طارق شديد يستعيد تجربة الشاعر حسن فتح الباب في "الشارقة الدولي للكتاب"
الشارقة - هيئة الشارقة للكتاب
استضاف المقهى الثقافي في معرض الشارقة الدولي للكتاب مساء أمس الأول الجمعة (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) الإعلامي طارق شديد في ندوة استعرض فيها كتابه الصادر حديثا عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، تحت عنوان "الجواد الجامع.. رؤية في عالم حسن فتح الباب الشعري"، وأدار الندوة الكاتب والناقد عبد الفتاح صبري.
تناول شديد خلال الندوة التي أدارها الكاتب والناقد عبد الفتاح صبري، الأسباب التي دفعته إلى كتابة هذا البحث والتي كأن أهمها الدور والمسيرة اللافتة للشاعر المصري حسن فتح الباب، موضحاً أن غنى سيرته الذاتية انعكس على تجربة الإبداعية، حيث "كان ضابطا في الشرطة المصرية، وتنقل في ربوع مصر من خلال عمله محتكاً بشرائح المجتمع المصري كافة خاصة في الريف وله من هذه التجربة تأثير كبير في شعره يتمثل في مناصرته الدائمة للطبقات المسحوقة، الأمر الذي جعل السلطة في ذلك الوقت تضيق عليه إلى أن هجر مصر إلى الجزائر ولم يعد إلا بعد وقت طويل".
وأشار شديد إلى أن حسن فتح الباب تعرض للظلم في حياته، من حيث عدم إلقاء الضوء من قبل الباحثين والنقاد على تجربته الثرية والمتنوعة، التي بدأت في أربعينيات القرن الماضي وتميزت بفرادتها وشموليتها وعمق طرحها، مؤكداً أنه يعد "من الجيل الأول الذي كتب الشعر الحر بعد صلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي، وقد لفتت موهبة الشاعر حسن فتح الباب منذ بداياته أنظار النقاد أمثال الناقد د. محمد مندور ود. نعيم اليافى ود. شكرى عياد، فكتبوا عن شعره وأجمعوا على أنه لم يتجمّد عند مرحلة بعينها، بل ظلّ يتطوّر عبر الزمن.
ولفت إلى أن الناقد رشاد رشدى قال في تجربته: "بهرنى الشاعر حسن فتح الباب. فهو شاعر عالمي.. يجمع بين القديم والجديد"، منوهاً إلى أن كل تلك الأصوات النقدية التي احتفت به وقدمته للمشهد الشعري العربي، لكن اليوم خفتت كل تلك الأصوات، ولم يعد لها أثر.