هل كان بمقدور الأسد أن ينام مطمئناً فيما يقتل الأطفال في حلب؟
لندن - أ ف ب
رأى الرئيس السوري بشار الاسد أن الغربيين الذين يقودون تحالفاً ضد تنظيم "داعش" في سورية "يزدادون ضعفاً"، في مقابلة نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" اليوم الأحد (6 نوفمبر / تشرين الثاني 2016).
وصرح الاسد للأسبوعية البريطانية "في الماضي، حين كنت الدي بتصريحات، كان الناس يقولون إن الرئيس السوري منقطع عن الواقع. اليوم الأمر مختلف، الغرب يصبح أضعف بكثير"، مشدداً على الدور الذي تلعبه حليفته روسيا.
وقال "ما أحدث الفارق بالطبع هو القوة النارية. لديهم قوة نارية لا نملكها".
وسئل الاسد عما إذا كان بمقدوره ان ينام مطمئناً فيما يقتل أطفال يومياً في حلب وأنحاء أخرى من سورية فابتسم واجاب "اعرف مغزى هذا السؤال".
وأضاف "انام بشكل منتظم، واعمل واتناول الطعام بشكل طبيعي كما انني امارس الرياضة".
وتابع أن "تنظيم "داعش" كان يهرب النفط ويستغل الحقول النفطية العراقية بمرأى من الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار الأميركية لجني المال، ولم يكن الغربيون يفعلون شيئا". وتابع "ثم تدخل الروس وبدأ تنظيم "داعش" بالانهيار بكل معنى الكلمة".
وأوضح "كنا نحارب احتياطاً غير محدود من الإرهابيين القادمين الى سورية، وكنا نواجه صعوبة، لكن القوة النارية الروسية والدعم الايراني" شكلاً دعماً قوياً.
لكنه لفت إلى أن الروس "لم يحاولوا ابدا التدخل لأنهم لا يريدون منا شيئا. لا يطلبون مني أن اكون رئيساً دمية".
وأكد الأسد تصميمه على سحق الفصائل المعارضة في حلب، عاصمة سورية الاقتصادية سابقاً والمنقسمة الآن بين احياء غربية تسيطر عليها القوات الحكومية وشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة والخاضعة لحصار منذ ثلاثة أشهر.
وقال ملخصاً الوضع في حلب أن "الارهابيين احتلوا قسما من المدينة ونحن بحاجة الى التخلص منهم"، متهما مسلحي المعارضة بـ"استخدام المدنيين دروعاً بشرية".
وأدى النزاع المستمر في سورية منذ 2011 إلى سقوط أكثر من 300 ألف قتيل. ويعاني المدنيون في الاحياء الشرقية من حلب وضعا انسانيا كارثيا.