عضو البرلمان الأوروبي ديفيد كامبل: ما تتخذه حكومة البحرين من إجراءات لتعزيز حقوق الإنسان هو محل تقدير
المنامة - بنا
ثمّن أعضاء وفد البرلمان الأوروبي الذي يزور البحرين حالياً الخطوات والإجراءات التي تقوم بها مملكة البحرين في مجال تعزيز حقوق الإنسان وتطوير الجانب التشريعي وتكريس استقلالية القضاء، مما ينعكس إيجاباً على مضيها قدماً في تعزيز الديمقراطية وممارساتها، مشيدين في الوقت ذاته بالمبادرات التي تقوم بها المملكة تجاه تحقيق الاستقرار الداخلي وكذلك إحلال الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وفي تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أكد عضو البرلمان الأوروبي ديفيد كامبل بانرمان أن "الاجتماعات التي عقدت للالتقاء بكبار المسئولين في الدولة ومناقشة عدد من الأمور التي بينت الحقائق عن مملكة البحرين تشير وبشكل واضح إلى أن البحرين تسير على الطريق الصحيح في تطبيق الديمقراطية، ولابد من إيصال رسالة للعالم بأن ما تتخذه حكومة البحرين من إجراءات لتعزيز حقوق الإنسان هو محل تقدير".
وخلال مؤتمر صحافي عقده رئيس الوفد عضو لجنة الدفاع والشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبي أمجد بشير، أعرب عن سعادته بالتواجد في البحرين ولاسيما بعد اطلاعه على مجريات الأمور في الكثير من المجالات التي تكشف مدى اهتمام مملكة البحرين بتعزيز حقوق الإنسان والحفاظ على حقوق العمال بما يتوافق والأعراف المعمول بها على المستوى الدولي.
وقال: "لدى البحرين علاقات جيدة عسكرية مع المملكة المتحدة وتمتلك جيشاً مدرباً وقوة عسكرية بحرية وبرية وجوية جيدة، وشاركت في الحرب في أفغانستان وحرب الخليج. البحرين دولة صغيرة نامية، تنمي هويتها الوطنية وتحميها، وأنا فخور بهذه الزيارة التي طرحنا أسألتنا فيها، كما أننا تحدثنا عن العلاقات والتعاون مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي، واستمراريتها".
وأوضح أن بعض التقارير التي تصدر ضد البحرين ومنها التقارير الحقوقية لا تدرك حجم التحديات التي تواجهها البحرين والتنوع العرقي والطائفي على أرضها، وحفاظ الشعب على التنوع طيلة العقود الماضية أمر جيد، وإلا فإنه من واجب ومسئولية الدولة حماية الأشخاص والممتلكات"، مضيفاً أن "الشرطة هنا يتدربون ليستطيعوا الحفاظ على القانون، وهم يؤدون مهماتهم من دون انتهاك حقوق الإنسان، ومن المهم عدم الإفراط في استخدام القوة وهو ما يتدربون عليه فعلاً".
وأضاف "لقد سعدت بالاطلاع على وحدة التحقيقات الخاصة، التي تحقق في انتهاكات الشرطة، باستقلالية تامة بعيداً عن الشرطة أو تابعة لأية جهة أخرى. كما قمنا بزيارة هيئة تنظيم سوق العمل وهي جهة فعالة، حيث إنها تساهم في ضمان حقوق العمال، هذه هي المرة الأولى التي أقابل فيها وزراء وكبار المسئولين في البحرين، وأنا معجب جداً بما رأيته، وهي فعلاً مملكة دستورية وتحاول تطبيق القيم الديمقراطية".
من جانبها، وصفت عضو البرلمان الأوروبي ماريا سبيراكي زيارة وفد البرلمان الأوروبي لمملكة البحرين بأنها "زيارة مثمرة"، موضحة أن أعضاء الوفد قد لمسوا احترام حقوق الإنسان، والذي يعتبر حجر الزاوية في البرلمان الأوربي.
وقالت: "لاحظنا التطور السريع في سن التشريعات التي تصب في مجال حقوق الإنسان. من المهم أن تكون لدينا إعادة تفعيل لاتفاقيات التجارة الحرة بين أوروبا ودول مجلس التعاون، وهو أمر سيعود بالفائدة على الجهتين. لدينا الكثير من الاهتمامات المشتركة وخصوصاً فيما يتعلق بالأمن في المنطقة، ونتطلع للمزيد من التعاون، لإيجاد الحلول للمنطقة وخاصة فيما يتعلق بالقضية السورية، ولاسيما مع وجود أكثر من مليون لاجئ".