العدد 5168 بتاريخ 30-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


النويدرات تنعى رحيل المعمر أبو دهوم وتأمل توثيق سيرته

النويدرات - محمد الجدحفصي

نعى عدد من أهالي  قرية النويدرات رحيل الحاج علي محمد كاظم أبو دهوم، آملين من ذويه توثيق سيرة حياته المليئة بالتجارب العملية بجوانبها كافة.

عاش وترعرع الحاج علي أبو دهوم في كنف والده الحاج محمد بن كاظم، الذي قام بتعليمه القرآن الكريم و"الفخري" على يد الحاج عبد الله بن الحاج حسين وحسن عبد الله سرحان، وأحمد بن شيخ أحمد الشيخ.

وفي الجانب المهني، بدأ أبو دهوم العمل في صيد الأسماك مع والده مطلع الأربعينات، ثم التحق بالعمل في شركة نفط البحرين، وبعد عامين استقال وعاد إلى العمل مع والده، ثم عاد إلى العمل في الشركة ذاتها، واستمر في العمل حتى تقاعد في العام 1986. وكان لالتحاقه الثاني بالشركة فوائد جمة، من أهمها التحاقه بالدراسة في مطلع الخمسينات لتعلّم مبادئ اللغة الإنجليزية والحساب والكيمياء والفيزياء، وذلك لضرورة العمل، وكانت مدرسة الزلاق هي الحاضنة له. كما كانت سنوات تعلّم فيها الكفاح في الحياة، فمع تقادم سن والده في العمل كان يضطر بعد عودته من عمله إلى الانخراط في العمل مع والده الذي ترك ركوب البحر ولجأ إلى الاكتفاء ببيع السمك (جزاف).

وكان الفقيد أبو دهوم منذ صغره يتميّز بسرعة الحفظ وقوة الذاكرة، كما كان محباً للقراءة والاطلاع على الثقافة الدينية والتاريخية، وكان خبيراً في أنساب المنطقة، لذلك كان بعض الكتاب الموثقين لتاريخ القرية يرجعون إليه لمعرفة بعض المعلومات المتعلقة ببحوثهم، حيث كان يمتلك مخزوناً كبيراً من المعلومات التاريخية، سواءً عن المناطق الحالية أو تلك التي اندثرت، وخاصة "شباثة" التي تعتبر موطنه الأصلي، حيث نشأ وتربّى فيها حتى بلغ عمره خمسة عشر عاماً.

كما كان الحاج أبو دهوم يدوّن كل الأحداث التي عاشها ويسجّل كل حدث مهم له أو لعائلته، من عمل أو زواج أو ميلاد أولاده أو سفر أو ما شابه في كرّاسة، لكن حريقاً نشب في الغرفة الملحقة بالمأتم، وكانت بمثابة مكتبة فيها كتبه وكتب ابنه محمد، وكانت الكراسة من الأشياء التي التهمها الحريق. 

وقد ربى أبو دهوم الكثير من المعلومات وأخبر عن كثير من الشخصيات المهمة في القرية لأولاده ولمن يطلب منه ذلك. وقد أجرت صحيفة "الوسط" سايقاً لقاء معه لمعرفة بعض جوانب من تاريخ قرية النويدرات. كما كان كثير السفر لزيارة مقامات أهل البيت (ع) وخاصة في العراق الشقيق، ولديه علاقات مميزة وخاصة مع بعض الوجهاء والعلماء في العراق من آل شبر كالسيد باقر شبر ابن عم السيد صباح شبر، وأحد مؤسسي منتدى النشر الأدبي مع الشيخ محمد رضا المظفر والشيخ أحمد الوائلي (رحمهم الله جميعاً)، وكان بفضل أولئك العلماء يصل إلى المراجع في العراق مباشرة في لقاء خاص ببعضهم وخاصة السيد علي السيستاني. بالإضافة إلى أنه كان محباً ومبجلاً عند علماء الدين وخاصة علماء منطقة سترة أمثال الشيخ منصور الستري، حيث كان ملازماً له ويعتبر أحد رجالاته، كما كان له علاقة خاصة ومودة بالشيخ جاسم قمبر (رحمه الله)، وكذلك الشيخ عبدالحسين الستري.

من أبرز صفات الراحل الحاج علي أبودهوم (رحمه الله) الكرم، فكل أهل المنطقة يعرفونه بتلك الصفة إذ كان بيته مفتوحاً للجميع. كما كان دائماً يساعد الفقراء والمحتاجين، ويسعى إلى قضاء حوائج من يحتاج إلى المساعدة من دون توانٍ أو كلل. وقد ورث من والده سدانة مأتم الكاظم، وارتبطت حياته كلها بوجود المأتم، كجزء لا يتجزأ منه، فالمأتم جزء من بيته الذي عاش فيه، حيث أسّس جده الحاج علي بن كاظم المأتم للرجال العام 1880، وأعاد والده بناءه في مطلع الخمسينات بالجص، ليأتي دوره في إجراء الترميم عليه حيث أدخل عليه الكهرباء في العام 1962، وفي العام 1983 أعاد بناءه على ما هو عليه اليوم، وقد سعى في السنوات الأخيرة إلى إعادة بنائه بشكل أكبر حيث وهب بيته كاملاً للإمام الحسين (ع).

لم تكن عطاءات الراحل للمأتم الرجالي فقط، فلقد أسّس وزوجته أم حسين (رحمها الله) مأتماً آخر في بيته الآخر باسم مأتم أم حسين للنساء.




أضف تعليق



التعليقات 36
زائر 1 | 11:00 م الله يرحمة برحمته الواسعة ويغفر له وعظم الله اجركم رد على تعليق
زائر 2 | 11:07 م عليك بالعافيه… رحمك الله رد على تعليق
زائر 3 | 11:15 م رحمه الله وحشره مع محمد وآله الطاهرين رد على تعليق
زائر 4 | 11:16 م الله يرحمه برحمته الواسعة ويجعل مثواه الجنه ان شاءالله. ..نفتقد في زمنا هكذا رجال رد على تعليق
زائر 5 | 11:33 م ما أجمل الإنسان أن يترك الدنيا ويخلف وراءه الذكر الجميل رحمه الله وادخله وسبع جنانه وحشره مع من كان يحبهم من أولياء الله الصالحين رد على تعليق
زائر 6 | 12:04 ص رجل والرجال قليل رد على تعليق
زائر 7 | زائر 12:17 ص رحمة الله عليك يا حاج علي ⚫️⚫️⚫️
الفاتحة رد على تعليق
زائر 8 | 12:40 ص يشبه عيسي الاسكافي مال السنابس الله يخليه و يرحم ابو دهوم رد على تعليق
زائر 9 | 12:42 ص رحمك الله يا حاج علي رد على تعليق
زائر 10 | الله يرحمه 1:07 ص الله يرحمه برحمته الواسعه ويدخله فسيح جناته رد على تعليق
زائر 11 | 1:12 ص رحمك الله يا بو حسن.. وحشرك مع تتولاه وفي شرف خدام ابي عبدالله الحسين عليه السلام.. انور بطي رد على تعليق
زائر 12 | 1:23 ص رحمه الله رحمت الابرار رد على تعليق
زائر 13 | 1:43 ص رحمك الله يا أبا محمد رحمة الأبرار وحشرك مع النبي المختار و آله الأطهار صلوات ربي عليهم أجمعين
كان حقا ،، رجل المبدأ والعقيدة والكرم والعاشق الواله لخدمة الحسين وأهل البيت عليهم السلام
وقلبه مفتوح قبل بابه لكل مرتاديه وزائريه وحاضري مجالس أهل البيت عليهم لسلام
فهنيئا لك هذا التشريف وهذا التوفيق ،،،
(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) رد على تعليق
زائر 14 | 1:46 ص نعم ، كان أحد رجالات القرية البارزين وله أيادي بيضاء على الجميع، فضلا عن خدمته الحسين عليه السلام رد على تعليق
زائر 15 | 1:47 ص الله يرحمه برحمته الواسعة ويرحم زوجته الملاية ام حسين رد على تعليق
زائر 16 | 2:04 ص الى رحمة الله الواسعة خادم الامام الحسين رد على تعليق
زائر 17 | 2:12 ص رحمك الله يابودهوم ونعم الرجل المؤمن الصادق الخلوق وصاحب سيرة وتاريخ عريق . نعم انه من رجالات البحرين الذي نفتخر بهم وهو علم من اعلام الوطن الغالي لقد خسرت البحرين برحيله رد على تعليق
زائر 18 | 2:16 ص الكرم
كان المرحوم مضيافا في. العمل والسفر والحضر رد على تعليق
زائر 19 | 2:19 ص الله يرحمه ، المعروف عن عائلة ابو دهوم هي عائله ملتحمه مع الجميع من أبناء السنه والشيعه ،، ولاتعرف الانقسام مهما كانت الأزمات التي مرة بها البحرين ولا سيما أبناء الحاج حسن ابو دهوم ، الله يثبت اقدامهم في الخير والعطاء رد على تعليق
زائر 20 | 2:45 ص الله يرحمه برحمته الواسعة
إنا لله وإنا إليه راجعون
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم رد على تعليق
زائر 21 | 3:40 ص هو الوجيه البارز في قرية النويدرات بل ابرز رجالاتها. رحمك الله يا ابا محمد ونخن على ثقة أن ابنائك سيكونوا خير خلف لخير سلف. رد على تعليق
زائر 22 | 4:10 ص لايصح عليه اطلاق صفة المعمر .. فعمره بين ٨٧ وال ٩٠ سنة
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته رد على تعليق
زائر 23 | 4:12 ص من خلف ما مات نعم لقد خلفت من يعتمد عليهم في إستمرار العطاء والبذل في حب محمد وآل محمد رد على تعليق
زائر 24 | 5:06 ص ‏رحمك الله يا أبا محمد، كان رحمه الله صاحب ‏‏موقف ومبدئ و ملتزماً ‏بنهج وتعاليم أهل البيت عليهم السلام. رد على تعليق
زائر 25 | 6:58 ص الى رحمة الله رد على تعليق
زائر 26 | 7:26 ص الله يرحمك يبو محمد

رد على تعليق
زائر 27 | 7:35 ص الله يرحمك يبو محمد
كان صاحب علاقات واسعة مع العلماء
ولكن كاتب الموضوع نسي بعضهم كالشيخ علي العريبي والشيخ علي الستري والشيخ محمد الستري وذكر بعضهم ممن لم تكن له علاقة بهم رد على تعليق
زائر 28 | 7:42 ص صحيح
هو رحمه الله من رجالات الشيخ منصور الستري رحمه الله
وكانت له علاقات واسعة مع ابنه المرحوم الشيخ محمد والمرحوم الشيخ علي الستري والمرحوم الشيخ علي العريبي
لكن حسب معرفتي القريبة به، فان لم تكن له علاقة بالشيخ عبدالحسين الستري حفظه الله
زائر 30 | 8:15 ص أخي العزيز
المقال مكتوب فيه أمثال وتكفي الإسارة إلى أن الوالد العزيز أحد وجالات الشيخ منصور الستري رحمه الله فهؤلاء العلماء ذكروا كمثال وليس حصرا وعلاقته بالشيخ علي العريبي جاءت متأخرة لأن الشيخ علي العريبي تزوج قريبة زوجة الحاج علي رحمهم الله وسكن في النويدرات وأما علاقته بالشيخ عبدالحسين الستري فنحن أولاده ونعرف تماما ما هي طبيعة العلاقة مع الشيخ عبدالحسين فكان مرافقا له في الحج مع حملة الشرف وكان الشيخ مرشدا فيها
ولم تنقطع العلاقة معه وان لم تكن كالسابق ونحن أولاده سنظل نحترم كل العلماء
زائر 29 | 8:13 ص رحمة الله علية وحشره الله مع محمد واله الطاهرين رد على تعليق
زائر 31 | 9:30 ص الله يرحمك يبو محمد الغالي .. الله يجعلك مثواك الجنة فقد كنت لى كوالدي رد على تعليق
زائر 32 | 9:37 ص رحمه الله
كان ثابتا على مبادئه رغم الأذى الذي لحق به في تسعينات القرن الماضي، نسأل الله أن يسير ابناءه بسيرته العطرة رد على تعليق
زائر 33 | 9:52 ص ما ننسى جدنا ولو نسينا النــــور والماي
... (حجي علي) الغالي و شمـعة (أبودهوم)

أحفادُكَ المشتاقون لك
( علي ومحمد وزينب حسن) رد على تعليق
زائر 34 | 9:48 م قلتون معمر ولا قلتون كم عمره رد على تعليق
زائر 36 | 5:38 ص وفي ماذا يهمك عمره ؟!! عالأقل قول الله يرحمه
زائر 37 | 12:59 ص الله يرحمه ويحشره مع محمد وآل محمد رد على تعليق