هيئة رقابة أميركية تسلط الضوء على الحالة السيئة لشبكة الطرق بأفغانستان
كابول – رويترز
قالت هيئة رقابة تابعة للكونجرس الأميركي يوم أمس السبت (29 أكتوبر / تشرين الأول 2016) إن مليارات الدولارات التي أُنفقت على البنية الأساسية للطرق بأفغانستان على مدى أكثر من عشر سنوات معرضة لخطر أن تضيع هباء بسبب سوء الصيانة.
وقال المفتش العام الأمريكي الخاص بإعمار أفغانستان إن هيئات أمريكية أنفقت 2.8 مليار دولار منذ عام 2002 على بناء طرق في أفغانستان ولكن تآكل هذه الطرق نتيجة الاستخدام بالإضافة إلى تمرد طالبان ألحق ضررا بالغا بشبكة الطرق.
وقال التقرير إن"هيئة المعونة الأمريكية و(وزارة الدفاع الأمريكية) أنفقتا مليارات الدولارات على بناء الطرق في أفغانستان ولكنهما لم تحققا سوى نجاح محدود في ضمان بقاء هذه الطرق على المدى البعيد."
وسيكون تحسين وسائل النقل مهما إذا كان لأفغانستان أن تملك اقتصادا قويا بما يكفي لبقائها بعد مغادرة المانحين الدوليين الذين تعهدوا في وقت سابق من العام الجاري بتقديم مساعدات تبلغ نحو 15 مليار دولار حتى 2020.
ولكن الحوادث الرهيبة التي تقع على الطرق السريعة بين الحين والآخر تسلط عادة الضوء على الحالة السيئة لهذه الطرق المعرضة للظروف المناخية القاسية ويقوم المتمردون بإغلاقها وتلغيمها بشكل منتظم .
وقال تقرير المفتش العام الأمريكي الخاص بإعمار أفغانستان إن مسحا أجراه في الآونة الأخيرة أظهر أن 54 في المئة من البنية الأساسية للطرق في أفغانستان تحتاج إلى إعادة تأهيل بشكل يتجاوز مجرد الإصلاح مع عرقلة سوء الحالة الأمنية ونقص القدرات والفساد عمليات صيانة الطرق.
وأضاف أن الجيش الأمريكي في أفغانستان"اعترف بأن الحكومة الأفغانية غير قادرة على الحفاظ على الطرق التي سُلمت لها."
ونقل التقرير عن مسؤول بوزارة الأشغال العامة الأفغانية قوله إن الشريط الحيوي من الطريق الرئيسي بين العاصمة كابول وقندهار في الجنوب "تجاوز الإصلاح ويحتاج لإعادة بنائه" بسبب القنابل التي توضع على جوانب الطرق وتآكله بشكل عام .
ونُقل عن المسئول قوله إن 20 في المئة من طرق أفغانستان دُمرت كما أن 80 في المئة تواصل التدهور.
وقال مسئولون آخرون إن الصيانة الملائمة لشبكة الطرق ستتطلب 100 مليون دولار سنويا .