البرادعي: مستقبل مصر يبقى مرهونا بالتوصل بصيغة للعدالة الانتقالية
الوسط - المحرر السياسي
قال نائب الرئيس المصري السابق، محمد البرادعي إن وسائل الإعلام في مصر تمارس ضده حملة ممنهجة من الأكاذيب منذ فترة، موضحاً أنه انسحب من المشهد السياسي باستقالته من منصبه بسبب رفضه لفض "اعتصام رابعة" بالقوة وما اعتبره انحرافاً عن أهداف الثورة، حسبما نقل عنه موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وقال البرادعي إن اجتماع القوات المسلحة مع ممثلي القوي السياسية في الثالث من يوليو/ تموز 2013 كان "لبحث الوضع المتفجر على الأرض نتيجة مطالب الجموع الغفيرة المحتشدة في كل أنحاء مصر منذ 30 يونيو/ حزيران لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة".
وأضاف في بيان من عدة نقاط إنه "فوجئ في بداية الاجتماع بأن رئيس الجمهورية كان قد تم احتجازه من قبل القوات المسلحة". وأضاف أن هدفه من حضور اجتماع 3 يوليو 2013 كان "العمل على تجنب الاقتتال الأهلي والحفاظ على السلمية والتماسك المجتمعي من خلال خريطة طريق"، موضحاً أن استمرار مشاركته في المرحلة الانتقالية كانت بهدف "الوصول إلى صيغة تضمن مشاركة كافة أبناء الوطن وتياراته في الحياة السياسية".
وأوضح أنه ساهم في الوساطة مع مؤيدي الرئيس السابق وأنه على رغم تحقيق تقدم ملموس لفض الاحتقان بالحوار "فقد أخذت الأمور منحى آخر تماما بعد استخدام القوة لفض الاعتصامات وهو الأمر الذى كنت قد اعترضت عليه قطعيا في داخل مجلس الدفاع الوطني، ليس فقط لأسباب اخلاقية وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها كان يمكن ان تنقذ البلاد من الانجراف في دائرة مفرغة من العنف والانقسام".
وكان البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، تقدم باستقالته من منصبه في 14 أغسطس/ آب 2013 عقب بدء فض اعتصام رابعة والنهضة لمؤيدي الرئيس السابق.
وشدد البرادعي، في ختام بيانه الذي يأتي قبل أيام من دعوات بالتظاهر ضد الحكومة الحالية، على أن رأيه كان وما زال أن "مستقبل مصر يبقى مرهونا بالتوصل إلى صيغة للعدالة الانتقالية والسلم المجتمعي وأسلوب حكم يقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعلم والعقل".