أبو ظبي تتوقع انتاج 3.5 مليون برميل نفط يومياً في 2018
الوسط - المحرر الاقتصادي
أكدت شركة «بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك)، أنها ستحقق هدفها في إنتاج 3.5 مليون برميل يومياً بحلول عام 2018، مع زيادة إنتاج الغاز الحامض والكبريت خلال العقد المقبل، ما يجعل من أبو ظبي أكبر منتج للكبريت في العالم».وفق ما قالت صحيفة الحياة اليوم الجمعة (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016).
وأوضحت أن استراتيجيتها لعام 2030 التي كشفت عنها بعد اجتماع عقده المجلس الأعلى للبترول في أبو ظبي برئاسة ولي عهد الإمارة الشيخ محمد بن زايد في المقر الجديد للشركة، أنها «تعتزم تحقيق القيمة القصوى من منتجاتها من الكبريت عبر التعاون مع أبرز أسواق الفوسفات، ودعم تطوير الصناعات المحلية المتخصصة بالكبريت، إضافة إلى رفد منتجات صناعات الأمونيا واليوريا القائمة حالياً بجيل جديد من الأسمدة الزراعية المتطورة».
يُذكر أن المجلس الأعلى للبترول هو أعلى هيئة مسؤولة عن قطاع النفط والغاز في إمارة أبو ظبي، ويضع سياسات البترول ويشرف على تطبيقها على كل مستويات القطاع لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.
وأكدت «أدنوك» التركيز في قطاع التكرير والبتروكيماويات «على التكامل بين العمليات بما يساهم في زيادة الربحية، إذ ستُرفع قدرة التكرير المحلية من خلال الاستثمار في مشاريع جديدة، تشمل الغازولين (وقود المركبات) والعطريات ومعالجة خام الحقول البحرية وزيادة إنتاج البوليفين».
وتسعى إلى رفع إنتاج الغازولين إلى 10.2 مليون طن سنوياً للحفاظ على الاكتفاء الذاتي للإمارات حتى عام 2030، إذ سيضيف مشروع الغازولين والعطريات 4.2 مليون طن من إمدادات الغازولين، و1.4 مليون طن سنوياً من العطريات عام 2022. وسينمو إنتاجها من البتروكيماويات من 4.5 مليون طن سنوياً عام 2016 إلى 11.4 مليون طن سنوياً، بعد الانتهاء من المشاريع التوسعية بحلول عام 2025. وأعلنت «أدنوك» أنها ستطبق سياسة موحدة للعقود والمشتريات، وأن الاستراتيجية تشمل في مجال الارتقاء بالأداء إطلاق نظام موحد لقياس الأداء وتقويمه في كل شركات المجموعة يضاهي أفضل المعايير العالمية ويتضمن مؤشرات رئيسة للأداء».
وعززت «أدنوك» استراتيجيتها وبرامجها لاستقطاب الكوادر البشرية وتدريبها، بما يضمن الحفاظ على موقعها كوجهة عمل مميزة. وستُطلق خطة رئيسة متكاملة لرأس المال البشري في شركات المجموعة، يُربط من خلالها التوظيف باستراتيجية العمل والحاجات الفعلية، فضلاً عن التدريب العملي والميداني مقارنة بالدراسة النظرية بالنسبة إلى الكفاءات الشابة لإكسابهم الخبرات المطلوبة.
واعتمد المجلس الأعلى للبترول «استراتيجية أدنوك 2030» والخطة الخمسية والموازنة التشغيلية لعام 2017، بهدف مواصلة تحقيق النمو في قطاعات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والغاز والتكرير والبتروكيماويات.
وأكد رئيسه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن «الإمارات ماضية في تطوير قدراتها في كل المجالات والقطاعات وفق استراتيجية مستقبلية متكاملة، كما رسخت مكانتها في قطاع الطاقة وعززت خبراتها وقدراتها التي اكتسبتها في هذا القطاع».
وقال: «نتطلع إلى مواصلة «أدنوك» ترسيخ مكانة الامارات في قطاع الطاقة على مستوى العالم، وتعزيز قدراتها التنافسية في هذا المجال». وأكد «قدرة الموارد البشرية الإماراتية على تحقيق طموحاتها الوطنية لمواجهة تحديات المستقبل».
وأعلن وزير الدولة الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك» ومجموعة شركاتها سلطان بن أحمد سلطان الجابر، أن «اعتماد المجلس استراتيجية «أدنوك 2030» والخطة الخمسية، يشكل نقلة نوعية في جهودها لتعزيز المرونة، والتركيز على زيادة الربحية واستشراف المستقبل وامتلاك القدرة على التكيف مع المتغيرات، للحفاظ على المزايا التنافسية في المشهد المتغير لقطاع الطاقة».
وأوضح أن «الاستراتيجية تتضمن إطلاق استثمارات استراتيجية مدروسة وذات جدوى اقتصادية، تستفيد من الخبرات الكبيرة والمتنوعة لـ «أدنوك»، وتهدف إلى تعزيز النمو المستدام ومواصلة الجهود للارتقاء بمستوى الكفاءة التشغيلية واستثمار الفرص المساهمة في تعزيز القيمة». وأكد «الاستمرار في تلبية حاجات الزبائن المحليين والدوليين من النفط والغاز، وتعزيز القيمة والأداء في قطاع التكرير والبتروكيماويات، للاستفادة من الطلب المتنامي على المنتجات ذات القيمة الإضافية، وتعزيز التعاون مع الشركاء الحاليين». ولم يغفل «السعي إلى إبرام شراكات جديدة تجذب استثمارات نوعية، تعود بقيمة إضافية ملموسة على اقتصاد الدولة، وبناء شراكات طويلة الأمد تعود بالفائدة على الجميع».