الممرضات البلغاريات يرحبن بـ "أدلة جديدة" على براءتهن من نقل الإيدز لأطفال ليبيين
صوفيا - أ ف ب
رحبت خمس ممرضات امضين ثماني سنوات في السجون الليبية بعد اتهامهن بنقل فيروس الايدز في مستشفى للأطفال، اليوم السبت (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بأنباء عن اتهام مسئولين سابقين في نظام معمر القذافي بنشر الفيروس بين الاطفال.
وحكم على الممرضات الخمس وطبيب فلسطيني بالسجن في ليبيا في 1999 بتهمة نقل دم ملوث بفيروس "اتش اي في" المسبب لمرض الايدز إلى 438 طفلاً في مستشفى الاطفال في بنغازي.
وافرج عنهم في 2007 بعد تدخل سيسيليا ساركوزي الزوجة السابقة للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.
وأمس (الجمعة) نشر موقع ميديابارت الفرنسي مذكرات شكري غانم رئيس الحكومة في عهد القذافي بين 2003 و2006 ثم وزير النفط، يشير فيها الى ان مسئولين في الاستخبارات الليبية كانا وراء حقن الاطفال بالدم الملوث.
وفي مذكراته التي عثر عليها بعد وفاته في 2012، يروي غانم انه استقبل في 2007 محمد الخضار، العضو في لجنة التحقيق التي شكلت في ليبيا بشأن الافراج عن الممرضات.
ونقل الخضار ان رئيس الاستخبارات العسكرية عبدالله السنوسي روى خلال استجوابه امام لجنة التحقيق انه حصل مع موسى كوسا رئيس الاستخبارات الليبية يومها على 31 زجاجة صغيرة تحوي الفيروس.
واضاف الخضار ان السنوسي وكوسا "حقنا الاطفال بالفيروس".
وقالت احدى الممرضات وتدعى فاليا شيرفينياشكا "لقد شعرت بالحرية بعد هذه الانباء... لقد ظهرت الحقيقة بعد نحو عشر سنوات من الافراج عنا بفضل سيسيليا".
وقالت ممرضات اخريات انهن سيطالبن بتعويض.
وعلقت الممرضة فالنتينا سيروبولو "هذا امر يصعب تصوره. انه مثل فيلم رعب".
واضافت "هل تعرفون الان الوحوش الذين كنا تحت امرتهم طوال ثماني سنوات ونصف سنة؟".
وصرحت كريستيانا فالشيفا "لقد ثبت ان المسئولين الليبيين مذنبون. الدولة الليبية لديها اصول في الخارج، ويجب تعويضنا".
وسجنت الممرضات والطبيب في 1999 وتعرضوا للتعذيب وحكم عليهم بالإعدام مرتين.
ووافقت طرابلس على تخفيف الحكم الى المؤبد في 2007، وبعد ذلك نقلوا جواً إلى بلغاريا حيث صدر عفو فوري عنهم.
ويقيم موسى كوسا حالياً في المنفى فيما ينتظر عبدالله السنوسي محاكمته في ليبيا بعدما سلمته موريتانيا في سبتمبر/ أيلول 2012 إثر لجوئه إليها بعد الاطاحة بنظام القذافي.