"Uber" تعيد تصميم تطبيقها بشكل كامل مع دعم لتقنيات "تعلم الآلة"
الوسط - المحرر التقني
بدأت شركة "Uber" منذ اليوم الخميس (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بطرح برنامج الركوب الخاص بها المعاد تصميمه، والذي يعمل بشكل أساسي على توفير كل شئ يخص الركوب، مع تبسيط وتوقع احتياجات المستخدم، حيث تختلف عملية إعادة التصميم عن المعتاد سابقاً. وذلك وفق ما نقله موقع البوابة العربية للأخبار التقنية.
وفقد حصل التطبيق على تحديث شامل جعله أسرع وأسهل من ناحية الإستخدام، مع إضافة تكامل مع خدمات أخرى مثل سناب شات وباندورا والكثير غيرها.
وعرفت الشركة لأكثر من 6 سنوات باعتبارها تطبيق محمول يمكن المستخدم من طلب خدمات ركوب، وكان ذلك المفهوم البسيط كافياً للتعريف عنها.
إلا ان الشركة لم تكن تعتبر نفسها خدمة نقل مشابهة لسيارات الأجهزة، وكانت تطلق على نفسها بدلاً من ذلك تعريف مزودة للخدمات التقنية واللوجستية.
"Uber" تعرف أين تريد أن تذهب
يوفر التطبيق الجديد ميزة الواجهة المألوفة لأكثر من 40 مليون مستخدم لخدمات الركوب شهرياً في جميع أنحاء العالم، ويمكن من خلاله طلب خدمات الركوب، بالإضافة إلى استخدام التطبيق لمفاهيم تعلم الآلة، وذلك لمحاولة فهم أفضل لروتين حياة المستخدم.
ويضم التطبيق الآن "الاختصارات"، والتي تختلف بناءً على أنماط التنقل التي يعرف من خلالها المستخدم ومكان وجوده الحالي، فعلى سبيل المثال إذا كان المستخدم يتواجد عادةً في مكتبه في الساعة الخامسة مساءً فإن الاختصارات التي تظهر له تدل على المنزل وأماكن أخرى هامة مثل مدرسة الأطفال التي يتردد عليها لاصطحاب أطفاله.
وتدعم "Uber" الآن تكامل التقويم، مما يعني انه يمكن للمستخدم مزامنة أوبر مع تطبيق التقويم الأصلي الموجود في جهاز المستخدم المحمول.
مما يسمح للاختصارات بالإعتماد على ذلك التكامل لمعرفة المواعيد القادمة مثل موعد عيادة طبيب الأسنان أو اجتماع العمل المقبل، الأمر الذي يساعد على توفير الوقت المستخدم للتنقل بين التطبيقات للعثور على عنوان الوجهة.
ويعتمد التصميم الجديد لـ "Uber" على أربع ركائز أساسية، حيث تعتبر إحداها بان "الوقت هام جداً بالنسبة للركاب"، حيث تحاول الكثير من التطبيقات مثل فيسبوك وتويتر ونيتفليكس الحصول على أكبر كمية من وقت المستخدم بحيث ياخذون الوقت ويبيعونه، بينما تعمل أوبر على توفير وقت المستخدم.
بينما تعمل ركيزة أخرى على جعل التطبيق "أكثر تنبؤية"، وهي الركيزة التي استخدمت فيها تقنيات تعلم الآلة لإعادة هيكلة التطبيق لتوقع ما يريده الراكب.
وقد تغيرت تجربة "Uber" بشكل شامل، وذلك لأن الشركة شعرت ان الطريقة القديمة قد تشوش المستخدم، بحيث كان يتواجد عدد كبير من الخيارات بناءً على مكان وجود المستخدم مثل Uber Pool وUberX وUber Black وUber SUV وUber Assist وغيرها.
ويتيح التطبيق الآن إمكانية الاختيار بين فئات وظيفية جديدة استناداً إلى التوفير والمميز والمقاعد الإضافية والكثير غيرها، بحيث يمكن للمستخدم الحصول على سيارة الأجرى المناسبة، بالإضافة إلى عرض الأسعار ووقت الوصول المتوقع والوقت اللازم للوصول إلى الوجهة.
وتمتلك "Uber" قدراً كبيراً من المعلومات مع ملايين عمليات الركوب والتوصيل التي تم إنجازها على مدى السنوات الست الماضية، وتستغل خوارزميتها تلك البيانات لتقليل كمية التوتر التي قد تصيب المستخدم عند طلب خدمات الركوب.
ويتضمن التطبيق الجديد ميزة لاقتراح نقطة الركوب المثالية، والتي تساعد عند وجود حالة إغلاق للطريق لسبب ما أو عند كون المنطقة معقدة جداً للتنقل والملاحة، بحيث تقوم "Uber" بإبلاغ المستخدم أين يتوجب عليه الوقوف.
التكامل الجديد
عملت "Uber" على تقديم تطبيق ذكي ومتكامل مع العديد من التطبيقات الأكثر شعبية، بما في ذلك Snapchat وPandora وFoursquare وYelp، إلا ان هذه الميزات لن تكون متاحة حالياً، حيث من المرجح ان تكون متاحة ضمن أسواق محددة، مع خطط للتوسع من ناحية خدمات الطرف الثالث الخارجية.
ويسمح هذا التكامل للمستخدمين بإنجاز المزيد والحصول على تجربة أفضل من ناحية خدمات الركوب، حيث كانت التطبيق سابقاً يعمد إلى إظهار خريطة التواجد والوقت المتوقع للوصول إلى الوجهة، إلا ان التطبيق الجديد يقوم على إعادة تصور هذا السيناريو وتوفير محتوى وأنشطة أخرى يمكن استخدامها.
وتعمل أوبر على مساعدة المستخدم عند تأخره عن موعده مع صديق أو قريب، وذلك عن طريق توفيرها لفلتر سناب شات مخصص ضمن التطبيق يمكن للمستخدم استعماله لإثبات انه في الطريق إلى الموعد.
كما يمكن للمستخدم الاستفادة من Yelp وFoursquare لمساعدته في الحصول على معلومات حول الأماكن الجيدة التي يمكن تناول الطعام فيها مع الأصدقاء أو محاولة الوصول إلى حي معين خارج البلدة.
ويتوفر تطبيق "Uber" المعاد تصميمه بشكل كامل لأنظمة أندرويد وأي أو إس، وسيتم طرحه بشكل عالمي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.