العدد 5166 بتاريخ 28-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالأعمدة
شارك:


تحسين مهارات القراءة... ولاء البقّالي أنموذجاً

الإنجاز الذي حققته البحرينية ذات السبعة عشر ربيعاً ولاء البقّالي (من مدرسة جدحفص الثانوية للبنات) يستحق كُلَّ التقدير والفخر والاعتزاز. فلقد حازت ولاء على المركز الثالث في مسابقة تحدّي القراءة العربي، وكانت المسابقة ضمّت 3.5 ملايين مشترك من مختلف أنحاء الوطن العربي، واستطاعت أن تنافس وتفوز بالمركز المرموق. وقد قالت لـ «الوسط» إن حُبَّها للقراءة هو ما دفعها إلى المشاركة في المسابقة، مؤكدة «لم يكن هدفي الحصول على مركز بقدر رغبتي في تطوير نفسي وقراءة عدد أكبر من الكتب... فعلاً كنت أتمنى المركز الأول، لكن الهدف من المشاركة كان أن نثبت للغرب أنّ أمّة اقرأ تقرأ». (فيديو لقاء ولاء البقالي).

إنّ تحسين مهارات القراءة للأطفال والصغار تعتمد على أولياء الأمور، وهذا كان واضحاً في كيفية اهتمام والد ووالدة ولاء البقالي بالقراءة، وأثرهما على أولادهما وبناتهما، إلى الدرجة التي أوصلت إحداهن للمنافسة على مستوى العالم العربي، والفوز بالمركز الثالث من خلال قراءة 50 كتاباً خلال شهرين، ومن ثمّ القدرة على تلخيص الأفكار والنجاح في التقييمات التي تمّت في البحرين ثم في دبي.

وبحسب الأخصّائيين في هذا المجال، فإنّ هناك نوعين من الآباء والأمّهات؛ إذ إنّ هناك من يؤمن بإمكانية تنمية ذهنية الأبناء عبر بذل الجهد في التعلم، وبالتالي فإنهم يُقدّرون الجهود التي يبذلها أبناؤهم أكثر من اهتمامهم بشكليات التعليم، مثل العلامات والدرجات. وهناك على الطرف الآخر من يرى بأنّ القدرة الذهنية لأبنائهم ثابتة وتولد معهم، وبالتالي فإنهم يركزون على العلامات والدرجات التي ينالها الأبناء في المدرسة.

الذين يرون أنّ ذهنية أبنائهم قابلة للنمُوّ عبر التعلم يدفعون أبناءهم أكثر نحو تحسين القراءة باستمرار، وبالتالي يتحوّل هذا النمُوّ الذهني تدريجيّاً إلى عشق للقراءة مع الزمن، بحيث يُقبل الطفل والصغير على قراءة الروايات وفهم النصوص بما يؤثر مباشرة في تنمية قدراته الذهنية ويحسن جهوده النوعية، والتي تنفعه أكثر من التركيز فقط على العلامات.

إنّ تحسين مهارات القراءة بوّابة للنجاح والتقدُّم في الحياة؛ إذ يستتبع القراءة وفهم النصوص تطوير قدرات الكتابة بما يُطوِّر المهارات التعبيريّة بلغة رئيسة واحدة أو بأكثر من لغة واحدة. كما يستتبع ذلك امتلاك مهارات الحوار والنقاش وتوليد الأفكار، وذلك هو سرُّ تقدُّم الأمم.



أضف تعليق



التعليقات 8
زائر 1 | الف مبروك 11:59 م يا ترى كيف ستعيش نعمة الحياة مع هذا الانفتاح على العالم من خلال القراءة في ظل غيوم التخلف في هذا المجتمع الماورائي القابع تحت وصاية عقول تمنع الأكسجين عنها عمائم أزلية هل ياترى سيكون افضل من جيلنا الذي تعلم في الغرب وجاء بالافكار التنويرية التي يرفضها حراس النوايا رد على تعليق
زائر 4 | 1:10 ص العمائم الأزلية انتجت عبقرية الشهيد الصدر الذي نسف هرطقات الغرب التنويرية بالعقل والمنطق وليس بالكلام الانشائي .........
زائر 5 | 1:22 ص الدين ورجاله من أفضل المثقفين .. يبدو أنك قابع في الظلام وتعيش في غرفة دون أن ترى من حولك ..
من العمائم من أحدث ثورة فكرية خلاقة
عزيزي كل مشاكل تخلفنا في الوطن العربي نلقيها على الدين ورجاله .. لنجد لأنفسنا عذرا .. نحن كسالى وبليدين
ليس لرجال الدين سلطة أو سطوة في بلدان الخليج .. فأين التقدم ؟
اسهل شي ان ملصق التخلف بالدين ورجاله
ولاء البقالي مثال جيد .. هي محجبة ملتزمة لم يمنعها دينها ولا رجال الدين في البلد أن تكون متفوقة ومن الطراز الاول
زائر 2 | 12:27 ص قد يحرمونا من الكثير من الأمور .. لكنهم لا يستطيعون حرماننا من القراءة .. نحن من نحرم أنفسنا من ذلك رد على تعليق
زائر 3 | 12:41 ص دكتور الان طالب في الثانوي لا يعرف القراءة كيف نجح ؟ النجاح اتى عن طريق النجاح الآلي الذي تتبعه الوزارة ، كل طالب رسب سنة واحدة في مرحلة الابتدائي او الاعدادي فانه ينجح تلقائياً في السنوات القادمة دوم الحاجة لتقديم امتحان حتى لو قدم ورسب فانه ناجح الى ان يتخرج من المرحلة ! رد على تعليق
زائر 7 | 1:52 ص نبارك لوالدي ولاء ولها هذا الإنجاز ونرجو أن يحذوا الآباء حذوا والدي ولاء نحو توجيه وتوسعة إدراك أبنائهم لأهمية الإطلاع والمعرفة لمواجهة أمواج التحديات والمنافسة في الحياة. إنه لمن الملفت والمقلق تحول المكتبات القليلة بعددها المتواضع إلى بيع التحف والهدايا. رد على تعليق
زائر 8 | 5:01 ص سلام عليكم،،
أبارك للأخت ولاء البقالي وأمها وأبيها والطاقم الاداري والتعليمي والطلابي وجميع العاملين بمدرسة جدحفص الثانوية للبنات ووزارة التربية والتعليم وكافة الشعب البحريني والوطن العربي لحصولها على المركز الثالث فى مسابقة تحدي القراءة العربي التى ضمت3.5ملايين مشترك من مختلف أنحاء الوطن العربي.
معدلها المدرسى 99.6% دليل واضح على صفاء الذهن والجد والمثابرة. شعرت بفرحة كبيرة كما لو كانت ابنتي.
أتمنا من الدولة تشجيعها وتكريمها.
ماشاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
حسن محمد رد على تعليق
زائر 9 | 5:29 ص الف مبروك الي بنت البحرين ومبروك لنا جميعا بهذا التفوق لكن لي سؤال الي وزير التربية لماذا هذا التجاهل الا تستحق التكريم منكم تأكد انها بنت البحرين رد على تعليق