تدشين مبادرة التغلب على الحواجز وتمكين الاندماج لذوي الإعاقة
المنامة - بنا
قام وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، بتدشين مبادرة "التغلب على الحواجز، وتمكين الاندماج للأشخاص ذوي الإعاقة - فئة مستخدمي الكراسي المتحركة"، وذلك ضمن الاحتفال الذي أقامته برامج الأمم المتحدة العاملة بمملكة البحرين بمناسبة يوم "الأمم المتحدة" الذي صادف (24 أكتوبر/ تشرين الأول)، بفندق دبلومات راديسون بلو بالمنامة.
ورافق الوزير، المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي، ووكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، ونائب رئيس اللجنة الوطنية العليا للأشخاص ذوي الإعاقة الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، وعدد من السفراء المعتمدين لدى مملكة البحرين.
وتتلخص فكرة المبادرة، التي سيضطلع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالدور القيادي فيها، في توفير الدعم المادي اللازم من جهات عديدة لتنفيذها من خلال التعامل مع مختلف الشركاء، في تدعيم فكرة الاستخدام الأمثل للكراسي المتحركة القابلة للتكيف "Adaptive Chairs".
ومن أجل ذلك، تم التواصل مع اغلب المزودين للكراسي المتحركة (العادية، وذات المواصفات الخاصة) وعينة من مستخدميها من خلال بعض المؤسسات المذكورة أعلاه.
وسيتم من خلال المبادرة توفير عدد معين من الكراسي ذات المواصفات الخاصة القابلة للتكيف، وعمل برنامج تدريبي لإكساب المستخدمين ومدربيهم المهارات اللازمة، إضافة إلى القيام بحملة إعلامية مركزة للتوعية بضرورة التنقل المستقل وفوائده الصحية والنفسية على المستخدم للكرسي المتحرك، فضلاً عن أن هذه المبادرة ستدعمها جهود اللجنة الوطنية للإعاقة من خلال تقديم بعض المقترحات الخاصة بالإجراءات والسياسات ذات العلاقة.
وقدم حميدان التهنئة إلى مكتب الأمم المتحدة الإنمائي بمناسبة يوم الأمم المتحدة، وأشاد بمبادرة المكتب في تدشين مبادرة "الكراسي المتحركة" والتعاون المثمر الذي يبديه المكتب الإنمائي بالتعاون مع كافة الجهات المعنية لخدمة القضايا ذات الأهمية في المجتمع، مضيفاً أن هذه المبادرة تأتي لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، حيث إنها إضافة جديدة للخدمات التي تقدمها البحرين لهذه الفئة، وتعزيز للجهود المبذولة بشكل عام خدمةً لهذه الفئة المجتمعية ذات الاحتياج الخاص.
وأضاف أن حكومة البحرين تولي اهتماماً خاصّاً بهذه الفئة ومجمل الأشخاص ذوي الإعاقة وعوائلهم، لتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
من جهته، قال المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة أمين الشرقاوي، إن هذه المبادرة تأتي تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة التي تركز في مجملها على ألا يتخلف أحدٌ عن ركب مسيرة التنمية.
وأشاد بمختلف الشركاء الاجتماعيين الذين يتعاونون بشكل مثمر مع مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم هذه المبادرة، وهم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، اللجنة الوطنية العليا للأشخاص ذوي الاعاقة، المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين، مركز الحراك الدولي، والجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم، إضافة إلى عدد من مؤسسات القطاع الخاص.