طوكيو تقول إن قرار كينيا سحب قواتها من جنوب السودان لن يؤثر على مهام القوات اليابانية هناك
طوكيو – د ب أ
قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا أن اتخاذ قرار حول المهام الجديدة لقوات حفظ السلام اليابانية في جنوب السودان لن يتأثر على الفور بالانسحاب المحتمل للقوات الكينية من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد، طبقا لما ذكرته هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) اليوم الجمعة (4 نوفمبر / تشرين الثاني 2016).
وكان سوجا يتحدث اليوم الجمعة في أعقاب إعلان الحكومة الكينية أنها ستسحب جنودها من جنوب السودان.
وأضاف سوجا أنه لم يسمع بعد بأن القوات الكينية بدأت بالفعل في الانسحاب.
وأضاف أن اليابان ستراقب عن كثب الخطوات التي تتخذها حكومة كينيا وحكومة جنوب السودان وستتابع أيضا رد الامم المتحدة.
وبسؤال سوجا عما إذا كان سحب كينيا لجنودها من جنوب السودان، سيؤثر على قرار اليابان بشأن المهام الجديدة للوحدة الهندسية التابعة لقوات الدفاع الذاتي البرية، التي سيجرى إرسالها إلى جنوب السودان.
وأضاف أنه لا يتوقع أي رد فوري، مشيرا إلى أن قوات حفظ السلام الكينية واليابانية يتم نشرها في مناطق مختلفة.
وستتخذ الحكومة قرارا في وقت لاحق من هذا الشهر، حول ما إذا كان سيتم تكليف الوحدة بمهام جديدة والتي ستحل محل الوحدة التي تعمل حاليا في جنوب السودان.
وكانت كينيا قد ذكرت أول أمس الأربعاء، إنها ستسحب قواتها لحفظ السلام من جنوب السودان بعدما انتقدت الأمم المتحدة قوات تقودها كينيا لحفظ السلام في البلد الذي مزقته الحرب، بزعم فشلها في حماية المدنيين أثناء اندلاع أعمال عنف في تموز/ يوليو.
وقالت وزارة الخارجية الكينية إنها ستسحب فورا جميع القوات المنتشرة في جنوب السودان وتتوقف عن المشاركة في جهود السلام بعد قرار الامم المتحدة بإقالة اللفتنانت جنرال الكيني جونسون موجوا كيماني اونديكي يوم الثلاثاء الماضي.
وفي 11 تموز/يوليو، اقتحم جنود من حكومة جنوب السودان مجمعا للأمم المتحدة ومواقع تديرها الامم المتحدة في العاصمة جوبا وقتلوا صحفيا واغتصبوا عدة نساء أجنبيات وضربوا عشرات أخريات، وفقا لتقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
وقتل 73 شخصا على الاقل خلال ثلاثة أيام من العنف.
وخلص تحقيق خاص للأمم المتحدة إلى أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بقيادة أونديكي "لم تستجب بفعالية للعنف بسبب نقص عام في القيادة والاستعداد والتكامل".
وانتقدت كينيا قرار الأمم المتحدة قائلة إنها "لم تعالج الأسباب الجذرية للحوادث المؤسفة في جنوب السودان، كما أنها لا تقدم حلا مستداما لأعمال العنف المتكررة في جنوب السودان."
وتساهم كينيا، الدولة الواقعة في شرق إفريقيا حاليا بـ 1000 جندي من بين 13000 جندي ومراقب عسكري وشرطي نشرتهم المنظمة الدولية في جنوب السودان، حيث تسبب الصراع الدائر هناك في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من مليوني شخص.