"Adobe" تطور برنامجا لتحرير الصوت يسمح بالتلاعب بالكلام وإضافة كلمات لم تقل
الوسط - المحرر التقني
تعمل شركة أدوبي Adobe على تطوير برنامج جديد سيقوم مقام برنامجها الشهير فوتوشوب ولكن للصوت، إذ إنه يتيح للمستخدمين التعديل على الملفات الصوتية، فضلًا عن إمكانية التلاعب بالكلام وإضافة كلمات لم يقلها المتكلم أصلًا، مما ينذر بمستقبل يسهل فيه التلاعب بكلام المشاهير، خاصةً السياسيين. وذلك وفق ما نقله موقع البوابة العربية للأخبار التقنية أمس السبت (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016).
وعرضت الشركة خلال مؤتمرها "Adobe Max 2016" الذي أقيم بين يومي الأربعاء والجمعة الماضيين بمدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا، البرنامج الجديد، الذي يجري تطويره تحت اسم "Project VoCo".
واستعرض المطور زيو جين من أدوبي خلال المؤتمر، الذي يقام كل سنة ويُخصص للكشف عن مشاريعها التي تعمل عليها، قدرات البرنامج الذي لا يُعلم بعد متى تعتزم الشركة إطلاقه كمنتج تجاري.
وأوضحت الشركة الأميركية المتخصصة في مجال برامج التصميم والإبداع أن برنامج Project VoCo هو ثمرة تعاون بين قسم الأبحاث التابع لها وجامعة برينستون.
وأسوةً بفوتوشوب، صُمم Project VoCo كي يكون تطبيقًا متطورًا جدًا في مجال تحرير الصوتيات، فعلاوةً على قدرات تحرير الصوت التقليدية ومزايا إزالة الضوضاء، يمكن للبرنامج توليد كلمات جديدة باستخدام صوت مسجل سابقًا للمتكلم.
ويمتاز البرنامج بقدرته على فهم تركيبة صوت الشخص وتكرار ذلك، طالما توفرت عينة مدتها 20 دقيقة من خطاب مسجل، وفي عرض جين تمكن من إضافة كلمات لم يقلها المتحدث، فضلًا عن إمكانية تبديل مواقع الكلمات.
ومن جانبها، قالت أدوبي في بيان رسمي: "عند تسجيل التعليقات الصوتية، والحوارات، والسرد القصصي، يرغب الناس في كثير من الأحيان في تغيير أو إدراج كلمة أو بضع كلمات إما بسبب خطأ وقعوا فيه أو ببساطة لأنهم يرغبون في تغيير جزء من السرد".
وأضافت الشركة: "لقد قمنا بتطوير تقنية تسمى Project VoCo التي تُمكنك ببساطة من كتابة الكلمة أو الكلمات التي ترغب في تغييرها أو إدراجها ضمن التعليق الصوتي. لتقوم الخوارزمية بالباقي، وتجعل الأمر يبدو كما لو كان المتحدث الأصلي قد قال تلك الكلمات".
ويُعتقد أن التقنية الجديدة من أدوبي تُبشر بتحسين عمل مهندسي الصوت وصناع المحتوى الصوتي، كما بشر برنامجها فوتوشوب سابقًا بعصر جديد من الرسم والتعديل على الصور، ولكن يُخشى في الوقت نفسه من الآثار الأخلاقية عندما تسمح هذه التقنية بتزييف والتلاعب بخطابات المشاهير، خاصة السياسيين وحتى الأفراد.