةً من ورش العمل لطلبة مدارس مملكة البحرين الحكومية والخاصة، كجزء من مبادرة مشتركة لزيادة الوعي والترويج لأهمية العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وذلك بمشاركة بوليتكنك البحرين، وبدعم من وزارة التربية والتعليم والمجلس الثقافي البريطاني. إذ تسلط المبادرة الضوء على الصداقة الوثيقة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة وتحتفي بمرور 200 عام من العلاقات التاريخية بين البلدين.