"هيئة الشارقة": الناشرون يؤكدون أهمية نشر الثقافة والأدب والفنون لتجاوز الأزمات الاقتصادية
الشارقة - معرض الشارقة الدولي للكتاب
اختتمت هيئة الشارقة للكتاب فعاليات الدورة السادسة من البرنامج المهني الخاص بالناشرين، والذي أقيم في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، على هامش الدورة 35 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضور نحو 250 ناشراً من الإمارات ومختلف أنحاء العالم، ناقشوا خلال جلساتها العديد من الموضوعات التي تهم قطاع النشر، وسبل وامكانات فتح المزيد من قنوات التواصل بين الناشر المحلي والعربي والأجنبي.
واستعرض الناشرون في اليوم الختامي "واقع سوق النشر العربية الورقي والإلكتروني"، وذلك في جلسة متخصصة ضمت كلاً من: رئيس قسم مبيعات هاشيت للكتب في الشرق الأوسط وأفريقيا مات كودريري، ومدير أول بحوث وتحليل مركز نيلسين بوك كيمبتون موني ، ووكيل أدبي من وكالة كلم التركية نيرمين مولاغلو ، والمدير التنفيذي للدار المصرية اللبنانية للنشرأ حمد رشاد، وأدار الجلسة مايكل مشبك الناشروالمحرر من إنترلينك للنشر.
واتفق الناشرون على أهمية التحلي بالأمل والصبر والبحث عن الجوانب المضيئة عند نشوب الأزمات المختلفة التي تعصف بالمنطقة أو العالم -لاسيما الأزمات الاقتصادية وذلك عند التفكير بالتعامل مع الناشر العربي والناشرين في الشرق الأوسط، وأكدوا ضرورة وجوب الاستمرار في تقديم الأدب والثقافة والفنون للقراء مع تعميق فهم الثقافة المحلية والجغرافية لكل بلد، والتوقف في الحديث عن المشكلات وتجاوزها لإيجاد الحلول الناجحة التي تضمن الإندماج والانفتاح والتواصل بين البشر.
وبين كاندري خلال ورقة العمل الخاصة به على أن المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط هي مناطق واعدة، وأن أحد أسباب النجاح في عقد اتفاقات جيدة مع الناشر العربي يكمن في التركيز على العلامة التجارية المعروفة لدور النشر، إضافة الى العناوين البارزة من الكتب وأسماء المؤلفين المشهورين، كما نمت البنية التحتية لتبادل الكتب في المنطقة بشكل جيد من خلال تطور الدعم اللوجستي والتسهيلات التي وفرتها التقنية الحديثة.
وعبر كانت نموني عن أهمية الشعور بالأمان لتعزيز التعامل مع الناشر في المنطقة العربية، مبيناً أن الإمارات تأتي في صدارة الدول بارتفاع مستويات الثقة في التعامل مع الناشرين، إضافة إلى الفلبين ونيجريا، وركز على أهمية الإستفادة من المشتركات العربية لا سيما اللغة، فالتعامل مع ناشر عربي واحد يعني التعامل مع مجموعة دول ناطقة بالعربية، واختتم حديثه بأهمية الإستفادة من الخبرات السابقة في السوق، والتركيز على ما يمكن تقديمه من خدمات، والتعرف إلى خبرات الباعة للحصول على صفقات ناجحة.
في الإتجاه ذاته بينت نرمين مولاغو بأن الفن والثقافة واللغات الأخرى هي أبرز مقومات الناشر الناجح، من جهته أشار أحمد رشاد أن عدم وجود بيانات صحيحة غير كافٍ للعزوف عن التعامل مع الناشر العربي، وإنما يمكن معرفة النسب بشكل قريب إلى الصحة من خلال التجارب الخاصة لكل ناشر أجنبي أو عربي سبق له دخول مجالات مختلفة في قطاع النشر العربي، وهو أمر يستحق المحاولة لارتفاع نسبة الشباب بين (18-35) سنة، وظهور دور نشر شابة منافسة، والازدياد اللافت في مشاريع الترجمة والجوائز الثقافية القرائية وجوائز الترجمة.
هذا وواصل الناشرون عقد اجتماعات "مواعيد المتخصصين" لبحث سبل وإمكانات التعاون المشترك بين الناشرين.