إقالة دي بوير... فشل جديد لانتر ميلان
روما - أ ف ب
أعلن نادي انتر ميلان الايطالي لكرة القدم اليوم الثلثاء (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) اقالة مدربه الهولندي فرانك دي بوير مسجلا بالتالي فشلا جديدا للنادي اللومباردي والذي يتضاعف منذ تتويجه بدوري أبطال أوروبا العام 2010.
منذ استلامهم النادي في يونيو/ حزيران الماضي، تخلى الملاك الصينيون الجدد عن مدربين. في منتصف أغسطس/ آب الماضي، تعاقدوا مع دي بوير خلفا لروبرتو مانشيني الذي كان في خلاف مع الإدارة.
وفي منظور واسع، نلاحظ أن انتر ميلان استخدم ثمانية مدربين (الاسباني رافايل بينيتيز، البرازيلي ليوناردو، جان بييرو غاسبيريني، كلاوديو رانييري، اندريا ستراماتشوني، والتر ماتزاري، مانشيني، دي بوير) منذ العام 2010 والثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) بقيادة البرتغالي جوزيه مورينهو.
دي بوير الذي ترك اياكس أمستردام (2010-2016) في مايو/ أيار الماضي بعد فشله في التتويج بلقب الدوري في المرحلة الأخيرة، دفع ثمن البداية المخيبة لانتر ميلان في الدوري إذ يحتل المركز الثاني عشر بعد 11 مرحلة، ومسابقة الدوري الأوروبي إذ يحتل الفريق الايطالي المركز الأخير في المجموعة الحادية عشرة التي تبدو سهلة، خلف سبارتا براغ التشيكي وهابوعيل بئر السبع الاسرائيلي وساوثمبتون، ولكن أيضا نفاذ صبر ادارة ذات أفكار محيرة بوضوح.
وأوضح انتر ميلان أن ستيفانو فيتشي، مدرب فريق الشباب، سيشرف مؤقتا على النادي في مباراته ضد ساوثمبتون الانجليزي بعد غد الخميس في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، ثم مباراة كروتوني المقررة في نهاية الأسبوع في الدوري المحلي.
ويبدو أن الخليفة لن يكون الفرنسي لوران بلان أو ليوناردو، لان وسائل الإعلام الرياضية الايطالية تشير إلى المرشح الأبرز هو ستيفانو بيولي (51 عاما) الذي قاد لاتسيو روما من 2014 حتى إقالته من منصبه الموسم الماضي.
وستكون مهمته ثقيلة جدا لإعادة الأمور إلى الطريق الصحيح داخل نادي حيث الإدارة فوضوية للغاية منذ عدة سنوات.
وكتب دي بوير في رسالة وداعية في حسابه على إنستغرام: "عذرا لانتهاء الأمور هكذا. لتطوير مشروع من هذا القبيل، الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت".
حلم دييغو سيميوني
كان الهولندي يفكر في فرض الأسلوب الهجومي الذي استلهمه من اياكس أمستردام والذي قاده إلى طريق الانتصارات بعد بضع سنوات مظلمة.
ولكن الانتر الآن عبارة عن آلة كبيرة معطلة، وتائهة بين ملاكه الصينيين، ورئيسه الاندونيسي، وتأثير قادته التاريخيين الإيطاليين ومعاقب من قبل الاتحاد الأوروبي بسبب مخالفة قواعد اللعب المالي النظيف.
والنتيجة هي وجود فجوة كبيرة بين الإدارة المسرفة جدا وجهاز فني مطالب بالتعامل مع العقوبات المتعلقة باللعب المالي النظيف.
صرف النادي أموالا كثيرة من اجل التعاقد مع بعض اللاعبين الذين لم يفرضوا بعد أنفسهم - 45 مليون يورو لضم البرتغالي جواو ماريو، ونحو 30 مليون يورو للبرازيلي الواعد غابيغول-، ولكن ليس له حق الاستعانة بخدماتهما في يوروبا ليغ، ولا الفرنسي جيوفري كودوغبيا الذي اشتراه ب35 مليون يورو في الموسم الماضي.
وعلى غرار اللاعبين، فبطبيعة الحال يتحمل دي بوير نصيبه من المسؤولية في النتائج الحالية للإنتر، الذي مني بأربع هزائم في مبارياته الخمس الأخيرة ولم يحقق سوى فوز مقنع واحد فقط وكان على حساب يوفنتوس.
حقق نتائج كارثية على أرضه امام كالياري وهابوعيل بئر السبع، وتعنته في التعامل مع كوندوغبيا والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش اللذين تمت معاقبتهما بسبب مستوى لعبهما ومواقفهما.
كما أن اختياره الحديث بلغة ايطالية لا يستوعبها جيدا تحول أيضا ضده، فكل خطاباته كانت معاناة حقيقية.
رحيل دي بوير يترك على أي حال ورشة ضخمة حول النادي النيراتزوري. وبالتالي يمكن لبيولي أن ينكب على إصلاحها ولكن فكرة المسئولين عن النادي ستكون هي عرض المهمة على لاعب الفريق السابق مدرب اتلتيكو مدريد الاسباني حاليا الأرجنتيني دييغو سيميوني، من اجل استلام المهمة الموسم المقبل. في الحالة الراهنة للأمور، يتعين عليهم أن يكونوا مقنعين للغاية.