الجفاف يهدد محاصيل الكاجو هذا العام
الوسط - محرر منوعات
هل أنت من عشاق الكاجو؟ استعد إذاً لارتفاع أسعاره قريباً. إذ تشير بيانات دولية إلى أن شعبية الكاجو على صعيد العالم تنمو بصورة أسرع من أي نوع من المكسرات الأخرى، حتى اللوز، إذ قفز الطلب عليه %53 منذ عام 2010. لكن لسوء الحظ، تشهد فيتنام- أكبر مصّدر للكاجو في العالم- أسوأ جفاف لها خلال قرن، الأمر الذي رفع المخاوف من شح المنتج في السوق الذي يبلغ حجمه 5.2 مليارات دولار، وفق ما قالت صحيفة القبس اليوم الجمعة (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)
في غضون ذلك، يعاني دلتا ميكونغ، الذي كان مشهوراً بالخصوبة، من شح الأمطار، وهو ما ينطبق على مناطق أخرى في فيتنام، الأمر الذي خفض إنتاج أكبر صادراتها الزراعية كالأرز، والفلفل الأسود، والقهوة، والمأكولات البحرية. وتشير إحصاءات هذا العام إلى أن حصاد الكاجو انخفض بنسبة %11، وهو ما قد يسبب المتاعب بالنسبة للأميركيين الذين يعتبرون أكبر مستورد حتى الآن للكاجو.
يقول نيجوين داك تان، رئيس مجلس جمعية إنتاج الكاجو الفيتنامية الذي يعمل في هذه الصناعة منذ 3 عقود: «لم نشهد سنة سيئة كالتي نمر بها الآن»، و توقع أن تظل أسعار هذا المنتج مرتفعة حتى موسم الحصاد المقبل في 2017.
ورغم أن الفول السوداني، الذي ينمو تحت الأرض هو الأشهر عالمياً بين أصناف المكسرات، فان الكاجو استطاع أن يتفوق على الفستق والجوز في السنوات الأخيرة، وأخذ يزاحم اللوز الذي يبلغ حجم سوقه 30 مليار دولار. تشير أحدث البيانات المتوافرة إلى أنه في عام 2014 وصل استهلاك الكاجو إلى مستوى قياسي بلغ 716682 طنا متريا، مقارنة مع 469241 طنا في 2010.
بالإضافة إلى ذلك، قفزت صادرات الكاجو %70 خلال عقد لتبلغ 503713 طنا في 2014، بفضل ارتفاع الطلب من الصين وأجزاء من أوروبا. وتستحوذ الولايات المتحدة على ربع شحنات الكاجو في العالم، بينما تهيمن الهند على ثلث استهلاك العالم تقريباً، وتعتبر ثاني أكبر مصدر له أيضاً، تليها بالاستهلاك. أما ساحل العاج فتعد ثاني أكبر منتج للكاجو في العالم.
زراعة تجارية
تتم زراعة أشجار الكاجو لأغراض تجارية في مناطق تتمتع بوفرة الأمطار ودفء الطقس على مدار السنة، مثل جنوب شرق فيتنام. لكن خلال العام الماضي، ضرب البلاد جفاف غير عادي، خلَّف شحاً حاداً في المياه في 18 مقاطعة من أصل 63 في البلاد. ونظراً إلى الخسائر الفادحة التي تكبدها قطاع الزراعة، الذي يعتبر المصدر الرئيسي لعائدات الصادرات، فإن البلاد قد تعجز عن الوصول إلى النمو المستهدف هذا العام.