أوبرين لأعضاء مجلس الأمن: المسؤولية تقع على عاتقكم لإنهاء حرب سوريا
الأمم المتحدة – رويترز
قال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة ستيفن أوبرين لأعضاء مجلس الأمن أمس الأربعاء (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن "المسؤولية تقع على عاتقكم" فيما يتعلق بإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات في سوريا وإنه "يشتعل غضبا" بسبب عدم اتخاذ أي إجراء من أجل ذلك.
وأثارت الإفادة الشهرية من جانب أوبرين لمجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا بشأن وضع المساعدات الإنسانية في سوريا تراشقا غاضبا بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جهة أخرى.
وقال أوبرين "أدعو جميع أعضاء المجلس الذين لديهم أصول عسكرية مرتبطة بالعمليات في سوريا إلى اتخاذ خطوات ملموسة من أجل وقف القصف الجوي على المناطق المدنية" وانتقد بشكل خاص حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا بسبب قصف مدينة حلب.
وحمت روسيا والصين الحكومة السورية من اتخاذ إجراءات ضدها بمجلس الأمن لمحاولة وقف الحرب بما في ذلك من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) ضد إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية. وعرقلت روسيا خمسة قرارات لمجلس الأمن.
وقال أوبرين للمجلس "أصبحت حلب بشكل أساسي منطقة قتل" مضيفا أن منطقة شرق حلب لم تصلها أي مساعدات من الأمم المتحدة منذ أربعة أشهر.
وأضاف "القوات السورية والروسية تقصف المدنيين وإذا نجوا فسوف يجوعون غدا. الأساليب واضحة بقدر ما هي غير معقولة."
وحلب التي كانت أكبر مدن سوريا من حيث عدد السكان قبل الحرب مقسمة حاليا إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى تسيطر عليها المعارضة المسلحة. ودمر القصف المكثف من جانب الطائرات السورية والروسية شرق المدينة الذي تسيطر عليه المعارضة. وقالت روسيا يوم الثلاثاء إنها ستمدد وقفا للضربات الجوية على حلب ليوم تاسع.
ورد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين على أوبرين واصفا تصريحاته بأنها "متغطرسة" وانتقده لعدم حديثه عن وقف روسيا الضربات الجوية على حلب.
وقال تشوركين "لو كنا بحاجة للاستماع إلى موعظة لذهبنا إلى كنيسة... من فضلك اترك مثل هذا التقرير لرواية ربما تكتبها يوما ما."
ونفى أن تكون الطائرات الروسية ألقت منشورات على شرق حلب- تحدث عنها في المجلس أوبرين والسفيرة الأمريكية سمانثا باور- هددت السكان بالمغادرة وإلا "ستبادون".
ورد عليه أوبرين قائلا "لا تطلق النار على رسول". وانبرى عدد من أعضاء المجلس منهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا للدفاع عن أوبرين أيضا.
وقالت باور أمام المجلس "ما تريده روسيا من الأمم المتحدة هو الثناء... أنت لا تحصل على التهاني والثناء لعدم ارتكابك جرائم حرب ليوم أو أسبوع."
وتضع الحرب الأهلية السورية الأسد بدعم من روسيا وإيران وفصائل شيعية من لبنان والعراق وأفغانستان في مواجهة مجموعة من الجماعات المسلحة معظمها سنية وتتضمن مجموعات مدعومة من تركيا ومن دول خليجية والولايات المتحدة.
وقال أوبرين "لا يسعني سوى أن اشتعل غضبا. شهر بعد شهر... الوضع أسوأ وأسوأ... ولا يحدث شيء فعليا لوقف الحرب... لوقف المعاناة".
وأضاف يقول "إذا لم تتخذوا إجراء... فلن يكون هناك سوريون أو سوريا لإنقاذهم- سيكون هذا إرث المجلس... عار جيلنا".