بتنظيم من المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي واليونيسكو
باريس تستضيف غداً المؤتمر الدولي "مواقع التراث العالمي والمتاحف"
المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار
تستضيف العاصمة الفرنسية باريس يوم غدٍ الأربعاء (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، المؤتمر الدولي "مواقع التراث العالمي والمتاحف"، حيث ينظّمه كل من المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، والذي مقرّه المنامة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) على مدى يومي 2 و3 نوفمبر الجاري بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ALECSO)، المركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها(ICCROM) ، المجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS)، الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) والمجلس الدولي للمتاحف (ICOM).
وبهذه المناسبة صرحت رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "مساعينا مستمرة من أجل إيجاد مساحة نتشارك عبرها الخبرات والجهود العالمية في حفظ وصون مواقع التراث العالمي، وخصوصاً في ظل ما تمر به بعض بلداننا العربية من ظروف استثنائية تؤثر سلباً على حالة صون وإدارة تلك المواقع". مشيرة إلى أن مملكة البحرين تأخذ بزمام المبادرة وتستضيف مقر المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الذي يشارك في تنظيم مؤتمر "المتاحف ومواقع التراث العالمي" إلى جانب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونيسكو.
وعن أهمية المؤتمر قالت: "إن مشاركة ممثلي قطاعات الآثار والتراث والمتاحف في هذا المؤتمر تؤدي بالضرورة الى إدراك ما يشكّله عملهم من أهمية في تعزيز مكانة مواقع التراث العالمي، فلا يجب أن تخلو خطط التنمية المستدامة من رؤى وأهداف تفعّل دور المتاحف في مساندة مواقع التراث الإنساني التي تروّج لثقافة الأوطان وتاريخها". وحول جهود المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "نعتز بما يقوم به المركز من عملٍ دؤوب يصبّ في مصلحة مواقع التراث الإنساني، وذلك عبر التنسيق والمتابعة المستمرة مع كافة المنظّمات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونيسكو، إضافة إلى عمله على تقديم الدعم لمختلف الدول العربية". وأضافت "نحاول إدراج مواقع التراث العربية ضمن قائمة التراث الإنساني الخاصة بمنظمة اليونسكو، وذلك لإبراز الوجه الحضاري لتلك الدول وما تمتلكه من مقومات تاريخية تؤهلها لتبوّء مكانها المناسب على خارطة التراث الإنساني العالمي".
وعلى مدى يومين، فإن المؤتمر سيركز بشكل عام على الرابط ما بين المتاحف ومواقع التراث العالمي، وعلى وجه الخصوص سيركز المجتمعون على دور المتاحف في حفظ التاريخ الذي تكتنزه هذه المواقع وعملها في تعزيز مكانة اتفاقية التراث العالمي لعام 1973م. وفي جلسات أخرى سيتناول المؤتمر الأثر المتزايد للمتاحف على المجتمع المحلي والتحديّات التي تواجهها هذه المؤسسات، وخصوصاً تلك التي تتواجد في بلاد عربية تمر بظروف وأحداث عصيبة كالعراق وسوريا.
ومن الجدير ذكره أن اهتمام المؤتمر لا يتركز فقط على المتاحف التي تحتوي على مكتشفات أثريّة متعلّقة بمواقع التراث العالمي، بل سيشمل أيضاً المتاحف المخصصة للتعريف بمواقع التراث العالمي والمتاحف المدرجة كمواقع على قائمة التراث العالمي. كما ويذكر أن هذا المؤتمر يأتي في ظل تبنّي منظمة اليونيسكو عام 2015م للتوصية الخاصة بحماية وصون المتاحف، وفي ظل الجهود الدولية لنشر الوعي بأهمية المتاحف بالنسبة للمجتمعات والفوائد الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية المترتبة على تدشينها والاعتناء بها.