قتال بمحافظة مأرب اليمنية بعد يوم من تسلم الحوثيين خطة سلام من الأمم المتحدة
الدوحة - رويترز
هاجمت وحدات من الجيش اليمني يدعمها التحالف العربي بقيادة السعودية اليوم الاربعاء (26 أكتوبر / تشرين الأول 2016) مواقع لجماعة الحوثيين في محافظة مأرب الاستراتيجية شرقي العاصمة صنعاء بعد يوم على تسليم مبعوث الأمم المتحدة اقتراحا لإحلال السلام إلى الجماعات المسلحة التي تسيطر على العاصمة وتدعمها إيران.
وانهار هذا الأسبوع اتفاق لوقف إطلاق النار مدته ثلاثة أيام يهدف إلى تمهيد الطريق أمام تسوية سياسية لأزمة اليمن تزامنا مع تجدد القتال مما يهدد جهود الأمم المتحدة لإنهاء حرب مستمرة منذ 19 شهرا أدت إلى وصول الملايين في البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية إلى حافة المجاعة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن القوات اليمنية قصفت بالمدفعية مواقع الحوثيين وطردتهم من بلدات في محافظة مأرب شرقي صنعاء اليوم الأربعاء.
وقال الحوثيون الذين يسيطرون على معظم العاصمة صنعاء منذ انقلابهم على حكومة عبد ربه هادي عام 2015 إن الطائرات السعودية ضربت مصنعا للثلج على مقربة من مدينة المخاء اليمنية المطلة على البحر الأحمر فضلا عن منازل ومزارع في منطقة صرواح في محافظة مأرب ليل الثلاثاء.
ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم التحالف العربي بقيادة السعودية.
وتنقسم ولاءات سكان محافظة مأرب وهم في معظمهم من القبائل الجيدة التسليح والذين باتوا حلفاء لدول الخليج وبين أصدقاء للحوثيين وموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء أن اسماعيل ولد الشيخ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن زار صنعاء وسلم الحوثيين وحلفاءهم من مؤيدي صالح خارطة طريق تتطرق إلى "الأمن والخطوات السياسية" ودعا طرفي النزاع إلى تمديد الهدنة والسماح بدخول المساعدات الإغاثية إلى البلاد.
وقال الحوثيون إنهم سيدرسون الاقتراحات.
وقال راجح بادي المتحدث باسم حكومة هادي لرويترز إن أي اقتراح للسلام يجب أن يتوافق مع الخطط السابقة لتأمين مستقبل اليمن أي المبادرة الخليجية التي تخلى بموجبها صالح عن الحكم ومقررات مؤتمر الحوار العام بين الأحزاب السياسية عام 2014 وقرار مجلس الأمن الدولي عام 2015 الذي يدعو الحوثيين إلى تسليم سلاحهم والانسحاب من المدن الكبرى.
وقال بادي إن أي "رؤية" يجب أن تتطابق مع المراجع الثلاث مشيرا إلى أن الحكومة لم تتلق بعد أي خطة من مبعوث الأمم المتحدة أو من المنظمة نفسها بعد.