أكاديمي ألماني : الانتخابات الرئاسية الأميركية تنطوي على عواقب سلبية على الاقتصاد العالمي
كييل - د ب أ
يرى رئيس معهد كييل الألماني لأبحاث الاقتصاد العالمي (أي إف دابليو) أن الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة الأميركية المقرر إجراؤها في 8 تشرين الثاني/نوفمبر القادم سيكون لها عواقب سلبية على الاقتصاد العالمي.
وقال دينيس سنوير في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن التسامح والثقة والعدالة يعدون أشياء جوهرية لتسيير الديمقراطية واقتصاد السوق.
وأشار الاقتصادي الأميركي البارز إلى أن "الحقيقة فقدت أهميتها" في المعركة الانتخابية الأميركية، "لأنه يتم توجيه الناخبين إلى الجوانب العاطفية للمرشحين على نحو أكبر من الجوانب العقلانية".
وأوضح سنوير قائلا: "إن تصريحات دونالد ترامب (المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية) فيما يتعلق بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات تهدد الديمقراطية الأمريكية وتهدد بذلك الاقتصاد العالمي الذي تعد قوة الإدارة الأميركية عنصرا مهما بالنسبة له".
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه من الممكن أن تنعزل الولايات المتحدة بشكل أقوى اقتصاديا وأمنيا سواء تحت قيادة ترامب أو هيلاري كيلينتون (المرشحة الديمقراطية للرئاسة).
وأضاف أن ذلك سوف يؤدي إلى الحد من الأنشطة الاقتصادية وإلى زيادة المخاطر الأمنية لباقي العالم.
وأوضح سنوير ذلك بأنه إذا طبق ترامب شعاره السياسي الاقتصادي على أرض الواقع وهو " الأمركة وليس العولمة" ، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى الإنزلاق نحو حمائية عالمية.
وأضاف أن كلينتون أيضا يمكن أن تصنع سدودا جديدة أمام التجارة على مستوى العالم من خلال رفضها لاتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمعروفة باسم "اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي".