محتجون يستخدمون خاصية تحديد المكان على فيسبوك لدعم قضية بيئية بنورث داكوتا
رويترز
لجأ آلاف مؤيدي قبيلة من المواطنين الأصليين الأميركيين وناشطين بيئيين ممن يحتجون على مد أنابيب نفطية في ولاية نورث داكوتا إلى وسائل التواصل الاجتماعي أمس الاثنين (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في محاولة لإرباك الشرطة التي يعتقدون أنها تستخدم هذه الوسائل لتعقب المتظاهرين.
واستخدم أكثر من 4600 شخص خدمة تحديد الموقع في فيسبوك بعد ظهر الاثنين عند محمية ستاندنج إنديان روك على مقربة من خط أنابيب أكسس داكوتا الذي تبلغ تكلفته 3.8 مليار دولار مما زاد إلى حد كبير من العدد النظري المتواجد هناك في مقابل العدد الفعلي.
ونفت دائرة الشرطة المحلية استخدامها وسائل التواصل الاجتماعي لمراقبة المتظاهرين. وقالت إن الخطوة التي يقوم بها مؤيدو المتظاهرين على وسائل التواصل الاجتماعي غير ضرورية.
وقال دونل برسكي المتحدث باسم دائرة الشرطة المحلية في رسالة بالبريد الإلكتروني "إن دائرة شرطة مورتون كاونتي لم ولن تتعقب خدمة تحديد المكان على فيسبوك من أجل التظاهرة في المخيم أو أي مكان آخر. إن هذا الزعم أو الشائعة غير صحيحة".
وتقول قبيلة ستاندنج روك سيو ومعارضو المشروع إن خط الأنابيب المزمع سيدنس أماكن مقدسة بالنسبة لهم وإمدادات المياه.
في حين يقول المؤيدون إن المشروع سينقل النفط بطريقة أكثر أمانا وسيقلل تكلفة نقله برا أو عبر السكك الحديدية.
وتبلغ طول شبكة الأنابيب 1885 كيلومترا وتتولى تنفيذها مجموعة من الشركات التي تقودها شركة (إنرجي ترانسفر بارتنرز).
ويبدو أن العدد الأكبر من مستخدمي خدمة تحديد الموقع على فيسبوك قاموا بإيهام الشرطة أنهم في موقع التظاهرة في جنوب غرب نورث داكوتا الريفي في حين أنهم كانوا في أماكن بعيدة.
وما يثير السخرية أن استخدام خاصية تحديد المكان في فيسبوك صعبة في موقع التظاهرة بسبب صعوبة التقاط الهواتف المحمولة هناك لإشارة شبكة الهواتف المحمولة حتى أن الناس يمشون إلى تلة قريبة لالتقاط الإشارة.