"ماكلارين" تتألق خلال معرض جلف كونكورس

أعلن منظمو معرض ومسابقة "جلف كونكورس"، أحد أرقى الفعاليات الخاصة بالسيارات الكلاسيكية، وبمناسبة ذكرى مرور 50 عاماً على انطلاق سباق كأس التحدي الكندي الأمريكي (Can-Am)، بانضمام اثنتين من سيارات شركة "مكلارين" البريطانية المتخصصة بصناعة المركبات الرياضية الفاخرة. وبذلك ستضفي مسابقة ومعرض "جلف كونكورس" والذي يقام وسط الحدائق المحيطة بفندق برج العرب في دبي بين 17-19 نوفمبر/ تشرين الأول 2016، أعلى مستويات الفخامة لأندر السيارات وأكثرها قيمة في العالم.

وقد انطلق "كأس التحدي الكندي الأميركي" والذي يعتبر سلسلة سباقات السيارات الأكثر تشويقاً بلا منازع بفضل كسرها لقواعد السباقات التقليدية في أميركا الشمالية بين عامي 1966-1974 حيث أتاح للمهندسين تصميم وابتكار أكثر السيارات قوة وأفضلها على صعيد المزايا الديناميكية الهوائية. وقد حقق فريق "مكلارين" نجاحاً لافتاً خلال السباق بعد فوزه بخمس بطولات متتالية بين عامي 1967-1971.

وتعد "مكلارين إم 1 بي كان- إم" (1966) واحدة من أنجح سيارات السباقات في زمنها. واحتفاءً بعيد ميلادها الخمسين، قام قسم العمليات الخاصة التابع لشركة "ماكلارين" بتخليد ذكرى تصنيع هذه السيارة عبر إطلاق طراز 650 إس كان-إم (650S Can-Am) محدودة الإصدار والتي تم تصنيع 50 سيارة منها وارتكز تصميمها على نموذج مكلارين 650 إس سبايدر (650S Spider) السوبر رياضية.

وخلال فعاليات جلف كونكورس، سيتم لأول مرة تسليط الضوء على سيارة 650 إس كان-إم الجديدة المزودة بمحرك ذو 8 أسطوانات على شكل حرف (V) يعمل بتقنية الشحن التوربيني المزدوج، إلى جانب سابقتها سيارة "مكلارين إم 1 بي" حمراء اللون المزودة بقمرة قيادة مفتوحة السقف، والتي أشرف على تصميمها وصناعتها سائق سباق السيارات والمصمم بروس ماكلارين. وتم تزويد هذه السيارة بمحرك شيفروليه مؤلف من 8 أسطوانات على شكل حرف (V) باستطاعة 340 حصان تحت إشراف شركة "أولدزموبيل".

وكان بروس ماكلارين، المولود في نيوزيلندا، من عشاق سلسلة "كأس التحدي الكندي الأميركي" الذي استقطب أفضل وأمهر السائقين بمن فيهم ديني هولم وغراهام هيل وجون سورتيس وجاكي ستيوارت. ومهد ذلك الطريق أمام مكلارين لقيادة هذه السيارة برفقة زميله وسائق الفورمولا 1 كريس آمون.

من جهة ثانية، تعتبر "مكلارين إم 1 بي" أول سيارة صُممت خصيصاً لكأس التحدي الكندي الأميركي، وهي تحمل شرف اجتياز اللفة الأولى لهذا السباق الذي انطلق حينها في حلبة "مونت ترمبلانت" بمقاطعة كيبيك يوم 11 سبتمبر/ أيلول 1966.

وتستمد سيارة "ماكلارين 650 إس" الجديدة إلهامها من طراز "مكلارين إم 1 بي"، وهي تجسد الاستمرارية في تبني أحدث المواد والتقنيات عن طريق الاعتماد لأول مرة على هيكل قوي البنية من الألياف الكربونية، فضلاً عن استخدام الألياف الكربونية لتصنيع غطاء المحرك، والمكابح الهوائية، والمصدات الأمامية والخلفية، وحواف الأبواب، وبطانات العتبات المزدانة بشعار (650S Can-Am).

وقد عمل قسم العمليات الخاصة التابع لشركة "ماكلارين" على تصميم مجموعة فريدة من العجلات خفيفة الوزن المستوحاة من أجواء السباقات خلال فترة الستينيات، فضلاً عن مزايا فريدة مستمدة من ’كأس التحدي الكندي الأمريكي‘ مثل الأجنحة الأمامية المزودة بفتحات تهوية، ونظام العادم المصقول والمقاوم للصدأ الذي يتميز بوجود 4 مخارج.

وبهذه المناسبة، قال المدير التنفيذي لقسم العمليات الخاصة التابع لشركة "ماكلارين"، بول ماكنزي: "يمثل سباق كأس التحدي الكندي الأميركي جزءاً رئيسياً من تراث ماكلارين ويخلد الطراز الجديد الذي يقدمه قسم العمليات الخاصة ذكرى السيارات والمتسابقين الذين لعبوا دوراً رئيسياً في تحقيق بطولات مميزة خلال ستينيات وسبعينات القرن الماضي"

وإلى جانب العروض الخاصة بكأس التحدي الكندي الأمريكي، ستستعرض شركة ’ماكلارين‘ سيارة ’570 إس‘ من فئة ’كوبيه‘ التي تمثل أحدث إضافاتها في سوق السيارات الرياضية الفارهة وتعتبر أيضاً النموذج الأول الذي يُطلق ضمن سلسلة السيارات الرياضية الجديدة للشركة.

وقد عُرضت سيارة "ماكلارين 570 إس" لأول مرة على مستوى العالم خلال فعاليات "معرض نيويورك الدولي للسيارات" في العام الماضي لتمثل هذه السيارة النموذج الأكثر مرونة من حيث الاستعمال والتكلفة المعقولة ضمن محفظة مركبات "ماكلارين"، وهو ما يتيح لعشاق السرعة والتشويق امتلاك هذه السيارة السوبر رياضية.

وبهدف الحفاظ على التقاليد المتمثلة في استخدام محرك من 8 أسطوانات على شكل حرف (V) يعمل بتقنية الشحن التوربيني المزدوج، تواصل سيارة "ماكلارين 570 إس" إثراء مسيرة الشركة في عالم السيارات عبر تبني أحدث التقنيات المستمدة من أجواء السباقات لضمان تجربة قيادة ممتعة على الطرقات من خلال استخدام هيكل مصنوع من الألياف الكربونية وتصميم خفيف الوزن.