روسيا تقول إنها مددت وقف الضربات الجوية في حلب
موسكو، بيروت – رويترز
قالت روسيا اليوم الثلثاء (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إنها ستمدد وقف الضربات الجوية في حلب لليوم التاسع لكن المرصد السوري ومسؤولا بمنظمة للإغاثة قالا إن مناطق خاضعة للمعارضة في المدينة تعرضت لضربات في الأيام الأخيرة.
وقال الميجر جنرال إيجور كوناشنكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في بيان إن الطائرات الروسية والسورية لم تقترب حتى من المدينة المدمرة منذ يوم الثلثاء الماضي عندما علقت روسيا الضربات الجوية قبيل وقف إطلاق النار.
وقال المسؤول بوزارة الدفاع الروسية سيرجي رودسكوي إنه جرى تمديد وقف الضربات الجوية لكنه لم يحدد المدة.
وقال رودسكوي إن ذلك يعني ابتعاد الطائرات الروسية والسورية لمسافة عشرة كيلومترات حول حلب.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن الضربات الجوية استؤنفت منذ انتهاء التهدئة يوم السبت وركزت على الخطوط الأمامية الرئيسية بما في ذلك في جنوب غرب المدينة. وقال المرصد إنه لم يسقط قتلى مدنيون بسبب الضربات الجوية في شرق حلب.
وقال إبراهيم أبو الليث المسؤول بالدفاع المدني في شرق حلب إن الضربات الجوية والقصف أصابا النصف الخاضع لسيطرة المعارضة من المدينة قرب الخطوط الأمامية في الأسبوع الأخير.
وأضاف أنه كان هناك قصف مدفعي وطائرات وأن المدينة استهدفت بعدة ضربات مشيرا إلى أن عدد الهجمات أقل كثيرا مما كان عليه قبل وقف إطلاق النار.
وحثت وزارة الخارجية الأمريكية روسيا على استغلال التوقف المعلن أخيرا في القصف لضمان وصول المساعدات للمدنيين المحاصرين.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي "نرحب بوضوح بأي تراجع في العنف... لكن ينبغي أن يقابله التزام وتسليم فعلي للمساعدات الإنسانية وهو ما كان الهدف في المقام الأول".
وأضاف أن واشنطن تفضل تنفيذ وقف أطول أجلا لإطلاق النار لضمان توصيل المساعدات بدلا من توقف متقطع مثل الذي أعلنته روسيا وسوريا في الأيام الأخيرة.
وقال للصحفيين "لا أريد وصف ذلك بأنه ليس إلا إخفاقا. فلقد تحقق بعض التقدم لكن من الواضح أنه لا يزال هناك المزيد الذي ينبغي فعله".
وذكر مسؤولون بوزارة الخارجية الألمانية أن الوزير فرانك فالتر شتاينماير حث على استئناف وقف إطلاق النار في اتصالين هاتفيين مع نظيريه الأميركي جون كيري والروسي سيرجي لافروف الثلثاء.
وعبر عن خيبة أمله لعدم التمكن من إجلاء الجرحى من حلب وتوصيل المساعدات الإنسانية خلال توقف القتال.
وقال المرصد اليوم الثلاثاء إن مناطق خارج المدينة إلى الغرب من حلب شهدت ضربات جوية. واستمرت الضربات الجوية خارج حلب أثناء وقف إطلاق النار.
مدينة مقسمة
كانت حلب أكبر مدينة سورية من حيث عدد السكان قبل الحرب لكنها الآن منقسمة إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وأخرى تحت سيطرة المعارضة المسلحة. وحول القصف المكثف مناطق شرق حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى حطام.
واتهمت روسيا المتشددين بعرقلة جهودها للمساعدة في إجلاء المدنيين وتقول إنهم يفتحون النار على من يريدون المغادرة لكن جماعات المعارضة تقول إن قوات الحكومة السورية وحلفاءها تقصف وتستخدم نيران القناصة حول الممرات.
ولم تقبل المعارضة المسلحة وقف إطلاق النار وتقول إنه لا يفعل شيئا لتخفيف وضع هؤلاء الذين اختاروا البقاء في شرق حلب وتعتقد أن ذلك جزء من سياسة الحكومة الرامية إلى تطهير المدينة من المعارضين السياسيين.
وقال رودسكوي إن نحو 50 امرأة وطفلا تمكنوا من مغادرة حلب في وقت متأخر يوم الاثنين رغم المخاطر وإن ضباط جيش روسا رافقوهم.
واتهمت بعض الدول الغربية روسيا مرارا بقتل مدنيين في ضربات جوية على المعارضة في حلب الأمر الذي تنفيه موسكو.