وزيرة الصحة: إنشاء مستشفى الإقامة الطويلة بالمحرق بتمويل من "السعودي للتنمية" بـ14 مليون دينار... واكتمال "مواقف السلمانية" نهاية 2018
المنامة - بنا
أكدت وزارة الصحة أنها ماضية في تطوير خدمات الرعاية الصحية المقدمة من قبل الوزارة من مشاريع تطويرية وإنشائية، وتحسين للمرافق الموجودة سواء من خلال خطط التوسعة أو افتتاح مراكز ومستشفيات طبية تخصصية ذات خدمات وجودة عالية، وذلك لضمان وصول خدمات رعاية صحية شاملة، ومميزة إلى جميع المواطنين والمقيمين بمملكة البحرين.
وأشارت وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح، في حديثها إلى وكالة أنباء البحرين (بنا)، إلى أنه ومنذ اطلاق الرؤية 2030 منذ ثماني سنوات، شهد القطاع الصحي في البحرين تطوراً كبيراً، تمثل في توفير الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة الوقائية والعلاجية، ورفع مستوى الوعي الصحي وتعزيز العدالة في توزيع الخدمات الصحية كمّاً ونوعاً على مختلف مناطق مملكة البحرين منسجماً مع الأهداف، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة للمضي قدماً في رفع جودة الخدمات الصحية وفق مبادئ الرؤية الثلاث - الاستدامة والتنافسية والعدالة.
وكشفت، لوكالة أنباء البحرين، عن حزمة من المشاريع الإنشائية الجاري العمل عليها بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة، والمتمثلة في إنشاء مركز لغسل الكلى بمنطقة الرفاع، يتم تمويله من الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ يقدر بحوالي 8 ملايين دينار بحريني، ويشتمل المشروع على إنشاء مركز متخصص لغسل الكلى بطاقة 60 سريراً لغسل الكلى الدموي والبروتوني مع عيادات استقبال وغرف عزل المرضى، وسيتم تجهيزه بجميع الخدمات الطبية والإدارية المساندة، مثل المختبرات غرف للأشعة والصيدلية.
وذكرت أن المشروع حاليّاً قيد التنفيذ، حيث تمت ترسية مناقصته وبُدئ في تنفيذه منذ شهر (يونيو/ حزيران الماضي)، ومن المؤمل الانتهاء منه في شهر (يونيو 2018) بحسب ما جاء في خطة التنفيذ لوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني.
وقالت: "من ضمن المشاريع إنشاء مستشفى الاقامة الطويلة بالمحرق بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ يقدر بحوالي 14 مليون دينار بحريني ويشمل مركزاً طبيّاً بطاقة 100 سرير مزود بجميع الخدمات الطبية والإدارية المساندة لتقديم الرعاية الصحية للمصابين بأمراض تتطلب حالتهم البقاء لفترات طويلة في المستشفى (مثل حالات الشلل الدماغي وغيرها)، بالإضافة لخدمات مركزية تخدم كامل المجمع الطبي المزمع إنشاؤه مثل (مطابخ، مغسلة، مخازن) ومواقف للسيارات، والمشروع حالياًّ قيد التصميم، ومن المؤمل أن يتم طرح المناقصة في غضون الأشهر القليلة المقبلة، والبدء في التنفيذ قبل نهاية العام المقبل، حيث تم تعيين الاستشاري السعودي مكتب الطراز للتصميم المعماري لتولي مهام الخدمات الاستشارية، وقد تم الانتهاء من تطوير المخطط العام لكامل المجمع الطبي والبدء في التصاميم التفصيلية للمستشفى.
وذكرت أنه سيتم أيضاً إنشاء مركز صحي بالمحافظة الجنوبية بمنطقة الحنينية تحديداً، حيث سيتم التنفيذ بدعم وتمويل من بتلكو، وهو في مرحلة ترسية العطاءات.
يذكر أن هذا المشروع تقدر تكلفته الإنشائية بـ 4 ملايين دينار بحريني وتبلغ مساحة بنائه 6400 متر مربع، ويتكون مبنى المركز من طابقين، يحتوي الدور الأرضي على قسم السجلات الصحية، قسم المختبر، قسم الأشعة، الصيدلية، عيادات الأطباء، بالإضافة إلى قسم المعالجة وخدمات الطوارئ.
وأوضحت أن "الدور الأول يحتوي على خدمات صحة الفم والأسنان، قسم رعاية الطفولة والأمومة، قاعات ومكاتب للتثقيف الصحي، ومكاتب الإدارة".
وبينت أن "من المتوقع البدء في الأعمال الإنشائية للمشروع مطلع العام 2017 على أن تستمر فترة البناء لمدة ستة عشر شهراً، وقد تم الانتهاء من الخرائط الهندسية والمناقصة، حيث يتم الآن التفاوض وعملية اختيار المقاول الذي سيقوم بالأعمال الانشائية للمركز".
ولفتت الوزيرة إلى مشروع "توسعة مركز الحورة الصحي، وتقدر كلفة المشروع بـ 689,420.000 ديناراً بحرينيّاً، وتبلغ مساحة البناء 1075 متراً مربعاً، وسيتم إنشاء مبنى من دورين، يضم قسم الأشعة في الطابق الأرضي، وقسم المختبر في الطابق الأول، وتوسعة لقسم السجلات الصحية، إضافة إلى مساحة المختبر، ومساحة الصيدلية لتوسيعها، ومن المؤمل الانتهاء من المشروع في (يونيو2017)، وحاليًّا هو في مرحلة التشطيبات للمبني الأساسي وبعد الانتهاء سيتم نقل قسم المختبر للمبنى الجديد وسيُضم قسم المختبر القديم إلى قسم الصيدلية الحالي".
وأضافت أن "من ضمن المشاريع إنشاء قسم للعلاج الطبيعي بمركز حمد كانو الصحي بالمحافظة الجنوبية، نود أن نذكر أن القسم سيعمل قريبا جدا مما سيوفر خدمات العلاج الطبيعي لأهالي المحافظة. وكانت تكلفة إنشاء المشروع 745,635.000 ديناراً بحرينيّاً. وقد بلغت مساحة البناء 1603 أمتار مربعة، ويتكون من غرفة علاج للأطفال، غرف علاج، غرفة العلاج العصبي، غرف علاج بالشمع، غرف ملاحظة، غرفة اجتماعات ومحاضرات، بركة العلاج المائي مع غرفة المضخات، ومكاتب ادارية وخدمية. يذكر أنه تم الانتهاء من المشروع وتسليمه إلى الإدارة المعنية حيث يتم حاليا تركيب الاجهزة الطبية بإشراف ادارة الاجهزة الطبية بالوزارة".
من جانب آخر، أكدت أن الخطط التوسعية لم تغفل تطوير مرافق مجمع السلمانية الطبي، وعلى رأسها توسعة مواقف السيارات حيث بينت أن مشروع انشاء مواقف متعددة الطوابق في مجمع السلمانية الطبي والذي يتم تنفيذه من قبل شركة "أدامة" التابعة إلى شركة "ممتلكات البحرين القابضة" (ممتلكات)، تبلغ التكلفة المتوقعة له ما يقارب 6 ملايين دينار بحريني. وسيستوعب ما يقارب 600 سيارة، وسيضم مجموعة من المحلات والمرافق الخدماتية، ما سيساهم في تلبية احتياجات مرتادي المجمع.
ومن المتوقع الشروع في أعمال البناء خلال النصف الأول من العام 2017، واستكماله نهاية العام 2018، إلى جانب إنشاء عيادات خارجية لمبنى السلمانية الطبي، مكونة من أربعة طوابق بكلفة 4.019,00 ملايين دينار بحريني، وتتكون مساحة البناء من 5384 متراً مربعاً.
وهذا المشروع تحت اشراف وزارة الاشغال، ويتكون مبنى المركز من أربعة طوابق، ويحتوي المبنى في الدور الأرضي على قسم المختبر (غرفة سحب الدم)، قسم الأشعة، غرفة عمليات بسيطة، مكاتب إدارية وخدمات عامة، بالإضافة إلى قسم الكسور والتجبير.
أما الأدوار الأخرى فتحتوي على عيادات قسمي الجراحة والباطنية، بالإضافة الى بعض الخدمات الأخرى المرافقة للخدمات الطبية.
وسيتم البدء بالمشروع في الربع الثاني من العام المقبل 2017م على أن يتم إنجازه خلال سنة ونصف تقريبا من تاريخ البدء، ويتم حاليا العمل على اعداد الخرائط النهائية والتفصيلية للمشروع من قبل وزارة الاشغال.
وأضافت "سيتم إنشاء مكاتب لإدارة المعلومات الصحية، وهو من المشاريع التي تقع تحت اشراف وزارة الاشغال. وتبلغ قيمة إنشاء المشروع 822,059.228 ديناراً وسيضم المساحات المكتبية لاستيعاب 120 موظفا في منطقة مفتوحة، من مكتب المدير، ومكاتب للسكرتارية والموظفين الإداريين، استقبال، غرفة انتظار، ومكاتب رئيس قسم، قاعة المؤتمرات وقاعات الاجتماعات وغرف خدمية".
وذكرا أنه "تم البدء بالمشروع في (1 فبراير/ شباط 2016) على أن ينتهي في (يناير/ كانون الثاني 2017). وقد أولت وزارة الصحة مشروع هذه المكاتب وتطويرها من أجل توفير المكان السابق الذي يقع بمجمع السلمانية الطبي، للاستفادة منه كجناح للمرضى، ومن ثم إتاحة الفرصة لجمع موظفي إدارة المعلومات الصحية تحت سقف واحد، ودعمهم من أجل عملية التطوير التي تستند إليها وزارة الصحة في مجال التقنيات والمعلومات الصحية والتي تعد مكوناً أساسيّاً في أي نظام صحي، فهي ضرورية لتطوير السياسات وعملية التخطيط، سواء لمقدمي الرعاية الصحية أو لصناع القرار".
ولفتت إلى انه "سيكون هناك مشروع إنشاء مخازن متعددة في مجمع السلمانية الطبي، حيث سيتم تحويل المخازن الهندسية الى مخزن طبي لتشمل قسم تخزين اللقاح مع الثلاجات والمجمدات مع توفير جميع الخدمات الميكانيكية والكهربائية المطلوبة. وستكون كلفة المشروع حوالي 1,1099,536.000 دينار، وقد تم البدء بالمشروع في (1 سبتمبر/ أيلول 2015)، على أن ينتهي في (فبراير 2017)".
واختتمت وزيرة الصحة حديثها بتأكيد أن وزارة الصحة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف التي رسمتها الحكومة من خلال استراتيجية وزارة الصحة نحو مشاريع وبرامج تطويرية؛ لرفع وتحسين مستوى الخدمات الصحيّة المقدمة، وأن الوزارة مستمرة في الالتزام ببرنامج عملها للسنوات المقبلة بالأهداف الموضوعة، مستعينة بالأدوات التي سيتم استخدامها لقياس مدى التقدم في تحقيق تلك الطموحات لتأمين الرعاية الصحية الأساسية للمواطنين كافة في جميع مناطق البحرين. مثمنة التوجيهات السامية والدعم المستمر من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.