اليوم يُسدل الستار على البطولة القارية برعاية ناصر بن حمد
السعودية واليابان في المشهد الختامي لنهائي كاس آسيا للشباب
الرفاع - اتحاد الكرة
يُسدل اليوم (الأحد) الستار على منافسات بطولة كأس آسيا للشباب لكرة القدم تحت 19 سنة والتي استضافتها مملكة البحرين على مدار أسبوعين عندما يلتقي في المباراة النهائية التي ستقام الساعة الخامسة مساء المنتخب السعودي والياباني على استاد البحرين الوطني وذلك برعاية سمو ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
المواجهة النهائية هي بمثابة اختبار جدي للمنتخبين بعد تحقيقهما الكثير من الأهداف في هذه البطولة بداية من تأهلهما لنهائيات كأس العالم وعبورهما لكل المنتخبات بكل جدارة وتقديمهما لأسماء شابة وواعدة في سماء الكرة القارية سيكون لها شأن ومستقبل باهر في قادم السنوات، وأهمية المباراة وحساسيتها تأتي لتسطير انجاز لكلا المنتخبين وخصوصا المنتخب الياباني الساعي لتحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ البطولة التي انطلقت العام 1953، فيما توج «الأخضر» باللقب سابقا في مناسبتين «1986 و1992».
ويملك كل منتخب قوة هجومية رائعة وقوية جعلتهما يدكان مرمى خصومهما في جميع المباريات التي خاضاها في البطولة، ووصل عدد أهدافهما مجتمعة إلى 29 هدفاً في 10 مباريات بواقع 16 هدفا للسعودية و13 لليابان مما يدلل على قدرتهما في اختراق كل التحصينات الدفاعية التي تواجههم في المباريات عبر المهارة الفردية العالية.
ويدخل المنتخب السعودي الشقيق اليوم المباراة على أمل حصوله على دعم ومساندة جماهيرية من خلال توافد أعداد كبيرة من الجماهير عن طريق جسر الملك فهد وهو ما يمنحه دافعاً معنويّاً كبيراً سيزيد من حماس لاعبيه، ويجيد «الأخضر السعودي» اللعب السهل الممتنع وبناء الهجمة من الخلف نظرا إلى تواجد مجموعة مثالية من اللاعبين وخصوصا في منطقة الوسط بقيادة المبدع سامي النجعي ومن أمامه الهدافان عبدالرحمن اليامي وراكان العنزي وأيمن الخليف، ويتواجد عبدالإله العمري في خط الدفاع، ويعتمد المدرب سعد الشهري على أسلوب هجومي مفتوح بانتهاج طريقة 4/3/3 التي تتحول فوق أرضية الملعب بحسب معطياتها ومجرياتها.
وفي المقابل، فإن المنتخب الياباني لا يقل شأنا عن المنتخب السعودي ويتميز بقدراته الكبيرة وخصوصا في عملية التنظيم الذي يعتمده مدربه اوياما، الذي يعتمد على السيطرة على منطقة المناورات من خلال طريقة لعب لم تتغير وهي 4/4/2 والضغط على الخصم في منطقة الوسط وتشكيل حائط دفاعي في هذه المنطقة بالذات، من أجل استعادة الكرة بأسرع وقت، ويجيد اليابانيون السيطرة والاستحواذ على الكرة عبر الانتشار الصحيح، ومن ثم بناء الهجمة من الخلف، ويملك المنتخب قوة دفاعية مثالية من خلال عدم اهتزاز شباكه والحفاظ على نظافتها طوال المباريات الخمس الماضية.
مشوار المنتخبين
يُعتبر مشوار المنتخب السعودي الشقيق أصعب بكثير من مشوار المنتخب الياباني في كأس آسيا الـ39 لمنتخبات الشباب الحالية، لكن في الجهة الأخرى فإن اليابانيين هم الفريق الأكثر ثباتاً على المستوى في البطولة، وحتى بالمباراة نفسها فإنهم يسيرون على وتيرة واحدة ولا يتراجعون.
وحل المنتخب السعودي في المركز الثاني بالمجموعة الأولى في الدور التمهيدي بست نقاط، إذ خسر أولاً على يد منتخبنا بثلاثة أهداف لهدفين، وبات لزاماً عليه الفوز في المباراتين التاليتين وانتظار بقية النتائج، وأدى الفريق المهمة بنجاح، إذ تغلب على تايلند بأربعة أهداف من دون رد، وكانت مهمة التأهل أمام كوريا الجنوبية القوية وفاز الأخضر السعودي بهدفين لهدف وتأهل ثانياً.
وأصبحت أمام المنتخب السعودي مهمة صعبة للغاية في مواجهة العراق متصدر المجموعة الثانية، وتقدم الفريق بهدفين نظيفين لكنه ما لبث أن تلقى مثلهما وتم التمديد للشوطين الإضافيين وبعدها حسم السعوديون المباراة عبر ركلات الترجيح ولذلك تأهلوا لكأس العالم، ولكنهم كانوا ينظرون لأبعد من هذا الأمر وهو الشيء الذي جعلهم يتغلبون على إيران في نصف النهائي بستة أهداف لخمسة وبالتالي سيلعبون النهائي اليوم، ولدى الفريق أقوى خط هجوم برصيد 16 هدفاً، لكن في المقابل لديه معدل دفاعي ضعيف للغاية كون شباكه تلقت 11 هدفاً.
أما المنتخب الياباني فقد تصدر المجموعة الثالثة بالدور التمهيدي وله 7 نقاط، إذ بدأ مشواره بتخطي المنتخب اليمني بثلاثية بيضاء، ثم تسيد مباراته أمام إيران لكنه عجز عن التسجيل وانتهت سلبية، وعاد ليفوز بثلاثة أهداف من دون رد على قطر، ثم رفع هذا الرقم بربع النهائي حينما تغلب على طاجيكستان بأربعة أهداف من دون مقابل ليتأهل لكأس العالم وللرباعي الذي فاز فيه بسهولة على فيتنام بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.
والفريق لديه معدل هجومي قوي، إذ سجل 13 هدفاً، وكذلك يملك أقوى خط دفاع؛ كون شباكه لم تهتز ولا مرة طيلة البطولة.