العدد 5174 بتاريخ 05-11-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةثقافة
شارك:


"الشارقة الدولي للكتاب" يناقش فن "الكوميكس" ودوره في جذب الأطفال واليافعين إلى عالم القراءة

الشارقة – هيئة الشارقة للكتاب

ناقشت الدورة الـ35 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تقام حالياً في مركز اكسبو الشارقة، فن "الكوميكس" أو ما يعرف بالقصص المصورة، وأحدث التقنيات المستخدمة في هذا الفن، وذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمت بقاعة الفكر ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، وشارك فيها كل من مروة عبيد العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وعلي الشعالي، مؤسس دار الهدهد للنشر والتوزيع، وأدارها إبراهيم خادم.

وفي بداية حديثها قدمت مروة العقروبي لمحة عن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وقالت: "المجلس الإماراتي لكتب اليافعين هو الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين، وهو منظمة غير ربحية تمثّل شبكة عالمية من الأشخاص حول العالم تعمل على تأمين الكتب للأطفال، وتسعى هذه المنظمة إلى الترويج للوعي العالمي من خلال كتب الأطفال ومنحهم إمكانية الوصول إلى الكتب ذات المعايير الأدبية والفنية العالية، بالإضافة إلى تأمين الدعم والتدريب اللازميّن للمؤلفين والرسامين المهتمين بأدب الأطفال، ويعمل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين على ضمان وصول الكتب إلى أيدي الأطفال، كما يشجع على نشر وتوزيع الكتب ذات القيمة العالية".

وأضافت العقروبي: "انطلق العمل بالمجلس في العام 2010، بمبادرة كريمة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس، ولعب المجلس دوراً كبيراً في تعزيز انتشار كتب الأطفال العالية الجودة باللغة العربية في دولة الإمارات والعالم العربي، إضافة إلى تزويد المؤلفين والرسامين الواعدين والمحترفين، ودور النشر العربية، بفرص التواصل، وتبادل الخبرات، وبناء القدرات، فضلاً عن تقديم الدعم والتدريب للعاملين في مجال كتب الأطفال، وقد أطلق المجلس العديد من المبادرات والمشاريع التي تصب جميعها في خدمة ثقافة الطفل، سواءً كانت موجهة للطفل بشكل مباشر، أو إلى العاملين في صناعة كتاب الطفل".

وبشأن أسباب مشاركتها في هذه الجلسة قالت العقروبي: "تأتي مشاركتنا في هذه الجلسة من زاوية أننا في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين كنا قد أطلقنا في العام 2012 مشروع كتب صنعت في الإمارات، بالتعاون مع معهد جوته منطقة الخليج، والذي يهدف إلى تشجيع الأدباء والرسامين الإماراتيين على تطوير مهاراتهم في مجال كتابة ورسم كتب الأطفال، والعمل على ترويج أعمالهم في الإمارات وخارجها".

وأضافت مروة العقروبي: "خصصنا النسخة الخامسة من المشروع لفن "الكوميكس الياباني" وذلك نظراً للشهرة الواسعة التي أصبح يحظى بها هذا الفن المميز، الذي استطاع خلال السنوات القليلة الماضية جذب الكثير من الشباب الذين اختاروه ليكون جزءاً من هواياتهم، هذا إلى جانب أنه أحد أهم دعائم وروافد التربية الثقافية التي تساهم في صياغة وتكوين شخصية أطفال هذا الجيل، وتنمية الاتجاهات الإيجابية فيهم، وهدفت النسخة الخامسة من المشروع إلى مساعدة المشاركين على إنتاج وتطوير قصص جديدة، وتدريبهم على كيفية رواية قصصهم المصورة بطريقة ممتعة وسلسة، إلى جانب اطلاعهم على أحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال".

ومن جانبه قال علي الشعالي: "بصفتي ناشراً، خضت غمار تجربة النشر للأطفال واليافعين قبل ست سنوات، حيث بدأنا  بالقصص المصورة والكتب العادية التي تستهدف الأطفال من عمر 3-6 سنوات، ومن 6-9 سنوات، ومن 9-12 سنة، وشريحة اليافعين والناشئة من عمر 12-18 سنة، ومن خلال عملنا في هذا المجال اكتشفنا أن هناك شريحة كبيرة من المهتمين بفن الكوميكس من الفنانين والكتاب والرسامين ومن القراء كذلك، ورأينا أنهم يعتمدون في الأساس على مواد أُنتجت في دول أخرى مثل اليابان وغيرها، وأنهم يتحملون في سبيل ذلك اللغة والمواضيع والثقافة المختلفة، وهو ما دفعنا إلى السعي لإنتاج إصدارات في هذا الفن ترتبط بالمجال الإماراتي".

وبشأن أهمية فن الكوميكس بالنسبة للأطفال قال الشعالي: "طفل اليوم محب جداً للمغامرة والتي يجدها في الكوميكس، وعلى الرغم من أنني لا أُفضل نوعاً أو جنساً إبداعياً عن الآخر، لكني أعتبر أن أهم ما يميز فن الكوميكس عما سواه من الفنون الأخرى، أنه مختصر، وتتداخل وتتشابك فيه الفنون، كما يمكنه تحمل مواضيع تتسم بسقفها العالي، هذا إلى جانب إمكانية تحويل القصة فيه إلى أعمال تلفزيونية كرتونية".

وفي نهاية الجلسة دعت رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين إلى ضرورة إدخال الكتب المصورة إلى النظام التعليمي، وذلك لإسهامها الكبير في جذب الأطفال واليافعين، ولكون أن معظم الشخصيات التي يتناولها الكوميكس تكون عن الشخصيات الخارقة التي يحبها الأطفال كثيراً ويتأثرون بها، كما دعت إلى طرح جوائز خاصة بالكوميكس، لتشجيع العاملين في هذا المجال على تقديم أفضل ما لديهم من أعمال، وإثراء المكتبة العربية بهذا الفن الجميل والهادف.



أضف تعليق